أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اوروك علي - من ينقذ الدراما العراقية.. اسف ارسله مرة اخرى لوجود اخطاء طباعية في النص السابق















المزيد.....

من ينقذ الدراما العراقية.. اسف ارسله مرة اخرى لوجود اخطاء طباعية في النص السابق


اوروك علي

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 08:29
المحور: الادب والفن
    



على الرغم من ان النظام الصدامي قد جير الفنون ومنها الدراما التلفزيونية لصالح الترويج الايديلوجي لطروحاته فلم يمنع الامر من ظهور مسلسلات حفرت في الذاكرة العراقية بصماته واذكر منها النسر وعيون المدينة والذئب وعيون المدينة والتي كانت انذاك ظاهرة في المجتمع العراقي ، حيث كانت الشوارع تفرغ والجميع يتسمر امام الشاشة الصغيرة . وبعد سقوط النظام الصدامي وانتشار الفضائيات فقط توفرت مساحة من الحرية لتقديم الفنون ومنها الدراما التلفزيونية دون رقيب ودون تابوات او خطوط حمر . لكن ماحدث ان الدراما التلفزيونية لم تقدم مايؤشر لنماذج ننافس بها الدراما التلفزيونية العربية بالمقارنة الى تطور الدراما التلفزيونية السورية التي قدمت مسلسلات امتزج فيها الابداع الجمالي اخراجا وتصويرا بالابعاد الانسانية المتنوعة عبر السرد الدرامي ، وكذلك الحال مع الدراما الخليجية التي قدمت مسلسلات شكلت بصمة في جغرافية الدراما العربية والامر ينطبق على الدراما المصرية التي تطورت وقدمت مسلسلات شكلت رصيدا لموروث الدراما المصرية ، بينما انحدرت الدراما العراقية الى مستويات لم تضاهي الموروث الابداعي المتراكم ، بل قدمت نماذجا درامية مسطحة مسها الاسفاف والترهل والحشو والارتجال وحاكت الشخصيات والمواضيع العراقية بانساق لم تتسم بالنموذج الابداعي الا ماندر، وكانت النماذج الابداعية التي شكلت بصمة لاتعد الا عدد الاصابع وسط الكم من الاسفاف والتسطيح والتي اعتمد على الاستهزاء بالشخصية الشعبية وتقديمها بشكل ساذج وغبي وابله . قد يكون وراء تقديم هذه النماذج سياسة القنوات التي ارادت الاستهزاء بالشخصيات الجنوبية الشعبية ونذكر منها ماقدمته قناة الشرقية التي اعتمدت سياسة الاستهزاء بالجنوبيين بدوافع طائفية مقيتة سكنت فكر وسلوك هذه القناة التي هي امتداد لذات النظرة التي رسخها النظام الصدامي عن الشخصية الجنوبية ، او تقديم ماينكل بالوضع السياسي العراقي ضمن عملية ابتزاز يقودها مدير ومؤسس قنوات الشرقية . لكن ماقدمته قنوات مثل العراقية التابعة لشبكة الاعلام العراقي من مسلسلات رصدت لها ملايين الدولارات هي الاخرى لم تقدم النموذج الذي يضاهي نظيره السوري او الخليجي او المصري.. فهل يعود السبب الى ازمة النصوص الدرامية وكتابها والتي قدمت بحكم المحسوبية والعلاقات والحوسمة ضمن صفقات بين من يقود هذه الشبكة وبين شركات الانتاج التلفزيوني من القطاع الخاص حيث يخصص نسبة الى اصحاب المراكز في الشبكة بدءا بمديرها العام مرورا بالمشرفين على اجازة الدراما التلفزيونية ، حيث اثرى هؤلاء من صفقات انتاج الدراما الهزيلة التي شكلت علامة نكوص في مسيرة الدراما العراقية ؟ ام ان الامر يعود الى اقتصار التعامل مع اشخاص محددين لتقديم الدراما وايضا يخضع الامر للمساومات والصفقات السرية ؟ ان هذا الامر يقودنا الى التساؤل.. لماذا حوصر مسلسل البنفسج الاحمر ماديا وفنيا عبر ميزانية ضئيلة وخلق عقبات ومعوقات لمنع انجازه على الرغم من ان الثنائي ( ناصر طه / كاتب المسلسل ) و( حكيم جاسم / المنتج والممثل الرئيسي ) قد قدما نصا كان يمكن ان يشكل علامة فارقة لو اتيحت له مقومات الدعم والتسهيلات ليظهر بشكل افضل مما ظهر فيه ، بينما تقدم التسهيلات لمسلسلات يقدمها جلال كامل وسناء عبد الرحمن واخرين وبمبالغ انتاجية خيالية ولسنوات متعاقبة ، على الرغم من انها مسلسلات لم ترتق الى مصافي الدرجة الثانية من الدراما التلفزيونية ؟ .. واجد انني بحاجة لتقديم مانشره المبدع ناصر طه من منشوراته عبر الفيسبوك لتأشير مواطن الخلل فيما يقدم من مسلسلات هذا العام فكتب ( خلاصة نقدية قاسية لمن يستحقها بامتياز الفضائيات المحلية الباحثة عن الشعبنة-الانحطاط والتدني لا يستدرج المشاهد !! - الكوميديا التي " قشمركم بها " بعض الشعراء الشعبيين العاطلين عن الابداع وانصاف المطربين والموسيقيين وعدد من الفهلويين المتكرشين والمصابين بخلل النطق.. تجعل فضائياتكم اسطبلا للفوضى اللافنية ..).. (للعلم مسلسل " تشيلو " معد عن : فلم " Indecent Proposal عرض غير لائق " المأخوذ عن رواية الكاتب " جاك انغلهارد " وكتبت سيناريو الفلم " ايمي هلودن جونز " بطولة النجوم : روبرت ريدفورد - ديمي مور - وودي هارلسون اخراج " ادريان لين " )..
