أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الحمداني - متى نتعلم من العالم كيف يتحاور المختلفون















المزيد.....

متى نتعلم من العالم كيف يتحاور المختلفون


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاشك ان اغلبنا نحن عراقيوا المغتربات يحب ان يسقط الاحداث السياسية والثقافية في وطنه الجديد على الوطن الام ، واغلبنا يتساءل مع نفسه احيانا ومع آخرين احيانا أخرى ..ماذا سيحصل هناك لو حصل مثلما حصل هنا ؟
قبل شهور كان حزب المحافظين الكندي يتهيأ لاسقاط حكومة الحزب الليبرالي ويكثف كل جهوده بهذا الاتجاه ، وعشية التصويت الذي كان سيقرر مصير الحكومة وكان الفارق صوتا واحدا وفجأة وبدون سابق انذار اعلنت النائبة المحافظة بليندا ستروناك انسحابها من حزب المحافظين لتنضم للحزب الليبرالي فترجح كفته ، شخصيا دفعتني تربيتي السياسية رغم الفترة الزمنية الطويلة التي عشتها هنا ان اتخيل ردود فعل المحافظين الاعلامية ستكون عنيفة ، صباح اليوم التالي قال ستيفن هاربر زعيم المحافظين ان من حق النائبة ستروناك ان تفعل ماتشاء رغم احساسنا بالخيبة لفشلنا في اسقاط الحكومة وانتهى كل شيء وطوي الملف ، امس عادت هذه القضية الى ذاكرتي وانا اتصفح مواقع الانترنيت العراقية وأقرأ بعضا من الكتابات والردود ، واجد الشتيمة والاتهام بالخيانة قاسم مشترك لكتابات يساريين واسلاميين ( كما يصنفون هم انفسهم ) اما التخوين بين رفاق الامس فحدث ولاحرج انه الارث التاريخي للتربية الحزبية ظل يلقي بظلاله على حياتنا حتى للبعض من الكتاب الذين عاشوا في الغرب عقدين من الزمن ، وهو انعكاس لممارسات الاحزاب نفسها ازاء المختلفين معها والتي مازالت تتحكم بثقافتنا السياسية هي اذن ( الديمقراطية ) التي تبشر بها احزاب الشرق ولاتمارسها مع ابناءها اذا مااختلفوا معها
وتقدم المقالات التي نشرها الباحث والسياسي د. ضرغام عبدالله على موقع ( الحوار المتمدن ) منذ شهور ( قمر ابوغريب كان حزينا ) صورة قاتمة عن التعامل مع الذين يختلفون وقياداتهم فيؤدي بهم الامر الى المصير الذي وصل اليه الباحث الدكتور ضرغام معتقل بجريرة الاختلاف لايعرف مصيره ، التداعيات نفسها اعادتني الى كتاب السياسي الراحل خالد علي الصالح ( على طريق النوايا الطيبة ) في قراءة جديدة فرضتها المناسبة لاستعادة صورعن العنف الذي يتعرض له المخالف في الرأي على يد ( رفاق الامس ) .
ولكي اكون منصفا فان القضية ليست حكرا على البعثيين وحدهم ولكنهم والشهادة لله تميزوا بالدموية في هذه القضية كغيرها ، اعود الى البعثيين استطرادا فاروي حكاية صديقي رحيم قدوس الذي التحق بجناح صلاح جديد بعد اعلانه اثر الخلافات التي عصفت بقيادة الحزب في سوريا نهاية الستينات الذي روى لي في السبعينات وبعد خروجه من قصر النهاية الحكاية التالية : كان ناظم كزار صديقا لنا ايام العمل السري وكان يعمل مع اخي في منظمة حزبية واحدة ويزور بيتنا بانتظام وكانت والدتي تعد له الغذاء وتعامله كواحد منا ، في الليلة الاولى ( لاستضافتنا ) في قصر النهاية وكنا قد نلنا قسطا الضرب والاهانات منذ الدقائق الاولى لاعتقالنا جاء ناظم كزار متبخترا ثم وقف بمواجهتنا ونادني بالاسم ثم سالني : شلونك رحومي..؟ اشلون الحجية ؟
اعتقدت انه سيراعي ( الخبز والملح ) فاطمانيت وهو يقترب مني واذا به يوجه لي صفعة اسقطتني على الارض وفقدت بعدها السمع في اذني اليمنى الى الابد ، واظل مع البعثيين ومع صفحات من كتاب الراحل خالد علي الصالح والتي تروي عمليات تعذيب فؤآد الركابي الذي افنى شبابه في بناء الحزب وارساء اساسه في الساحة العراقية ، ولااشك ان ( معذبيه ) لم يكونوا يعرفون شيئا عن تاريخه السياسي ، كانوا ينفذون ماتمليه عليه قيادتهم وهي القيادة التي اتبعت سياسة ( تغييب ) التاريخ و ( تزويره ) لانها تدرك جيدا ان هذا التغييب يحول الحزب تدريجيا الى مجموعات لاتجمع بينها سوى المصلحة والطريق الى الكسب والسلطة ، والا فهل يعقل ان يعذب فؤاد الركابي ويهان ثم يقتل بشكل بشع على ايدي جيل من البعثيين وهو احد مؤسسي الحزب ومفكريه ، وهل يعقل ان يعذب خالد علي الصالح على يد بعثيين وهو اول بعثي هتف رفاقه باسمه في الشارع قبل سنوات قليلة من سجنه ( عاش الطليعي العربي خالد علي الصالح ) ، في الثمانيات استمر هذا العنف وروى لي الصديق شكري الحديثي الذي اعتقل اثر ماسمي ( بمؤامرة محمد عايش ) ان معذبيهم من رفاق الامس كانوا يتفننون في اكتشاف وسائل التعذيب والاهانات ، وروى لي الصديق العميد محمد عبداللطيف ان معذبيهم وضعوا جثة محمد صبري الحديثي بعد وفاته ليلة كاملة بين يدي شقيقه شكري فاية تربية حزبية تلك التي تسمح بكل هذه البشاعات .

