أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جبوري يونس - مدخل للإنفتاح على تاريخ الفلسفة















المزيد.....

مدخل للإنفتاح على تاريخ الفلسفة


جبوري يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 23:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من المفيد جدا أن نشير ، إلى أن البحث أو على الأقل دراسة تاريخ الفلسفة يتطلب مجهودا على مستوى الفهم ، وأي فهم ؟ الفهم على مستوين ، أولها الفهم التاريخي ، أي الفهم الذي يجعل الباحث أو الدارس يستحضر ضرورة السياق التاريخي للفيلسوف ، والثاني نقصد به الفهم اللغوي لفكر الفيلسوف ، حتى يتسنى للباحث فهم فلسفة الفيلسوف بل وفهمها أكثر من فهمه هو لها ، وهذا ما يسمي في الهرمينوطيقا بالتأويل النحوي ، مما يجعل الباحث في حوار عميق مع الفيلسوف الحاضر الغائب ، وهو الأمر الذي حاولنا السير وفقه من خلال هذه المحاولة البسيطة التي نمني النفس بأن تلقي منفعة لكل مبتدئ يحاول القبض والإمساك على الخطوط العريضة التي تمثل الأساس والأرضية الصلبة التي قامت عليها الفلسفة ، بل وإن العودة إلى هذه الفترة التأسيسية لا تعني العودة إلى الوراء والتقوقع في الخلف ، بل على العكس من ذلك تماما فالعودة إلى تاريخ الفلسفة هي أفضل طريقة لانطلاقة فكرية رائعة ، وفلسفة هايدغر تبرر قولنا ، وإلا لمِا قال الألماني هايدغر إن العودة إلى هذه الفترة بالذات هي عودة إلى العظمة والأصل .
II. الفلاسفة الأوائل ( القول بوحدة الوجود ).
إن الحديث عن أصل الفلسفة معناه الحديث عن الحجر الأساس أي عن نقطة البداية وهو أمر بين وواضح بل ويسير المنال والفهم في علوم واتجاهات عدة كعلم الفلك ، والبصريات مثلا ، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة في الفلسفة وأصلها ، بحيث بات من المؤكد الصعوبة التي تكترثها أصول الفكر الفلسفي ، وهو أمر خطه الفلاسفة وأبانوا عنه بشكل واضح ، ليُطرح سؤال النشأة ؟ كإشكال جوهري ، فمن الفلاسفة من ربط بداية الفلسفة بالمرحلة اليونانية القديمة وبالتحديد مع أرسطو طاليس مؤسس المدرسة الملطية ، ومنهم من رأى أن الخطاب الفلسفي ليس الإبن الشرعي لليونان بل ولد مع حضارات سابقة كالحضارة المصرية والبابلية ليترعرع بعد ذلك في أحضان الأراضي اليونانية في حوالي القرن السابع قبل الميلاد ، قبل أن يعرف انتشارا وازدهارا واسعا في باقي الحضارات الأخرى بفعل الترجمة والتبادل ثم المثاقفة ، لكن لن ننساق وراء هذه التيارات الشمولية والاتجاهات الواسعة لسببين : أحدهما أن موضوعنا لا يتعلق بهذا المستوى ، والثاني أن جمهرة المؤرخين والفلاسفة أمثال أرسطو ، و هايدغر ، خرجوا من هذه البوتقة بأن ربطوا فعل التفلسف بطاليس الملطي ، إذ معه ظهرت ملامح الخطاب الفلسفي بشكل أكثر وضوحا ، وسميت هذه الفترة بفترة الحكمة ، نسبة للفلاسفة الذين كانوا خلال هذه الفترة بالذات ونقصد الحكماء أو الفلاسفة الطبيعيين .
