أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - واثق الجابري - الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة














المزيد.....

الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 23:15
المحور: الصحافة والاعلام
    


وقفت كثير من العناوين؛ بإستحياء وهي ترى العرب؛ ظاهراً يدعون محاربة الإرهاب، وباطناً يؤيدون على أرض غيرهم، في عصر تأطر بعناوين نشر الحريات في العالم الثالث؟! لكنه جعل العراق في ساحة معركة؛ بين كلاب تنهش جسده؟!
تعني المعركة العراق ضد الإرهاب مفاهيم إنسانية، وأرضيات مناسبة للقيم الرصينة، التي تواجه التطرف والإنحراف.
داعش لم تكن وليدة لحظة؛ في عالم يبحث عن حرية تصبوا لها الشعوب؛ للخلاص من الأنظمة المستبدة، ونهاية لعصور القلق والخوف والتصفيات الجسدية، وعاشتها الشعوب مظلومة؛ ثم إنقلب فكر بعضها؛ لمفاهيم داعشية ظالمة؟!
تنامى الفكر الإرهابي؛ بفعل تأييد عربي معادي للنظام الديموقراطي العراقي، وسَمّاع للأقاويل والصور المشوهة؛ بجذور دكتاتورية عمدت على إثراء شخوصها، وبذريعة الخوف من النظام الحالي؛ إنتشروا مع أموالهم المنهوبة من الشعب، للترويج للدكتاتورية، ومهاجنة فكرها مع التطرف؛ لإنجاب كائن بإسم داعش، ولم يستثني أحد والمعركة لم تقف على شريحة او طائفة بذاتها؛ سجلت دروس وعِبر تقف أمامها الروايات العالمية إجلالاً، وعجز العالم مواقف شبيهة إنسانية؛ فذاك الصائم يقف شامخاً في الصحراء؛ بقساوة وحرارة صيف العراق؛ برجال نذروا أنفسهم للشهادة وراية العراق.
تشرذم وتشخصن الساسة، وتقمص تلك الأدوار طبقة مثقفة ترتزق على فتات موائد الفساد، وآخر حق بُحَّ صوته ولم يُسمع، أو قُيّد بسطوة الممول، حتى جاء صوت الفنانة المصرية حنان شوقي، ليشج رأس وطن عبأ بالأفكار المتطرفة، وتلاها محمود الجندي وشيخ الأزهر، وشاهدوا عن قُرب مأساتنا في سبايكر، وتقصير ساستنا ومثقفينا؛ عن نقل الحقائق الى العالم؟!
صمت فنانو العراق سنوات، وهم ينتظرون شهر رمضان الطاعة والعِبر؛ كي يكونوا أدوات لسياسة القنوات والجهات الداعمة، وعم الهرج والمرج وتناول الشخصية العراقية بصورة بائسة " للتحشيش والتسخيف"؟! حتى صار للتحشيش مواقع وبرامج وشخصيات، ودخل في الأدب الشعبي العراقي، وكأنه شعب حشاشة وحشيشة، وبرامج إتصالات تمتص جيوب الفقراء؛ عَلهم يفوزون بمروحة سقفية؟! ولم يتناولوا الإرهاب والمأساة والفكرية التي تغزوا الأمة، وفضل الحشد الشعبي في صد هذا الإرهاب الأسود، وتناولت معظم المسلسلات والبرامج الشخصية السياسية، بصورة بائسة تعمم الفشل؟! وما تُسمي نفسها الدراما الرصينة؛ إنشغلت بأحداث الدكتاتورية وقائد الضرورة على جدرانها؛ متناسية أن لنا جيل وصل الى الإعدادية لم يرى البعث، ولكنه يحصد مخلفاته، ويصبو الى برامج عن الممارسات الديموقراطية، وتوازي الدراما العربية، التي تنتج للثورة، منذ أن كانت في ساحات التحرير؟!
أختصرت الفنانة حنان شوقي ومحمود الجندي بدموعهما في سبايكر كل مسلسلات العراق البائسة، وتحدى الفنان السعودي ناصر القصمي في مسلسل سيلفي، كل حواضن الإرهاب التي تعيش في بلده، وتجاوزا خطابات العرب البائسة، ومراسلان "ويكليكس"، التي تفضح تآمر الساسة على شعوبهم؟!
مشهد مؤلم تقشعر له الأجساد، ظهر جلياً في مسلسل سيلفي، صور لنا عمليات غسل الدماغ، وتبرع الأبن لذبح أبيه، وإختزل تفاهات العرب وخطاباتهم المتطرفة.
إنزوى الإعلام العراقي والفنان، الى مكان أكثر شخصية من الساسة، وعبروا عن مصالهم، وإستمروا بالسخرية من الشخصية العراقية، ولم ينقلوا للعالم مأساة نعيشها يومياً، وما كان نقدهم للساسة؛ إلاّ وسيلة إبتزاز للحصول على أموال تملأ أفواههم، مثلما إمتلأت أفواه الساسة بالمال الحرام؛ ليسكتوا عن قضية شعبهم؟! وبقراءة بسيطة، نقول معظمهم حشاشة، ولم يتعلموا الدروس البليغة، التي يسطرها أبطال الحشد الشعبي، وبذلك هم كغيرهم خارج سرب المعركة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلم الأهلي ومن يخالفه
- النفط في مواجهة التحديات
- البحث في حقائب وزير الخارجية القطري
- تحرير الموصل من ثلاث محاور: السودان والبحر الميت وجزر القمر. ...
- الحكيم أبن الحكيم
- المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي
- بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة
- الرأي العام تصنعه أرض المعركة
- حتمية الأصالة لتغيير الفشل
- البحث عن الخيانة
- عيد المرأة عند الدواعش
- سيلفي بأيادي عراقية
- موازين الارهاب مابعد تحرير تكريت
- حاجة الإختلاق وإعاقة الأخلاق
- مَنْ أغلق أبواب الديموقراطية..؟!
- وصمة عار من الموصل الى بنغازي
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - واثق الجابري - الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة