أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - تسليح العشائر اضعاف للحكومة














المزيد.....

تسليح العشائر اضعاف للحكومة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4847 - 2015 / 6 / 24 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسليح العشائر اضعاف للحكومة
تسليح العشائر العراقية سابقة خطيرة تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية, وبعض دول الجوار, فالعراق دولة ذات سيادة, وعضو في مجلس الامن الدولي منذ 1957, وعضو في مجموعة دول عدم الانحياز, بل اختير نائباً لدول عدم الانحياز في الجزائر, وعضو في منظمة التعاون الاسلامي, وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية, ونظام الحكم فيه تعددي برلماني ديمقراطي بانتخاب الشعب, ويعمل وفق دستور محكم.
وان كان الحديث عن العراق بغير تلك الحقيقة, فعلى امريكا راعية التغيير, الايفاء بالتزاماتها الدولية في العراق, وان تتحمل مسؤولية ما يحصل في البلاد, نتيجة سياستها في قلب الانظمة دون التخطيط لعواقب الامور, وترك الشعوب تعاني من ويلات مخططاتها, التي غالباً ما تنتهي بانتهاء مصالحها وانتفاء الحاجة في البقاء قرب الشعوب المفجوعة.
على منظمة الامم المتحدة ان تراعي التزاماتها امام الدول الاعضاء, وعلى مجلس الامن ان يفي بوعوده في مسالة تحرير العراق حتى النهاية, فأرواح العراقيون امانة في اعناق كل من يحمل سمة الانسانية الحقة على ارض البسيطة, وعلى الشرفاء في العالم الوقوف بوجه الارهاب الاعمى الذي يهدد كل شعوب العالم, والذي اتخذ من ارض العراق الطاهرة, مرتعاً له, في محاولة للنيل من تاريخ وحضارة هذا الشعب الذي علم الانسانية الحرف الاول في الكتابة, واصبح مناراً واشعاعاً للعلم والفكر.
المشاكل والصراعات في العراق ليست داخلية, كما يحاول البعض تصويرها, فهي متشابه مع كثير من دول المنطقة بنفس الطريقة والاسلوب, فالإرهاب دولي منظم, سوى كان في العراق او في سوريا وليبيا و..., ومسؤولية استئصاله والقضاء عليه مرهون بتدخل اممي دولي, فالأمر لا يقل خطورة عن اسلحة الدمار الشامل, والحرب التي اقامت امريكا الدنيا ولم تقعدها في سبيل جمع الدول لتلك الحرب.
البعض يعلل عملية التسليح, لغرض تحقيق التوازن في ساحة المنازلة بين المواطن والارهاب الاعمى الذي يهدد البلاد والعباد, ولا اعلم هنا!, هل ان المواطن يقاتل في معزل عن الحكومة بقواتها المسلحة واجهزتها الامنية؟!, ولماذا لا يكون السلاح بيد الدولة؟!, ويُعمل على بناء منظومة عسكرية متكاملة, تأخذ على عاتقها اغلاق الحدود وحفظ الامن, كما وعد راعي التغيير في التزاماته الدولية.
التسليح بهذه الطريقة والكيفية يثير الشك والريبة في نفس المواطن العراقي, الباحث عن السلام والحالم ببناء وطن وصناعة حضارة وتاريخ يفخر به الابناء, ويبقى التساؤل قائماً, كيف؟ لدولة ان تسلح ابنائها بأسلحة متوسطة وبالمجان؟!!, وكيف؟ لدولة ذات سيادة ان تسمح لدول الجوار بالتدخل بالشأن الداخلي لمواطنيها والقيام بتسليحهم؟!!.
ومع خطوة تلاقي تأييد وموافقة الحكومة, يبقى الخوف والحذر والترقب حليف الشعب العراقي الذي يدفع في كل مرة ثمن السياسات غالياً, ولازالت عجلة الزمن تدور الى الوراء, لتعيد صور المعاناة في وطن ينشد ابنائه التقدم الى الامام.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الصحافة.. سطوة ذكورية بامتياز
- العراقيون ومخاطر هجرة الجمال
- الله مع العراقيين .. واسرائيل وراء الأمريكيين
- اكذوبة.. حرية الوصول الى المعلومة
- صمتت الجراح فنطقت نقابة الصحفيين
- رَبَويات يَّقتحمن الحياة الاجتماعية
- العراق وطن الاحرار
- الجهاد ودور المثقف في المعركة
- جهنم العراق والخيانة الكبرى
- سَّراب الصحراء القاحلة
- امريكا أكذوبة السلام العالمي
- الانتفاضة على الارهاب
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- ثقافة التظاهر بقطع الطرق
- المواقف والثوابت
- عين اللعاب الغربي
- الركل على المؤخرة
- العلاقات الاجتماعية.. التكنيك بداية الانهيار
- طقوس حزن على ضفاف الفرات
- المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - تسليح العشائر اضعاف للحكومة