أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - غسيل دماغ مسلسل -باب الحارة-... وهامش عن وزيري الثقافة والإعلام السوريين















المزيد.....

غسيل دماغ مسلسل -باب الحارة-... وهامش عن وزيري الثقافة والإعلام السوريين


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غسيل دماغ مسلسل "بــاب الــحــارة"...
وهامش عن وزيري الثقافة والإعلام السوريين.

ملايين المتفرجين من المحيط إلى الخليج.. وأبعد على ما أعتقد.. إلى أندونيسيا وأفغانستان وباكستان.. حيث بدأ شهر الصيام لدى المسلمين في العالم.. ينتظرون هذا المسلسل "العربي" الذي مولته دولارات نفطية, قبل الأزمة السورية الحالية, لتحضير حاضنات نائمة محلية, لتفجير ما سمي ألف ألف مرة خطأ "الربيع العربي"... كلام معسول, وصور حارات دمشقية قديمة, ولهجات شامية عتيقة... غايتها غسل الأدمغة وبخها وتخديرها وجــرهــا إلى ماض وهمي وعادات وتقاليد دينية إثنية, تدخل في المخ نازعة منه كل قوة اعتراض وتحليل Subliminal.
هذه كانت غاية من حضروا ها المسلسل وتوابعه الذي دام أشهرا وأياما, بلا نهاية... تخدير العقول وتسميم الضمائر.. والعودة بها إلى قرون الصحراء والربع الخالي.. بدلا من تنويرها وتحضيرها, وفتح مجالات التحرير الفكري والتطلع إلى تطورات الحضارة والديمقراطية والتنوير والسعي إلى دروب الحريات المتطورة لخدمة رفاه الإنسان ومساواة المرأة بالرجل, بكل المجالات...
ولكن هذا المسلسل المدروس, على أساليب الاستوديوهات الأمريكية FOX وغيرها من المؤسسات السينمائية الهوليودية والتي تخصصت منذ أربعينات القرن الماضي بالفبركات الدعائية السياسية التي توجهها مخابر التآمر العالمي التي تغسل الأدمغة بطرق علمية وتجارية, تجعل من المواطن العادي مسيرا لقبول كل ما يوجه إليه صانع الفيلم أو القصة أو الدعاية... وصانعوا هذا المسلسل هم من تلامذة هذه المدارس السينمائية التي تعمل لخدمة المصالح والتوجيهات الأمريكية السياسية في العالم كله.. حتى هذه الدقيقة.. وهذه هي مهمتها الرئيسية.. وولاؤها خاضع لمن يمولها... والسوريون وقعوا بهذا الفخ.. قبل الأزمة.. وأثناء الأزمة والحرب.. وما زالوا مهلوسين بهذه المسلسلات وغيرها.. وما تزال آثارها بكل التلفزيونات العربية.. دون أن ننسى المسلسلات التركية, والتي بتفاهاتها المكثفة المتوالية, لعبت دورا هاما بتخدير عقول العائلات السورية وأجيال سورية بكاملها...
ومن هنا, من البلد الفرنسي الذي أعيش به من سنوات طويلة, وجهت بحينه عدة رسائل تحليلية انتقادية حول أخطار هذه المسلسلات إلى وزير الثقافة السوري, وحتى لرئيس الدولة... وبكل أسف.. لم تغير رسائلي التي لم ألق عليها أي جواب.. أي شيء من الخطر المدسوس.. ولــم أكــن بانتظار أي أمل بأي جــواب... حتى وقــعــنــا بمسلسل نكبات " الربيع العربي " الذي صاغه لنا المعلم الصهيوني "كــيــســنــجــر" من ستينات القرن الماضي... وما زال يتحقق خطوة إثر خطوة... وما حدث في لبنان, في سوريا, في العراق وفي ليبيا, وكل التقسيمات والتفجيرات الإثنية والمذهبية والطائفية التي فجرات بلداننا خلال العشرين سنة الماضية.. وما تزال سوى الوجه الخفي.. من المؤامرات وخفايا المسلسلات وغباء تكاثر التلفزيونات والتفاهات التي تتراكم وتخدر وتسجن وتقتل عقولنا... وخاصة تحاول أن تزرع بعقولنا أن الشرق الأوسط كله مذهب واحد من إثنية واحدة.. وأن الجنة لهم وحدهم... ومليارات الحوريات بانتظارهم... وان التطور والعلمانية والحريات والديمقراطية.. وخاصة العلمانية رجس من عــمــل الشيطان!!!...
متى.. متى تستيقظون يا عرب.. يا سوريون.. يا زبائن هذه المسلسلات التاخة.. أن غايتها المثلى.. كهذه الحروب التي تفجر عقولكم وحياتكم وجوعكم وتهجيركم.. هي تفريغ بلدانكم منكم.. حتى تتسكعون فقراء أو أغنياء بأزقة أوروبا المتعبة بالبطالة والمهجرين...