التاريخ....التاريخ

نبقى مع البعث وسياسة ( تغييب التاريخ ) و ( تزويره ) أبان اشرافي على اسبوعية ( الاتحاد ) البغدادية في الثمانينات بادرت وبدعم من رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية المرحوم عبدالقادر عبداللطيف بتاسيس دار نشر صغيرة ملحقة بالجريدة هدفها تسهيل مهمة نشر مالاتنشره الدور الحكومية يومها عرض علينا صديق رسالة ماجستير عن تاريخ الحركة السياسية في العراق تتوقف عند عام 1958 نوقشت في جامعة خارج العراق ، وفعلا اخذت نسخة الرسالة الى الرقابة ووعدني المدير الذي تربطني به معرفة ان يتابع الامر ، ونامت الرسالة وفهمت منه خلال متابعاتي انها ارسلت الى المكتب الثقافي في القيادة القطرية او القومية لاادري بالضبط ، ثم بلغت بعد شهور يعدم الموافقة على نشرها دون ذكر الاسباب ، ولكني استطعت بعلاقاتي الشخصية من معرفة تلك الاسباب وهي مقاطع استقاها الباحث من لقاء مع البعثي القديم ( الذي ترك البعث ) معاذ عبدالرحيم تتحدث عن العلاقة بين حزبي (البعث ) و ( الشيوعي ) وفيهااشارة الى تقديم الشيوعيين جهاز طباعة رونيو للبعث ( كعربون تعاون ) بعد توقيع ميثاق جبهة العمل الوطني التي سبقت تموز 1958 ، وكان الرفض لسببين الاول ( ان ذكر هذه الحادثة يقلل من دور البعث في عملية الاعداد لثورة تموز ) والثاني ( عدم تحبيذ الاعتماد على السيد معاذ في رواية تاريخ البعث لانه (ناصري ) كما قالوا ، أي ان الرفض لايتعلق بصحة الحادثة او عدمها ، حالة اخرى مختلفة تتعلق بباحث معروف طبع رسالته عن تاريخ البعث ثم قام بحذف اسماء منها في طبعتها الثانية لان تلك الاسماء ابعدت عن مواقعها الحزبية .
هذا التغييب المتعمد للتاريخ جعل اعضاء الحزب معلقين في الهواء ينفذون ماتقوله لهم القيادة دون تمحيص او تدقيق في تاريخ هذا الشخص او ذاك ، واصبح كل خلاف فكري هو ( انشقاق ) وهو بالتالي ( خيانة ) وصل حكمها الى الاعدام بالنسبة للبعثيين ، رغم ان الاختلاف الذي يسمونه انشقاقا هو ظاهرة صحية في أي حزب سياسي بتقديري لان الحزب الذي لايفرز في صفوفه من يفكر ويناقش ويختلف يتحول بمرور الزمن الى ( قطيع ) لاحول له ولاقوة يلتزم باوامر القيادة ايا كانت تلك الاوامر ، واذا كان الاختلاف في الحزب الواحد في الغرب ينتج عنه ( طلاق سلمي ) ويطرح كل فريق وجهة نظره ليحاول اقناع القواعد باتباعه فانه عند الشرقيين يبدأ بالتشهير والتخوين وينتهي بالتصفيات الدموية .
لقد غيب العمل السري للاحزاب السياسية الحياة الديمقراطية في حياة الحزب الداخلية واصبحت القيادات هي التي تفكر وهي التي تخطط وعلى جماهير الحزب التنفيذ فقط ولاغير وحين ينبري طرف للاعتراض يحاصر اولا واذا مارفع صوته معترضا يمسي ( منشقا ) و (خائنا ) وبمرور الزمن تحول الشعارالسيء الصيت ( نفذ ثم ناقش ) الى (نفذ ولا تناقش ) واثبتت السنوات العشر الاخيرة من حكم البعث في العراق انه نقل و ( بجدارة ) امراض العمل السري واضاف لها من المساؤي التي حولته الى تنظيم يذكر بالمافيات اكثر منه بالاحزاب السياسية فما ان يترك الفرد العمل الحزبي حتى تنهال عليه الاتهامات التي قد تؤدي الى اعدامه .