1) طاليس : (620 –550 ق.م) ، يعرف بطاليس الملطي ، و يعرف مذهبه بالنزعة الحيوية لأنه كان يعتبر كما جل مذاهب القدماء أن المادة تتسم بالحياة ، فقد كان يقول بأن كل الأشياء مكونة من الآلهة أو النفس ، بل وقد كان يقول إن للمغناطيس أرواح لأنه يحوي القدرة على التحريك ، فقد حاول تفسير الوجود في شكله الكلي ، وأعاد الكل إلى الواحد ، يقول طاليس في هذا السياق " إن كل شيء مكون من الماء " أي أن أصل العالم ماء فالعالم خرج من الماء ليعود إلى الماء ، فهو الجوهر والمادة الأولى ، وقد دعم طاليس رأيه هذا بقوله " إن النبات والحيوان يتغذى على الرطوبة ، ومبدأ الرطوبة الماء فما منه يتغذى الشيء يتكون منه بالضرورة ، ثم إن النبات والحيوان يولد من الرطوبة فإن الجراثيم الحية رطبة وما منه يولد الشيء فهو مكون منه ، بل إن التراب يتكون من الماء ويطغى عليه شيئا فشيئا " بل وكذلك فحتى الأرض بالإجمال " فإنها خرجت من الماء وصارت قرصا طافيا على وجهه كجزيرة كبرى في بحر عظيم وهي تستمد من هذا المحيط اللامتناهي العناصر الغاذية التي تفتقر إليها ، فالماء أصل الأشياء " من لكن أي ماء يقصد طاليس ؟ هل الماء الذي نشربه ليل نهار ؟ أم لتصوره أبعاد أخرى تتجاوز اليومي إلى حدود التخوم ؟
2) أناكسيماندرس : وهو الأستاذ الثاني في المدرسة الملطية بعد طاليس( 610 – 550 ق.م) ، وهو تلميذ لطاليس له كتاب في الطبيعة ، ساهم في علوم عصره ، بحيث اخترع ساعة الظل والخريطة ، وق خالف أستاذه في تصوره الطبيعي للعالم مؤكدا بأن الماء لا يصلح أن يكون المبدأ الأول أو الجوهر المكون للعالم ، بل إن أصل العالم هو اللانهائي وهو خالد لا محدود لزمانه ، وهو يحتوي على العوالم كلها ، فالعالم إذن واحد ومكون من أجزاء كثيرة ، وهذا العنصر يتحول إلى عناصر جزئية مختلفة التي تعود إلى أصل واحد أسماه أنكسيمندر بالبيرون أي اللانهائي ومنه تنشأ الأشياء وإليه تعود ، يقول ثيوفراطس عن أناكسيماندرس " أن العلة المادية والعنصر الأول للأشياء هو اللانهائي ، وهو أول من أطلق هذا الاسم على العلة المادية وقال أنها ليست ماء ولا أي عنصر من العناصر الأخرى بل جوهرا مختلفا عنها جميعا لانهائيا نشأت عنه السماوات والأكوان " ، فالعالم في تصوره مكون وبنسب مختلفة من الماء والنار والهواء والتراب ، وهي عناصر متضادة فالنار حارة والماء بارد والهواء رطب ، ومنه لا يمكن أن يكون العنصر اللامتناهي أحد هذه العناصر المذكورة ، فلو كان كذلك لأكتسح العنصر باقي العناصر الأخرى ، بل إن هذا التنظيم مرده على حد تعبير لأناكسيماندرس هو قانون العدالة أو ماينبغي أن يكون ، فهي التي تعطي لكل عنصر مكانه المحدد حتى لا يتعدى ولا يتجاوز غيره ، وبالتالي فإن العنصر الأول أو المبدأ الأول لابد وأن يكون محايد عن هذا الصراع الكوني ، وعموما فإن رفضه لأن يكون عنصر محدد ومعين لأصل العالم ، أتبعه بوضع مبادئ معينة ومحددة هـي الأضداد الموجودة في اللامتناهي دون أن يبـين أصل هذا الأخير .
