أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟














المزيد.....

هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 09:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خلال فترة تسلط النظام البعثي الفاشي ، ارتكب الكثير من المجازر التي يندى لها جبين كل حر وشريف ، فمن تهجير نصف مليون عراقي ، ومجزرة الدجيل ، وجريمة حلبجه ، الى الأنفال وتجفيف الأهوار ، والقمع الوحشي لأنتفاضة آذار ، لم نسمع صوتا استنكر هذه الجرائم ، او صوتا طالب بحقوق الأنسان العراقي ، لا من امين عام الجامعة العربية ولا من احد مساعديه وما شاءالله ما اكثرهم ، او أي عضو فيها من دول المغرب العربي او مشرقها او جزيرتها العربية .

بل كانوا يفعلون العكس ، يتوددون لرأس النظام وازلامه ، ويبيضون صفحاته السوداء ، مقدمين لهم التسهيلات ، مقابل صفقات وعقود تجارية ، ونهب لأموال العراق وخيراته ، واغلبهم صب الزيت على نار الحرب العراقية الأيرانية ، وكأن لسان حالهم يقول عراق ضعيف يحكمه طاغية خير من عراق قوي يحكمه شعبه ، فهذا الذي يساهم مع الطاغية في اطلاق المدفع ، والآخر يعقد له صفقات الأسلحة نيابة عنه ، وذاك يسهل له عمليات تهريب النفط ، وغيره يقدم له المنح والقروض ، فمن ذلك ما كان علنيا تنقله وسائل الأعلام ، واغلبه يتم بشكل سري ، ويقوم بتسريبه من له مصلحة في ذلك ،
ولقد اعترف مؤخرا وزير خارجية دولة عربية ، بأن دولته لعبت دورا كبيرا في إفشال انتفاضة آذار 1991 بعد ان سيطر المنتفضون على اربع عشرة محافظة من اصل ثماني عشرة محافظة ،وبقاء صدام في السلطة ، حيث استطاعت دولته اقناع امريكا بعدم اسقاط نظام صدام وتقديم المساعدة له لأعادة سيطرته وهذا ما تم فعلا ، ولم يكن ذلك خافيا على ابناء شعبنا العراقي ، ويدركون الأسباب التي دفعت هذه الدولة لفعل ذلك ، رغم ان الطاغية كان يهددها .

والجميع يتذكر زيارة الأمين العام للجامعة العربية للعراق في يناير 2002 ، والصور التي ظهرت بعد سقوط الصنم والتي تعكس سعادته وسروره بلقاء سكرتير الطاغية ، فكيف الأمر مع الطاغية نفسه ، وبأدلة الصور استلم الأمين العام هديته من النظام الفاسد ، والذي لم تظهره الصور ربما كان اكثر ، والثمن ان الأمين العام رفض رفضا باتا استقبال أي طرف من اطراف المعارضة العراقية للنظام وقتذاك ، بينما نراه يفتح ابواب الجامعة العربية وحتى ابوابها الخلفية ، لكل من تضررت مصالحه من زوال النظام الفاشي وادعى انه معارضا للوضع الجديد ، ولعل الجميع يتذكر ما قام به الأمين العام في آخر مؤتمر لوزراء الخارجية العرب الذي تم عقده في شرم الشيخ قبل سقوط النظام الفاشي ، عندما كانت نذر الحرب تشعل شاراتها الحمراء ، من محاولة التفافية على مبادرة المرحوم الشيخ زايد ، ولم يقم بعرضها على المجلس الوزاري آنذاك ، والتي كانت تتضمن استقالة الطاغية من اجل نقاذ العراق من مخاطر الأحتلال مقابل تأمين مكان آمن للطاغية وعائلته .

طيلة عامين بعد سقوط الصنم ، لم يمر يوم لم ترتكب فيه جريمة ارهابية بحق الأبرياء المدنيين ، من اطفال منطقة العامل وبغداد الجديدة ، وعمال مسطر الكاظمية ، ومصلي مسجد الحلة ، وابرياء عزل في اسواق الحلة والمسيب ، لم نسمع من الأمين العام وجامعته العربية استنكارا وتنديدا لهذه الجرائم الأرهابية البشعة ، بينما نراه يعلو صراخه في الأستنكار ، للعمليات الأرهابية التي تحدث في السعودية مثلا .

وخوفا على مصالحها ، او بتوجيه من الأدارة الأمريكية ، قامت المملكة العربية السعودية في المدة الأخيرة بتفعيل الجامعة العربية ، حيث تشكلت لجنة وزارية من ثمان دول عربية لدعم العراق ، وعقدت هذه اللجنة اجتماعها الأخير في جده يوم 2/10 ، وبدعوة من السعودية ، واتفقت فيه على ارسال الأمين العام للجامعة العربية للعراق ، والملاحظ ان هذا الأجتماع جاء بعد عشرة ايام من لقاء وزيري الخارجية السعودي والأمريكي في واشنطن ، وقد سبق هذا الأجتماع ايضا لقاء بين الأمين العام للجامعة العربية والمسؤول عن ملف العراق في الأدارة الأمريكية ، وقد صرح وزير الخارجية السعودي ان " الهدف الأساسي من الزيارة هو التحضير لمؤتمر مصالحة وطنية عراقية شاملة تحت مظلة الجامعة العربية " ، واضاف ان الأجتماع " يضم جميع الفرقاء العراقيين " .

الأدارة الأمريكية وعلى لسان المتحدث بأسم وزارة الخارجية رحبت بقرار الجامعة العربية بإيفاد امينها العام للعراق ، واعتبرته " تطور إيجابي" ـ ليش لا فأنتم طابخينها سوه ـ ، ومنظمة المؤتمر الأسلامي لم تفتها الفرصة في اعلان تأييدها للتحرك السعودي .

لم يبين وزير الخارجية السعودي مالمقصود بـ " مصالحة عراقية شاملة " ؟ و " جميع الفرقاء" ؟ ، هل يعني معاليه جلوس الضحية والجلاد تحت " مظلة الجامعة العربية " ، هل يعني معاليه جلوس قاطعي الرؤوس المجرمين مع اهالي الضحايا الذين قطعت رؤوسهم ؟ ، هل يعني معاليه جلوس مغتصبي النساء وهاتكي الأعراض مع من انتهك عرضه ؟ هل يعني معاليه ان من قتل العشرات والمئات من الأبرياء تتم مكافئته بإعطائه منصب وزاري مثلا ؟ ،لأن مساعده للشؤون السياسية الذي سيزور بغداد اواسط اكتوبر للتحضير لزيارة الأمين العام ، عند سؤاله هل الجماعات المسلحة " الآرهابية " من ضمن الفرقاء ، فلم ينف او يؤكد ؟ ، ونسأل معاليه هل حانت ساعة تبويس اللحى وعفا الله عما سلف ورمضان كريم ؟ ، هل يعتقد معاليه ان الظروف اصبحت مهيئة لنصب خيمة طائف جديدة ؟ واذا كان جوابه بالأيجاب فعليه ان يصرح من هو الذي سيلعب دور المرحوم " رفيق الحريري" ؟ ، فيبدو ان مسرحية الطائف سيعاد عرضها بممثلين عراقيين هذه المرة .






#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار
- من يقيم اداء الحكومة ؟
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها
- من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