الشيوعيون ايضا !!

حركات سياسية اخرى لم تمارس العنف الدموي مع اعضائها ممن خالفوها الراي ولكنها لم ( تقصر ) معهم فمارست معهم اسلوب العزل والتدمير النفسي ، واود هنا ان اتجنب ذكر الذين ينهارون تحت التعذيب الوحشي فيفشون اسرار التنظيم وتحل عليهم اللعنة الابدية وهي ايضا واحدة من الممارسات التي لاتجد لها سببا ( هذا ليس تبريرا للسقوط ) ولكن لكل انسان قدره من التحمل والطاقة والقضية لاتتعلق بالايمان بالمباديء كما يحاول البعض تصويرها ( استثني هنا اولئك الذين يتبرعون بمجرد اعتقالهم بتقديم مالديهم من معلومات للاجهزة الامنية حتى تلك التي تقع خارج دائرة عملهم الحزبي ) وساذكر هنا حادثة حصلت معي شخصيا فقد انتقدني عضو في اللجنة المركزية لانني استقبلت في غوفتي بجريدة ( طريق الشعب ) في السبعينات عضوا قياديا سابقا في الحزب كان قد اعترف اثر التعذيب الذي تعرض له في قصر النهاية عام 1963 اثر انقلاب شباط الدموي وتشاء المقادير ان يتعرض هو بعد سنوات في منفاه الاوربي للعزل ايضا
الشيوعيون لم يمارسوا دموية البعث مع الخارجين من صفوفهم ولكنهم مارسوا العزل والاساليب الانتقامية التي لاتتفق مع ثقافتهم الانسانية ودعواتهم الحضارية للتجديد ، هي نتاج ارث ستاليني ثقيل، ولا اريد العودة الى عهود قديمة فقد سمعت الكثير مما مورس ضد العشرات من تاركي الحزب او المختلفين مع قيادته ، ساكتفي بما جرى في الستينات ، خرج عزيز الحاج من الحزب ومعه كتلة كبيرة ومع خروجه اعتقل في احد اوكار قيادته احد شيوخ الحركة ( الراحل زكي خيري ) ثم بدأ رحلة التشهير بخصومه متهما اياهم باليمين رغم انهم اكدو في مذكراتهم فيما بعد بانه كان شريكا في كل القرارات التي اسماها فيما بعد باليمينية ، واجابه رفاقه بالبضاعة ذاتها اتهموه بالطفولة اليسارية وخيانة فكر الحزب الخ ...الخ ثم انتهت القيادة المركزية عمليا في قصر النهاية انهار من انهار ودفع من صمد ثمن حياته وساوم البعض لقاء مراكز وظيفية وانكفأ البعض في بيوتهم لسنوات طويلة وعاد من عاد الى صفوف الحزب ، وشهدت سنوات الجبهة بين البعث والشيوعيين سياسة عزل ضد العديد منهم ، وعلى الرغم من ذلك فان من تابع مذكرات القيادات الشيوعية القديمة التي صدرت في السنوات الاخيرة يلمس عقلية العزل التي مازالت تتحكم بالبعض رغم مرور سنوات طويلة على الاحداث وحصول متغيرات في الاصطفافات السياسية ، في تجاوز اسماء عزيز الحاج وجماعته حين سرد الاحداث التاريخية التي كانوا جزءا منها وكذلك اسقاط اسمائهم من التعليقات على الصور التي تضمنتها المذكرات لتوثيق بعض الوقائع ، اشهد هنا ولكي اكون منصفا ان قيادات الحزب الشيوعي العائدة بعد سقوط النظام أبنت واحدا من انبل الشيوعيين هو سامي احمد الذي كان عضوا في القيادة المركزية ، وبالرغم من ذلك فان بعض كتابهم او المحسوبين عليهم مازالت تدور في نفس الاطار

الاحزاب الكردية ايضا !!

الاحزاب الكردية عانت من نفس الظواهر فحين خرج السيد جلال الطالباني في الستينات من الحزب الديمقراطي الكردستاني مع مجموعة الراحل ابراهيم احمد ولجأ الى بغداد حيث اصدر وجماعته جريدة ( النور ) لم يتركا تهمة الا والصقاها بقيادة الحزب وعلى راسها الملا مصطفى البارزاني الذي كان في تلك الصحيفة ( خائنا ) و( عميلا لاسرائيل ) حتى ان بعض الصحفيين المحترفين العرب كانوا يخففون من لهجة مايكتب في بعض الاحيان بل ان قياديا بعثيا عاقلا نصحهم يومها بتخفيف تلك اللهجة ، وكنت في سنوات الثمانينات اذكر الصديق الراحل حلمي شريف ابان زيارته لي في اتحاد الصناعات بتلك المقالات فيضحك قائلا :
تعلمنا من الشيوعيين !!
وتطور الامر في مراحل لاحقة ليصل الى التصفيات الدموية ، وتكررت الحالة حين خرج عزيز عقراوي وهاشم عقراوي واسماعيل ملا عزيز ولجأوؤ الى بغداد مطلقين وبدعم من السلطة جملة اتهامات ب ( الخيانة ) و( العمالة ) لقيادتهم التاريخية ، والحقيقة ان تاريخ الاحزاب الكردية حافل بصور كهذه ، اشهد لمسعود البارزاني تسامحه مع خصوم ابيه الراحل حتى اولئك الذين نشروا كتبا للاساءة لابيه واتمنى في الوقت نفسه ان لايكون موقفه مجرد توجه قومي لاحتوائهم كاكراد اكثر منه موقفا سياسيا فمازالت المس ان بعض كتاب حزبه لايتحملون الاخر بل ويمارسون اسلوب البعثيين في الصاق شتى التهم بخصومهم .

الاسلاميون كذلك !!

الاحزاب الاسلامية العراقية هي الاخرى تاريخها حافل باطلاق التهم ضد الخارجين من صفوفها ، ولن نطيل في استعراض حالات مرت بهذه الاحزاب وساروي حادثة حصلت معي منذ اكثر من عقد من الزمن كنت خارجا لتوي من بغداد باتجاه المنفى فقد جمعتني دعوة عشاء في منزل صديق قريب من الحركات الاسلامية يقيم خارج العراق منذ السبعينات باحد كوادر حركة اسلامية وحين سالني عن اخبار الداخل باعتباري قادما من هناك توا اخبرته بما عندي عاد يسالني عن الحركات الاسلامية تحديدا اجبته بان الحركة الاساسية في الداخل هي ( حزب الدعوة ) امتعض واجابني بعصبية :
يااخي انت تكرر كلام البعثيين
فاجاتني اجابته وسالته ؟
البعثيين ؟
نعم انهم يروجون هذا بهدف طمس الحقيقة !!
اية حقيقة ؟
حقيقة ان حزب الدعوة قد اضمحل واخترق من قبل اجهزة صدام وان هناك قوى اسلامية جديدة هي المسيطرة على الساحة
ولكنني لم اسمع شيئا مما تقول في الداخل ؟
هذا لانك كنت تعيش في مجتمعات بعثية
يومها ادركت ان لافائدة من النقاش فاستاذنت للانصراف وبعد ذلك بعدة ايام علمت بان رفيق جلستنا ( من الدعاة ) سابقا وانه غير مواقعه فاصبحت مهمته الترويج لافكار معادية لحزبه السابق

