أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين














المزيد.....

الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 00:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إنقسم المجتمع الى أقسام أهمها: من يؤمن بالدين ويرفض السياسة، ومن يمتطي السياسة ولا يعرف الدين، ومن يجد أن بينهما ترابط وثيق؛ إذا أن صالحهما لخدمة المجتمع، وإقامة العدل والمساواة، وإصلاح الحياة.
أخطر ما في بعض الناس؛ ليس الغباء والجهل وحدهما؛ وإنما تصورهم لبقية المجتمع أجهل منهم، وطريق الصواب يبرق من فكر لا جدال فيه؟!
الإعتقاد إيضاً منقسم بخصوص الإرهاب، فمنهم من يعتقده تطرف، وإنحراف عن الأديان، وأخر يتصور أنه سياسة لا علاقة لها بدين، والأخير جعل من الدين إلعوبة للسياسة، والسياسة يحركها دين جديد متطرف، وإختلفت الآراء بشقوقها؛ عن تفسير المشروع السياسي، في بلدان تختلف شعوبها في تفسير النظريات السياسية، وآليات الحكم، وطبيعة المدارس الفقهية والسياسية، ولم يترجم إختلاف الرآي؛ الى قوة تعالج السلبيات، وتسمع أطروحات الآخر، وتعتبر أن التنازل عن منتصف المسافة؛ يعني ربح نصفها، ولا خاسر من الطرفين.
أنتج إصرار الأطراف؛ تسترها بالدين أو السياسة، وتنامي الإرهاب، وتخبط الإدارة، وسوء تفسير مفهوم عمل السلطات وأدوار المجتمع، ما أسقط ثلث العراق وتهديد المتبقي، وقتل وتشريد وإرهاب علني، وتشريد ونزوح الملايين، وفشل ذريع في إدارة الدولة، والمواطن على هامش الزعامات الأحادية، التي تنحدر بالشارع نحو هاوية ملغمة؛ بظاهر الوطنية، وباطن الشخصية، وتحقيق مكاسب وقتية، ولم تترك للكلمة المجتمعية دور، في تقويم المسارات السياسية المنحرفة؟!
أصبحت الفتاوى المنحرفة أحد أدوات التحريض؛ بلا قوانين رادعة تتصدى، لتبرير الإرهاب والقتل، ولم تتبنى بعض المؤسسات الدينية، خطاب معتدل؛ قادر على رأب الصدع بين مكونات المجتمع، ويستطيع حشد الشارع نحو هدف مقدس، جعل من العراق في بوابة المواجهة، التي لم تقف أخطارها على شعبه، وهي تعلن تأسيس خرافاتها المزعومة، والإستمرار على نهج الذبح؛ ليكون هو دين المعمورة الجديد أو سياسة شعوبه في تطبيق الحكم.
إن الأمر لا يقف بالفتوى، وهناك خطابات سياسية غير مسؤولة، أشد خطراً على المجتمع، وقد إنغمست سقطاتها في جذور أطراف سياسية عدة،وجعلت اوراق رابحة، تبتعد بالشارع التسامح والحكمة والإعتدال، وأججت مواقف التصعيد؛ وكأنها تناغم أطراف ندية لها، ويشم رائحة على إبادة الشعب، وإفتعال الفتنة وتأجيج الطائفية، وأضروا ولم ينفعوا؛ سواء علموا أو أنهم جهال لنتائج أفعالهم.
يجب ان تكون ضوابط على التصريحات واللقاءات التلفزيونية، والصفحات الشخصية، وخطابات مراهقي السياسة محل جذب وتنابز طائفي.
المجتمع أسير محنتين: فتاوى التكفيرالسياسي والديني، وكل له قاعدة عريضة، لم تفكر ببناء مجتمع، على أسس وطنية ديموقراطية، وأنتج الطرفان حشود مليونية، تتحرك بالعواطف؛ متى ما شاء جهلاء الدين والسياسة؛ لإشعال النار الطائفية، وتلك الخطابات مثار للجدل والإنقسام، ومثلما فتاوى التكفير محرمة؛ فأن فتاوى السياسة مُجرّمة، وبما أن في العراق قانون يحاكم الجريمة الإلكترونية للمواطن؛ يجب تجريم أي تصريح أو تعليق طائفي، وهذه أما سياسة لتحريف الدين، أو دين لتحريف السياسة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة
- السلم الأهلي ومن يخالفه
- النفط في مواجهة التحديات
- البحث في حقائب وزير الخارجية القطري
- تحرير الموصل من ثلاث محاور: السودان والبحر الميت وجزر القمر. ...
- الحكيم أبن الحكيم
- المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي
- بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة
- الرأي العام تصنعه أرض المعركة
- حتمية الأصالة لتغيير الفشل
- البحث عن الخيانة
- عيد المرأة عند الدواعش
- سيلفي بأيادي عراقية
- موازين الارهاب مابعد تحرير تكريت
- حاجة الإختلاق وإعاقة الأخلاق
- مَنْ أغلق أبواب الديموقراطية..؟!
- وصمة عار من الموصل الى بنغازي
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين