أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مها الجويني - رسالة إلى عبد المجيد الحبيبي رئيس حزب التحرير الإسلامي














المزيد.....

رسالة إلى عبد المجيد الحبيبي رئيس حزب التحرير الإسلامي


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 15:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية تليق بمقامكم ،
أما بعد،

هذا خطاب إمرأة تونسية مسلمة تحب الله و تجل أنبيائه، حفظت القران في الكتاتيب القرآنية و عن والديها .امتلأ صدرها بحب نبي الله و بحب أهله من جلسات الزاوايا الصوفية تلك المدارس الشامخات في قمم جبال تونس حيث نذكر الله و ننشد مكارم نبيه و ننشد مكارم الصالحين الذين أحبو أرض هذا الوطن قبل أن تأتي أنت إليه بلباسك الأفغاني و بدعوتك لدين جديد .
ألا تدري بأنك صاحب جديد لا نعرفه و لم نقرأ عنه في كتبنا ، دين رأينا تعالميه في قنوات الخليج العربي حيث علت شاشاتها شيوخ مثلك أصحاب لحي طويلة و صوت خشن و فتاوى تقدس إهانة النساء . ستة أنت من دعاة زواج القاصرات ذوات عشر ربيعا ؟
ألم يأتي في دستور حزب التحرير التأكيد على وجوب جلوس المرأة في البيت ؟ ألست أنت رافع حديث إبن تيمية : على المرأة انت تعلم أنها كالمملوكة لزوجها ؟ ألا ترى أن ما تدعي انه دينك يختلف عن ديننا الإسلامي الحنيف، تونس الخضراء التي بقية كلون الأرز رغم سواد راياتك وظلام أفكارك.
ألم تسمع عن السيدة المنوبية التي كانت تعلم رجال الدين في زاويتها و كانت منارة للعلم و قطب الأقطاب؟ ألم تسمع عن أم الزين الجمالية من يحتكم إلى عقلها أهل العلم في عصرها ؟
ألم يأتك خبر أروى القيروانية حين اشترطت العصمة و الزواج الأحادي و اختيار مقر السكن لأبن العباس أبن عم النبي في أول قرن للهجرة النبوية ؟
ألم يأتك خبر تيهيا أو الكاهنة الأمازيغية تلك الحاكمة و القائدة التي ماتت و هي شاهرة سيفها في وجه الغاصبين ؟
لا تتحاذق أعلم أنك تعرف تيهيا و من فينا لا يعرف عدوه ؟ أنت تمقت كل من ينتمي إليها ، فالكاهنة عدوتكم منذ الأزل فاسمها لا يغيب عن كل مظاهرة تنظم ضدكم و ضد إرهابكم ، مظاهرات تتغنى بشعار : نحن بنات الأرض الخضراء نحن حفيدات الكاهنة.
لا تحتج عن تأكيدي لانتمائي لتونس ، فأنت الغريب عن هذه البلاد ولا تعرفها ولا هي بدورها تعرفك . وطنك هو بلاد أفكارك و نحن وطننا تونس أرض لكل الأديان ، نحن ننتمي لتونس حين رنت أجراس كنيسة قرطاج و حين قرأ اليهودي من التوراة و حين كبر المسلم للإقامة الصلاة .
تونس التسامح و الألوان ليس لك مكانة فيها بلونك الأسود. راية الخلافة لا تجمعك بشعبي، فنحن مسلمين قبل قدومك و نعرف عن الدين ما لا تعرفه أنت ، أنت تدعو لعصور الظلام ولاعتماد النقل عن العقل أنت تخطط لملكات اليمين
...أنت تحلم بعصر الجواري و الغلمان و العبيد أما نحن : أصحاب السلم و نحب نبي الله حين قال لقريش : أذهبوا أنتم الطلقاء ،
و نعتز بعلي إبن أبي طالب حين قال للزهراء ذات يوم : هنئت يا عود الاراك بثغرها اما تخاف يا أراك أراك *** لو كان غيرك يا اراك قتلته ما نال منها يا اراك سواك ...
ديننا يحترم النساء و دينك يقدس إهانتنا دينك شرع لقتلنا و يعتبرنا طاغوت
ديننا آمن بحماية الوطن و الرقي به ...
أما أنت فلا تعترف بي و تراني عورة و تعتبر دولتنا كافرة فلماذا تلتزم بقانونها ولماذا تقدم لتأشيرة لحزبك من خلالها ؟
أ لا ترى نفسك بمنافق تتلون للوصول لأهدافك ؟
أهذا هو الإسلام الذي احتكرت شرعيته لنفسك و أدعيت بانك تناضل و تجاهد في سبيله؟
و جندت من أجله شبابنا للوقوف ضد أخوتهم في الأرض وفي الدين لأنهم يختلفون عنهم ؟
من أي الشياطين تستقي أفكارك ؟
إنك من سلالة الطغاة من ريح فرعون و أبي لهب ... تبت يداك سي عبد المجيد و لا نامت أعين الظالمين في وطني
تحية تليق بمقامكم



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة : من خان حبيبته فقد خان القضية
- كلمات صالح نعيم الربيعي ضماد لآلام العراق الجريح
- لجين الهذلول و ميساء العمودي أول أسيرات القرن الحادي و العشر ...
- متى يعلنون وفاة العرب؟
- المجتمع الذكوري في تونس ، تصنعه النساء
- رسالة لثائر الحلفا محمود الغزلاني
- وطن على معبر راس جدير
- هرطقات أنثى خارج السرب
- حاتم التليلي ... وجع هذا الوطن
- فرضيات لنصف عاشق
- طارقي الهوى قلبي
- طقوس الكاهنة
- هي و الفستان الأسود
- لا نريد قطر
- أنا هنا
- أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنت ...
- انت و البقية تفاصيل
- مرافعة في القانون الدولي وفي كونيّة حقوق الإنسان.....يوسف بن ...
- في محاسن الرجال
- محاولة تركيع الإتحاد الوطني للمراة التونسية هي محاولة لإقتلا ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مها الجويني - رسالة إلى عبد المجيد الحبيبي رئيس حزب التحرير الإسلامي