البيرون

لانهائي الكم لا محدد الكيف

يحوي جميع الأشياء احتواء مكانيا لأنه يحوي جميع الكيفيات دون أن يكون له كيفا ولا صفة معينة فهو أقرب إلى الهيولى الأرسطي

لا نهائي ، لا محدود ، لا متعين
3) أناكسيمانس : وهو آخر ممثلي المدرسة الملطية ( 570 – 510 ق.م) ، ويؤكد بأن " إن الجوهر الأول واحد لا نهائي ولكنه محدد الكيف ، إنه الهواء منه نشأت الأشياء الموجودة والتي كانت والتي سوف تكون ، ومنه أيضا نشأت الآلهة " ، فالعالم يتنفس أي له نفس كما للإنسان وهنا تظهر نزعته الحيوية ، والنفس عبارة عن هواء ، فالهواء إذن هو المبدأ الأول و اللامتناهي الأكثر انتشارا ونفاذا في الأشياء والذي منه أشتقت كل الأشياء فهو المنطلق وإليه المنتهى ، وقد نشأت عنه كل الموجودات بفعل عاملين أساسين هما : التكاثف والتخلخل كيف ذلك ؟ على حد تعبيره فإن الهواء كلما تخلخل إلا وتحول إلى نار ، وكلما تكاثف صار ماء ، وكلما تكاثف الماء أكثر فأكثر صار ترابا ، وكلما زاد تكاثفه صار صخرا ، ومثال ذلك نفس الإنسان الذي يكون ساخنا عند القيام بعملية الزفير والفم مفتوح ، ثم يكون باردا إذا تمت العملية والشفتين مضمومتين ، وبالجملة إن أصل العالم هو الهواء ، بل وإن العناصر الأخرى ( الماء ، النار ، التراب ) تفسر بالاستناد إلى هذا المبدأ اللامتناهي ، وقد كان لهذا التصور تأثيرا فيما بعد خاصة في توجه الفيتاغورين وبالخصوص في التصور الذي يقضي بتنفس العالم وحياته .
4) هيراقليطس : وهو الفيلسوف الذي كثيرا ما يعده المؤرخون في زمرة الفلاسفة الطبيعيين ، لأنه قال بمبدأ واحد على غرار طاليس وأنكسماندرس وأناكسيمانس ، ( 540 – 490 ق.م) تتلخص فلسفته الطبيعية في أن العالم لم يصنعه إله أو بشر ، بل هو كائن وسيظل كذلك منذ الأزل عبارة عن نار تشتعل بحساب وتخبو بحساب ، ففي النار مبدأ الخلق والحياة والتغير ، لكن ماذا يقصد بالنار ؟ هل هي النار المعروفة والتي هي أحد العناصر إلى جانب الهواء والماء والتراب ؟ أم أنها فرض معقول وقول نظري على شاكلة الأبيرون الذي قال به أناكسيماندرس ؟
يرى بعض الفلاسفة ومنهم أرسطو أن النار عند هراقليطس هي أحد العناصر المادية المحسوسة التي يعرفها الجميع كالماء والتراب والهواء ، إلا أن الأمر لا يصل إلى هذا المستوى اليسير للفهم بقدر ما يطرح إشكالا على مستوى الفهم خاصة إن نحن وقفنا على منهجه في البحث والمعرفة ، الذي ذهب جمهرة المفكرين والباحثين إلى أنه منهج يحوي الثنائيات دون أن يصل إلى مستو التميز بين المفاهيم ، إذ نجد أنه لم يكن يميز بين الأشياء وصفاتها ، ولا بين المعنى العيني والمعنى النظري ، ولا بين الذات (الذات العارفة) والموضوع (موضوع المعرفة) ، وهذا ما يجعل فهم المعنى الدلالي للنار كمبدأ للعالم فهما مستعصيا بل ويطرح صعوبات قد تؤدي إلى خلاف واختلاف بين المفكرين ، حتى نخرج من هذا النفق الضيق يمكن القول ، إن النار في هذا السياق تفهم من زاويتين : أولها ، أن النار هي المبدأ المادي العيني ، وثانيها أن النار هي المبدأ الروحاني العقلي الصرف ، فالمعنى الأقرب إلى الصحيح إذن هو اجتماع الأول بالثاني وسقوط أحدهما نقص في المعنى ، من حيث إن الحقيقة كما يرى هراقليطس لا ترتبط بالمعارف والأفكار العامة المستمد من الصفات بل إنها قائمة على الاستناد والإتحاد ، إتحاد العقل أو الفكر الإنساني Logismos ، الذي يستمد أحقيته من اللوغوس Logos أو العقل الإلهي ، وهذا الإتحاد حتى وإن كان يتعلق بالحس والإدراك العيني فهو في نفس الآن يحتاج إلى إطار