كما كتب ناصر طه عن مسلسل رازقية الحلقات ٢-;- و ٣-;- ( الايقاع لا يحيل الى بنية النص ولا ينسجم مع تنوع الشخصيات واختلاف طبائعها وبنائها فبدا التكوين المشهدي وحركة الكاميرا وزواياها مقيدا للاداء الذي سار بوتيرة تميل الى الرتابة اكثر منها للتنوع والحيوية.. لم يعتن الحل الاخراجي كثيرا باللحظات الدرامية التي يفترض التركيز عليها ورصدها صوريا ، فاللحظة المشهدية اتي تحتاج الى قطعات ولقطات قريبة لاظهار ثيمة صراعية بين شخصيتين نرى الاقتراح الاخراجي لها مغايرا ويكتفي بلقطات متوسطة وطويلة .. هنالك تكرار مشهدي لم تتطور الثيم فيه وبدت متشابهة بلاتطور حدثي او معلوماتي وبلامعالجات بصرية مغايرة لكسر رتابتها المضمونية على اقل تقدير )..
وعن مسلسل حرائق الرماد فيؤشر ناصر طه ( كان يفترض بالمعالجة الاخراجية ان تلجأ الى الاختزال الصوري وان نشاهد الافعال والاحداث بدل الاستغراق في مشاهد بعضها يتجاوز الخمس دقائق ظل المخرج يعاني من معالجتها بلقطات واسعة وطويلة وبميزانسين هيمنت عليه التكوينات الافقية اضافة الى حركة الكاميرا التي تعكس كما قلت سابقا ايقاعا وجوا يحيلان الى عقدين او ثلاثة ماضية )...
وعن مسلسل وادي السلام فكتب ناصر طه ( لم يتطور الصراع ولم يتصاعد وظل الاستعراض هو الطابع الغالب في هذه الحلقات .. لم نر مفاجئة تكسر حدود التوقع او تساهم في تنامي الحدث والشخصيات).. سيقول البعض ان شبكة الاعلام العراقي لم تقدم مبالغ انتاج هذا العام وانما هذه الاعمال من مدور العام الماضي ، فنقول وهل ينفي ان هذه الاعمال قد رصد لها ميزانيات ضخمة العام الماضي لتخرج بهذا النكوص ؟ ولماذا يقتصر الامر على انصاف الموهوبين كتابا ومخرجين وممثلين وكادرا فنيا ؟
خلاصة القول ان الدراما التلفزيونية وخاصة المقدمة من شبكة الاعلام العراقي بحاجة الى من ينقذها من نكوصها واسفافها وتدنيها النوعي ازاء الكم المقدم وبمبالغ تفوق التصور . يجب ان نحتكم الى رؤية حقيقية بتسليم عملية انقاذ الدراما التلفزيونية في شبكة الاعلام العراقي الى المؤهلين اكاديميا وابداعيا وممن همه الابداع المضئ وليس الوجاهة والصفقات والانتاج العالي لجني الاموال على حساب النوع والجودة ... ان قيادة امثال (ناصر طه وحكيم جاسم و د. علي صباح) لشبكة الاعلام العراقي وعلى الاقل في قسمها الدرامي سينهض بهذا القطاع الذي لو استثمر بشكل يستند الى رؤية استراتيجية تعتمد الابداع لنافس الدراما العربية على مستوى التسويق والانتشار وبذلك يكون امر الدراما استثمارا منافسا ومنتجا لا دراما شاحبة ومبددة للاموال بدون ان تقدم مايوازي سقف انتاجيتها الخيالي.. فهل من مصغي يااصحاب الرأي والقرار..؟ ام في الاذان وقر وعلى القلوب اكنة، ولن يفقهوا ما نقول فبيننا وبينهم حجاب ؟؟؟؟؟؟



#اوروك_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلامنا واعلام البعثداعشي
- لاقصيدة تأتي .. لاشاعر يجئ ..الشعر العراقي في زمن اليباب/3
- لاقصيدة تأتي .. لاشاعر يجئ ..الشعر العراقي في زمن اليباب/3 ق ...
- لاقصيدة تأتي .. لاشاعر يجئ ..الشعر العراقي في زمن اليباب/2 . ...
- لاقصيدة تأتي .. لاشاعر يجئ ..الشعر العراقي في زمن اليباب/1
- خرجنا... ولم نعد !!
- ورطة الكتابة مرة اخرى / الى الملحق الثقافي في جريدة الصباح
- السامري والاسخريوطي بجسد واحد – 3..احمد عبد الحسين.. الهروب ...
- السامري والاسخريوطي بجسد واحد..


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اوروك علي - من ينقذ الدراما العراقية.. اسف ارسله مرة اخرى لوجود اخطاء طباعية في النص السابق