أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - مؤتمر باريس : أهو مؤتمر لمحاربة -داعش- أم لإطالة عمره؟؟














المزيد.....

مؤتمر باريس : أهو مؤتمر لمحاربة -داعش- أم لإطالة عمره؟؟


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 23:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مؤتمر باريس : أهو مؤتمر لمحاربة "داعش" أم لإطالة عمره؟؟
بقلم : عليان عليان
من يدقق في مداولات مؤتمر التحالف المناهض لداعش في باريس الذي عقد في الثاني من شهر حزيران الجاري، وحضره حوالي 24 وزير خارجية ومسؤول في منظمات دولية ، وترأسه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، يكتشف بدون طول تدقيق وعناء ، أن الإدارة الأمريكية ليست معنية باجتثاث تنظيم داعش وإنهائه وأن ضرباتها الجوية لها لا تستهدف تدميرها، بل إبقائه تحت السيطرة بما يخدم ما يلي:
أولاً : مخطط تقسيم العراق إلى عدة أقاليم على أرضية طائفية وإثنية الذي أكد عليه مجدداً نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن .
ثانياً :استمرار إزالة الحدود بين سورية والعراق لخلق سايكس بيكو جديدة في منطقة الهلال الخصيب توطئة لعمليات تفتيت أخرى في مختلف الوطن العربي.
ثالثاً : تفعيل الفتنة المذهبية والطائفية بين السنة والشيعة .
رابعاً : خلق توازنات بين قوى الإقليم في المنطقة تلعب الإدارة الأمريكية فيها دور المايسترو.
ومن يدقق في البيان الختامي للمؤتمر المذكور ومداولاته يسجل ما يلي :
أولاً : أن هنالك فصل متعمد بين وجود داعش في العراق ووجود "داعش" في سورية بهدف تسهيل مهمة " داعش " في إضعاف الجيش العربي السوري على أمل خائب بتغيير الجغرافية السياسية في سورية، ومن أجل إضعاف الجيش العراقي أيضا لتحقيق هدف تقسيم العراق.
وما يلفت الانتباه الموقف الاستعماري الفرنسي الذي عبر عنه وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في المؤتمر- والذي يفصح عن توظيف القوى الاستعمارية لهذا التنظيم الارهابي في سورية - بشأن عدم تركيز الضربات الجوية على داعش في سورية ، حين أصر على فصل الساحة العراقية عن السورية، مخافة من أن يستفيد النظام السوري من الضربات الجوية !!!
ففي الوقت الذي تحدث فيه الأمريكان بشكل موارب عن إسقاط النظام القومي في سورية ، أصر الوفد الفرنسي بتحريض خليجي على أولوية إسقاط النظام في سوريا حتى لو أثر ذلك على الحرب ضد داعش الذي عقد مؤتمر باريس تحت عنوان محاربتها.
ثانياً : أن لا تغيير يذكر في إستراتيجية التحالف الأميركي للمحاربة المزعومة ضد "داعش" ، وستظل الحرب ضد "داعش" مقصورةً على الضربات الجوية التي لا تجتثه بل تبقيها تحت السيطرة ، ما يمكن الإدارة الأمريكية من المضي قدماً في تحقيق أهدافها في المنطقة.
ثالثاً : أن البيان الختامي اشترط ضمناً دعم الجيش العراق بإجراء تصحيح في المعادلة السياسية الطائفية ، ما يمكن الإدارة الأمريكية من زيادة التخريب في العراق الذي نجم عن احتلالها له عام 2003 ، علما ً أن المعادلة الطائفية الراهنة في العراق هي من صنع المندوب السامي الاستعماري الأمريكي " بول بريمر ".
رابعاً : تضمنت مداولات المؤتمر وضع فيتو أمريكي وغربي خليجي على إمكانية أن يقوم العراق بشراء أسلحة متطورة من روسيا ، تمكنه من توظيفها بشكل فاعل ضد " داعش " ، وذلك بذريعة العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية ، رغم أن العراق وقع عقوداً بشأن هذه الأسلحة مع روسيا ودفع ثمنها مسبقاً .
رابعاً : تضمن البيان الختامي خلاصات كاذبة وتزييف مكشوف لوقائع الميدان في سورية بصدد التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي وجاء فيه " أن النظام السوري لا قدرة له، ولا رغبة لديه في محاربة داعش " وفي ذلك تجاهل لحقيقة ساطعة سطوع الشمس ، في أن الجيش العربي السوري الذي يقاتل على مئات الجبهات ضد مجاميع الإرهاب في سورية ، لم يتوان لحظة واحدة عن شن آلاف الهجمات الجوية والبرية ضد إرهابيي داعش في محافظتي الرقة ودير الزور ، وأنه أوقف تمدده في دير الزور ويعمل على طرده من مختلف مناطق الريف الشمالي لمحافظة حلب .