ومنهج عقلي ، لأن فهم الظواهر يقتضي العمق النظري في فهم ما وراء الظواهر من علاقات ، لأن الطبيعة تحب الاختفاء لا الظهور يقول في هذا السياق " إنني أقدر موضوعات البصر والسمع والتعلم أكثر من أي شيء آخر" ثم يضيف قائلا " إن الأعين والآذان مضللة لمن كانت لقومهم بربرية " ، فمنهجه يتمثل في اختلاط العقل والتأمل والحدس بالملاحظة الحسية والخبرة التجريبية ، وبالتالي فإن لم تتوقع ما ليس متوقعا فلن تدرك الحقيقة أبدا في إشارة إلى ضرورة تأطير وتوجيه الحس بالمنطق العقلي ، بهذا المعنى جمع هراقليطس بين أهمية الحس وضرورة المنطق العقلي ، هكذا تكون النار هي ذاك المبدأ المادي والعقلي في نفس الآن ، أو هي ذاك اللوغوس أو العقل الإلىهي كما يؤكد في إحدى الشذرات المتبقية عنه ، إنها نار إلهية لطيفة ، فهي مصدر كل الشيء ، لكن إلى ماذا يعزى الاختلاف بين عناصر الطبيعة والتغير في الأشياء ؟
يؤكد هراقليطس أن النار هي المبدأ الذي منه المنطلق وإليه المنتهى ، ولتفسير الاختلاف قال بأنه ليس هناك اختلاف بقدر ما أن هناك تغير ، وقد بين ذلك بمنهج أسماه بالطريق ، طريق إلى الأسفل وطريق إلى الأعلى ، فأما الطريق إلى الأسفل فيؤكد من خلاله أن النار تتكاثر ثم تتحول إلى بحر أي إلى ماء ثم بعدها يصير جزء من البحر أرضا ، أما الطريق إلى الأعلى فيؤكد من خلاله أن البخار يتصاعد من الأرض ثم يصير سحبا ثم تشتعل لتعود إلى النار ، ومن خلال هذا التقابل بين الطريقين يولد النبات والحيوان على وجه الأرض ، وقد اعتبر هذا التغير الذي يسم عناصر الطبيعة بمثابة الحقيقة الوحيدة ، إذ يؤكد بأن كل شيء في تغير مستمر ، بل وإن هذا التغير هو رمز لحقيقة الوجود ، ويتم هذا التغير حتى يصير الشيء من حالة إلى ضدها ، فالأشياء الباردة تصير حارة ، والحارة باردة ويجف الرطب ويصبح الجاف رطبا ، فالتغير إذن قائم على التضاد والتنازع ، فالحرب تسري على كل شيء وبقاء شيء أو فناءه مرده إلى التنازع ، وهذا الصراع والتنازع لا يتم بطريق عشوائية بل يتألف في إطار قانون أزلي يسميه باللوغوس Logos ، وهو العقل الإلهي ويسميه أحيانا بزيوس Zeus وهو عقل تتصل به النفس البشرية وتدرك النار الإلهية ، وتجسيدا للتغير قال هراقليطس " لايمكن أن تسبح في النهر الجاري مرتين فأنت تسبح فيه ولا تسبح فيه لأن مياهه الجديدة تغمرك باستمرار " ، ويقول أيضا " كل شيء موجود وغير موجود لأن كل شيء في سيلان دائم (...) ينبغي أن نعرف أن الحرب هي الحال السائدة وأن الصراع عدل (...) أن التخالف يجلب الإئتلاف (...) النهار والليل والشتاء والصيف والحرب والسلم والجوع والشبع متصلة ففي طبيعة كل شيء جزء من ضده " ، فلولا المرض لما اشتهينا الصحة ، ولولا العمل لما نعمنا بالراحة ولولا الخطر لما كانت الشجاعة ولولا الشر لما كان الخير " فالنار تحيي موت الهواء ، والهواء يحيي موت النار . والماء يحيي موت التراب ، والتراب يحيي موت الماء (...) فالوجود موت يتلاشى ، والموت وجود يزول ، كذلك الخير شر يتلاشى والشر خير يزول " ، لا يمكن تصور شيء دون تصور نقيضه بل إن الأمور تعرف بأضدادها، وقد كان لتصوره هذا ومنهجه أثر بالغ عند معاصريه بل وحتى في الفلسفات الحديثة والمعاصرة والحديث هنا عن المنهج الهيجيلي والفلسفة الماركسية ، فالأشياء في تغير وصيرورة مستمرة هذه هي أطروحة تصوره ، وقد عبر عنها بصورتين : أولها جريان ماء النهر ، والثانية النار المضرمة ، وهي أحب إليه من الأولى لأن النار أسرح حركة وتغيرا ومن جهة أخرى إن أصل العالم نار .
