أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - تحرير الأنبار وفرصة المصالحة














المزيد.....

تحرير الأنبار وفرصة المصالحة


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 09:07
المحور: المجتمع المدني
    


تعرضت الأنبار وعلى مدى سني التغيير إلى هجمة المليشيات الأكثر خطرا في العالم بأسره ، فابتداء بالقاعدة التي استغلت الحس الوطني والديني العالي عند المجتمع الأنباري ، ووجود الجيش الأمريكي المحتل على أرض العراق عامة ، وأرض الأنبار خاصة ، وانفلات الحدود المقصود من قبل الجيش الأمريكي خاصة وعموم جيوش قوات التحالف المتوزعة على أرض العراق ، تاركة حدود العراق مفتوحة ومستباحة لمن هب ودب من شذاذ الآفاق ، ومخابرات كل دولة تطمع في مكسب مادي أو سياسي في العراق ، يخدم مصالحها ، ومن أول المستفيدين من ذلك الظرف الشاذ في العراق تنظيم القاعدة الذي استغل الحدود السائبة المفتوحة فدخل وتغلغل في أرض العراق وتوغل فيها فوجد في الأنبار البيئة الخصبة المواتية لتنفيذ مخططاتها البعيدة والقريبة المدى ، فاستغلوا ذلك الحس الديني والوطني المتأجج في ذلك الحين فدربوا شباب الأنبار عسكريا وتعبويا ليحاربوا المحتل الأمريكي تحت شعار جهاد الدفع المعروف ، وكان الأنباريون المشهورون بكرمهم المشهود ، يأوون أولئك المقاتلين العرب والأجانب ممتنين منهم لأنهم يقاتلون معهم العدو الغازي ، وبسبب طيبة ونقاء سريرة الأنباريين ، لم يشكوا للحظة في نوايا أولئك المقاتلين الأجانب ، المساندين لهم الذين وجدوا في العراق الساحة المناسبة لتنفيذ المخطط الصهيوني الخبيث الرامي إلى تشويه صورة الإسلام في العالم ، منذ أحداث أيلول المشبوهة في أمريكا ، فبدأت خطة التنظيم المسخ منذ ذلك الحين ، بتأجيج الحقد الطائفي وزرع الفتنة والقطيعة والتباغض بين فئات الشعب العراقي ، إلى أن أدرك الأنباريون حقيقة الموقف الذي وضعوا فيه فانتفضوا وهبوا لمحاربة وطرد أولئك المجرمين من أرضهم ، فكانت لهم صولات وجولات سجلها التاريخ سطروا فيها مآثر وبطولات لا تنسى ، ولكن وبعد التخوين والتهميش والتفرد بالسلطة من قبل الحكومة السابقة ، بدأت احتجاجات الأنبار التي شابها الكثير من اللغط والتخبط في التصرف والتصريحات من جميع الأطراف ولا نستثني من ذلك أحد ، أدى ذلك التخبط والإهمال الحكومي إلى تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية وساعد على ذلك الوضع المتأزم في سوريا وفلتان الحدود بين الجارتين ، ما دعا التنظيم الوارث للقاعدة بكل أفكارها الخبيثة والمتطرفة ، إلى دخول الساحة العراقية من جديد والظهور الفاعل والقوي على ساحة الأحداث0
كل هذا والحكومة العراقية السابقة سادرة في افتعال الأزمات و التفنن في صنع الأعداء والناقمين الحاقدين حتى كان ما كان من سقوط الموصل وانفلات الوضع في محافظات أخرى ومنها محافظة الأنبار التي أصبحت لاحقا بؤرة جاذبة لداعش في الكثير من أقضيتها ومدنها0
والآن ومعركة التحرير على الأبواب ، و فصائل المجاهدين من القوات المسلحة والقوات الأمنية الأخرى وفصائل المجاهدين من متطوعي الحشد الشعبي ، كل هؤلاء وبمعيتهم مقاتلي عشائر المناطق المحتلة من داعش ، التفوا وهم على أهبة الاستعداد لتحرير أرض الوطن الحبيب من دنس المتطرفين ، أعداء السلام والإنسانية والأخوة والمحبة ، داعش الكفر والفجور0 وسيكون النصر للعراقيين المتآلفين المتحابين الذين وحدهم حب الأرض والدفاع عنها ، فانتفت بينهم العداوات والمشاكل العالقة ورحلت إلى ما بعد التحرير لتحل جميعها وسط أجواء النصر والفرحة والمحبة بإذن الله0



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيبة والمحبة في المجتمع العراقي
- الثقة المتبادلة أساس المصالحة الحقيقية
- الجامعة العربية والمصالحة الوطنية
- إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
- المصالحة الوطنية بين المستفيدين والمتضررين
- التهم الجاهزة 00 تبادل الأدوار 00 التاريخ يعيد نفسه
- تجربة الإقليم 00 والمصالحة الحقيقية
- المصالحة الوطنية 00 والاستفادة من تجارب الشعوب
- دور المجالس المحلية في تحقيق المصالحة الوطنية
- إياك أعني فاسمعي يا جارة
- المصالحة الوطنية وأثرها على سوق العمل
- المصالحة الوطنية .. شعار أم عمل وفعل
- اللامبالاة آفة تفتك بالمجتمع
- دور المؤسسة التربوية والتعليمية في دعم المصالحة الوطنية
- أقانيم المصالحة الوطنية
- زج الشباب في عملية المصالحة الوطنية
- المصالحة الوطنية 00 مطلب حقيقي لكن مع من ؟
- المرأةُ مرآةُ الرجلِ
- يكد أبو كلاش 00 و ياكل أبو بشت
- سيرة وطن تأكله الذئاب


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - تحرير الأنبار وفرصة المصالحة