المشكلة

مشكلة القتل والعزل والتشهير جذرها الاساسي الاعتقاد بان أي اجتهاد فكري خارج طروحات الحركات والاحزاب من قبل أي عضو مهما كان مركزه هو ( مقدمة لانشقاق ) وان كل انشقاق هو خيانة للحزب وهذا يتنافى مع اسس تشكيل أي حركة او حزب سياسي ، لان العمل السياسي هو انتماء اختياري والتزام فكري وليس معتقلا فكريا ، فما يسمى انشقاق هو اجتهاد فكري يعلنه شخص ويؤيده مجموعة اشخاص يتوصلون الى ضرورة احداث تغيير ما في الفكر السائد ( هذا باستثناء ماقامت به سلطات البعث في مراحل زمنية مختلفة من دفع لعناصر حزبية تعمل معها تحت لافتة الحزب الذي كانت تعمل فيه والامثلة كثيرة في هذا المجال ) . وللاسف الشديد فان هناك احزابا كردية واسلامية عراقية مازالت تمارس هذا السلوك .
ان غياب الديمقراطية في العهد الدكتاتوري ولجوء الاحزاب الى العمل السري هو الذي حول الاحزاب الى ( خط سكة حديد ) والاعضاء الى ( عربات ) توضع على السكة ثم تدفع الى الامام ، فالقيادات تعتبر نفسها وحدها صاحبة الحق بالتفكير لانها وحدها تملك الحقيقة ومن هنا فانها وتحت شعار ( المحافظة على كيان التنظيم ) او ( وحدة العمل الحزبي ) مارست كل انواع القهر والعزل فنشأت اجيال سياسية مشوهة تتقن فن المؤآمرات والتشهير اكثر من اتقانها التفكير باساليب مواكبة الفكر وتطوير اساليب العمل , ان الاحزاب والحركات السياسية العراقية مطالبة اليوم بمواجهة هذه القضية بجرأة ومراجعة الماضي وادانة كل اساليب العزل والتشهير وكتابة تاريخها بحيادية تكسبها ثقة واحترام الاجيال الجديدة التي تشوهت مفاهيمها السياسية خلال سنوات الدكتاتورية ، وان مهمة القيادات الحزبية هو التعامل مع معارضيها ومخالفيها بالراي باسلوب حضاري فهذا هو الطريق لبناء حياة سياسية سليمة، وكفانا اتهامات واحكام اوصلتنا الى مانحن فيه








#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب لجنة تحقيق دولية مستقلة في العراق
- كريم جثير وداعاوستذكرك شتاءآت كندا وثلوجها الناصعة مثل قلبك
- على أعتاب المؤتمر الانتخابي لنقابة الصحفيين العراقيين
- حين يطلب الفلسطيني اللجوء الى دارفور
- في عيد الصحافة العراقية....... عيد باية حال عدت ياعيد
- في الاول من أيار: اسماء في ذاكرة الوطن
- مرة أخرى لاترقصوا في محنة الوطن
- انتفاضة الاحواز وفشل الاسلام السياسي
- الوزارات السيادية التي تهم احزاب الطوائف والاعراق والوزارات ...
- مطلوب احترام عقل المرأة وليس استخدامها ( دمية ) في المشاريع ...
- اكثرية اهل العراق
- الدين والسياسة وهموم العراق
- ابو فرات وداعا
- الدكتور النابلسي والتطابق مع المرجعيات مااشبه الليلة بالبارح ...
- ديمقراطية الفايروسات
- الزميل نجاح محمد علي وازمة الصحفي المستقل في دول العالم الثا ...
- المؤتمر العاشر لاتحاد الصحفيين العرب لكي يكون الشعار صادقا و ...
- المترفون والتنظير في الشان العراقي
- عصر الجماهير التي تقاد بالشعارات
- حول توجيه اتهامات باطلة للدكتور علاء بشير


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الحمداني - متى نتعلم من العالم كيف يتحاور المختلفون