فيثاغورس : وهو مؤسس المدرسة الفيتاغورية وأول من قال بالتقمص أو التناسخ في اليونان ( 570 – 510 ق.م) ، ولد وترعرع بمدينة ساموس ، قبل أن يفر هاربا إلى مدينة كروتونا الواقعة جنوب إطاليا بفعل مجموعة من الظروف والصراعات التي كانت قائمة في المجتمع اليوناني خاصة المحتدمة بين طبقات المجتمع وهناك أسس مدرسته لينشر من خلالها فلسفته وتعاليمه ، وقد قامت فلسفته على تصور مفاده أن العناصر الطبيعية المادية لا تصلح لأن تكون الأساس الذي منه خلق كل الأشياء وقد توصلوا إلى هذا التصور إنطلاقا من نظرية الصوت أو السمعيات ، مستدلين بالمطرقة التي يختلف صوتها لا بإختلاف مادتها بل بإختلاف ثقلها ، وكذا الأنغام الموسيقية المختلفة التي تصدرها أوثار القيثارة ، وهذا الإختلاف مرده ليس المادة الخام ، بل يعزى ذلك إلى إختلاف طول الأوثار ومن ثم تختلف الذبذبات التي تحدثها الأوتار ، وقد أكد بأن العالم عبارة عن نظام من الإعداد والتناسب ، فالعالم عدد ونغم ، والأعداد بهذا المنظور لا يقصد بها المجموع الحسابي بل الأشكال الهندسية التي هي تجسيد للموجودات ، فلم يكونوا يرمزون إليه بالأرقام بل كانوا يصورونه بنقط ويرتبونها في أشكال هندسية حتى أنهم خلطوا بين الحساب والهندسة ، يقول فيثاغورس " إن الأعداد نماذج تحاكيها الموجودات دون أن تكون هذه النماذج مفارقة لصورها " ، فقد قدم الفيتاغوريون تفسيرات عددية للموجودات الحسية والعقلية إلى حدود أن إتصفت مدرستهم بالرمزية العددية ، فقد رمزوا للوقت المناسب وأيام الأسبوع بالعدد سبعة ، وللعقل بالعدد واحد لأنه ثابت ، وللظن بالعدد إثنان لأنه تردد بين جهتين ، كما رمزو للحصان بالعدد أربعة ، أما العدد عشرة أو مثلث عشره فهو عدد مقدس وهو أكمل وأتم الأشكال والأعداد وكانوا يقسمون به لأنه يضم الأعداد كلها .



#جبوري_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدرة والكفاية والمهارة أية علاقة ؟
- النظرية السلوكية في عوارض
- الفلسفة درس في مناهضة العنف وألية لتدبير الإختلاف
- أحلام هي أم كوابيس ؟
- الفلسفة قراءة مستمرة لتاريخها
- الفلسفة بما هي نمط للحياة


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جبوري يونس - مدخل للإنفتاح على تاريخ الفلسفة