آمل أن تستيقظوا.. آمل أن تســمــعــوا.. آمل أن تــتــعــظــوا... آمل أن تقاطعوا كل هذه المحطات العربية التي تخدر أفكاركم وتبعدكم عن حقيقة مآسيكم ونكباتكم, وتبعدكم عن حقيقة ما يحاك ضد بلادكم ومصيركم وحياتكم ومستقبل أولادكم.. آمــل أن تفهموا ما يــحــاك حولكم وضدكم.. وأه وألف آه.. آمل أن يفهم ولو مرة واحدة.. ويفهم وزير إعلامكم... وأن يطور منطق وتحليل خطاباته.. كأننا ما زلنا أيام عنترة بن شداد أو أبي زيد الهلالي.....
*********
على الــهــامــش :
ــ وعن وزير الثقافة السوري
من عدة أشهر أغلق وزير الثقافة السوري, المركز الثقافي السوري في باريس, والذي بقي قائما رغم إغلاق السفارة السورية بهذه العاصمة الفرنسية... وبقي هذا المركز يتابع العديد من النشاطات الفنية والمحاضرات التاريخية, مع عديد من الشخصيات الفنية والأدبية والتاريخية الفرنسية التي حافظت على صداقتها مع الشعب السوري وتاريخه وفنونه.. محافظا على آخر خيط يربط صداقة الشعب الفرنسي مع الشعب السوري والجاليات السورية الموجودة في باريس وفرنسا من سنوات عديدة.. كما كانت السيدة مها مصري, مديرة هذا المركز تتابع مهمتها ببراعة وكمال وجمال وحكمة رغم الصعوبات التي فرضتها السلطات الفرنسية على علاقاتها مع سوريا, حفاظا للديكتات الأمريكي حول الأزمة السورية والحرب ضدها... لكن قرار وزير الثقافة توفيرا لبضعة أورويات شحيحة قرر إغلاق المركز.. دون استشارة أي من الجالية السورية كالعادة.. جالية يقوم بعض أفرادها, بباريس أو العديد من المدن الفرنسية, بأدوار علاقاتية جيدة حافظت على سمعة البلد.. فاقت عشرات المرات ما قامت بـه السفارة السورية.. خلال الخمسين سنة الأخيرة.. وحكمة وزير الثقافة وديكتاته الشخصي.. والخالي من أية ثقافة أو حكمة...
وعن وزير الإعلام السوري ــ
كلما سمعت وزير الإعلام السوري, متحدثا على إحدى القنوات اللبناية أو غيرها, كوزير حرب... أفهم لماذا تمكنت داعش وحليفاتها اغتصاب وغزو بعض المدن السورية وفرض شريعتها الفظائعية على المواطنين السوريين... كم أتمنى لو أرادت الحكومة السورية, توفيرا ماديا ملحوظا, بدلا من إغلاق المركز الثقافي السوري في باريس.. لو ارادت حقا توفيرا لبضعة أورويات محدودة هزيلة.. أقترح عليها أن تسرح وزير الثقافة ووزير الإعلام... لأننا بهذه الحرب التي تشغل كل الإمكانيات الحساسة بداخل وخارج البلد المنكوب.. لسنا بحاجة لأي من نشاط هذين الوزيرين... ويمكن تسريحهما توفيرا لراتبيهما ومصروفهما.. مما يعوض نشاط مركز ثقافي.. يدافع عن سمعة البلد وعن شعبها وجيشها.. ألف مرة أفضل من كل ما تنتج أفكار وخطابات وقرارات هذين الوزيرين...
بـــالانـــتـــظـــار
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب تحية صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبعدين؟؟؟!!!...
- وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...
- عودة إلى سابين... عودة إلى اللاجئين السوريين...
- تحية إلى سابين
- G7 والاضطرابات الاقتصادية والمناخية والصحية في العالم
- رسالة ثانية إلى البابا فرانسوا
- كارشر Karcher
- بعض الأجوبة.. وعن محاضرة وكتاب... ومؤتمر.
- شعوب الغباء والنكسات...
- وهل ما زال - الحياد - فضيلة؟؟؟... وبعض الهوامش الضرورية...
- هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...
- ما بين شارلي وتدمر... Entre Charlie et Palmyre
- قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...
- عائلة قمر الدين..دي ميستورا.. وآخر نداء...
- عودة إلى تدمر... نداء...
- مدينة تدمر السورية Palmyre
- مرة أخرى... عن سفينة -الحوار -...
- عودة ماكيافيل...
- رثاء وطن وشعب...
- مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - غسيل دماغ مسلسل -باب الحارة-... وهامش عن وزيري الثقافة والإعلام السوريين