خامساً : تجاهل البيان حقيقة الدور التركي في دعم داعش من خلال شراء النفط الذي تسرقه من حقول النفط السورية بأرخص الأسعار ، ومن خلال تسهيل مهمة الإرهابيين الذين يلتحقون "بداعش" بالمرور عبر الحدود والمطارات والموانئ التركية ، والذين تجاوز عددهم خلال عام ما يزيد عن 25 ألف إرهابي ، كما تجاهل دور دول الجوار في تسهيل مهمة دخول الإرهابيين عبر حدودها إلى كل من سورية والعراق .
سادساً : لم يأت البيان لا من قريب أو بعيد على ذكر جبهة النصرة " فرع تنظيم القاعدة في سورية " رغم أن كلتا الجماعتين الإرهابيتين تحملان ذات الفكر التكفيري المتطرف ، ما يعني استمرار أطراف التحالف الصهيوأميركي الرجعي في دعم " جبهة النصرة " علانيةً ضد النظام العروبي في سورية .
خلاصةً وفي ضوء مخرجات المؤتمر والوقائع الراهنة على الأرض، يمكن تسجيل ما يلي :
أولاً : بأن البيان الختامي للمؤتمر أسفر في التحليل النهائي عن مواقف وإجراءات تطيل عمر هذا التنظيم الارهابي في كل من سورية والعراق وعموم المنطقة خدمة للأهداف الأمريكية والغربية عموماً في كل من سورية والعراق.
ثانياً : أن الضربات الجوية الأمريكية لم تحقق أي إيذاء يذكر "لداعش" في الرقة وشرق سورية عموماً ، وأن الإدارة الأمريكية معنية ببقاء داعش قوية في شرق سورية لإضعاف الجيش السوري ، كما أنها لم تزود العراق بأي أسلحة متطورة لمهاجمة داعش .
فهذا التنظيم الارهابي المدعوم عملياً من قبل أدواتها في المنطقة ، تمدد – وتحت نظر طيرانها الحربي وأقمارها الصناعية - نحو الشرق واحتل الرمادي في العراق وتمدد نحو الغرب واحتل تدمر وسط سورية ، ويعمل على تحقيق اختراقات في ريف حلب الشمالي.
ثالثاً : أن هنالك تكامل مابين دور القوى الأطلسية ودور القوى الرجعية العربية والتركية في تسهيل مهمة داعش في كل من سورية والعراق بهدف تقسيم العراق وتغيير النظام القومي في سورية .
في ضوء ما تقدم نتطلع لمؤتمر للقوى المناهضة للمشروع الصهيو أميركي الرجعي التكفيري في سورية والعراق والوطن العربي عموماً ، يوفر أسس الصمود لسورية العروبة وللشعب العراقي للانتقال الاستراتيجي من الدفاع إلى الهجوم لإفشال المشروع الصهيو أميركي الرجعي ،ومن ثم قبر مجاميع الإرهاب في المنطقة.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من الحرب النفسية في سورية
- يوم الأرض محطة نضالية تعيد الاعتبار لإستراتيجية المقاومة
- عدوان سعودي إقليمي رجعي على اليمن لإبقائه تحت وصاية النفط وأ ...
- قرارات المركزي الفلسطيني لا قيمة لها بدون إلغاء اتفاقات أوسل ...
- دخول القوات التركية للأراضي السورية بروفة لعدوان تركي أطلسي ...
- قراءة في ألأبعاد والنتائج الأولية للهجوم الاستراتيجي للجيش ا ...
- عملية شبعا ضد الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ثأر وأقل من حرب
- الحوثيون يقودون اليمن إلى الحرب الأهلية
- نصر الله أربك الحلف الصهيو أميركي الرجعي برسائله متعددة الأب ...
- مشروع السلطة في مجلس الأمن خطوات للوراء عن الثوابت الفلسطيني ...
- المبادرة الروسية : استثمار مبكر لأزمة المشروع المعادي لسورية ...
- مؤتمر المانحين لاعادة إعمار غزة ليس جمعية خيرية
- حين تتطابق مواقف تركيا مع مواقف حكومة الكيان الصهيوني حيال س ...
- انتصار المقاومة غير المسبوق في غزة : مدخلات بدون مخرجات
- المقاومة الفلسطينية كسرت أحادية الردع الإسرائيلي ، وأدخلت ال ...
- مبادرة النظام المصري لوقف إطلاق النار كتبت بأيدي صهيونية
- المقاومة الفسطينية تربك حسابات العدو ، وباتت يدها هي العليا
- انتخاب (إسرائيل) نائباً لرئيس مكافحة الاستعمار فضيحة دولية و ...
- مصر تكبر ببرنامج حمدين صباحي وتصغر بالمشير السيسي
- في الذكرى أل (66) للنكبة : المؤامرة الصهيو أميركية مستمرة عل ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - مؤتمر باريس : أهو مؤتمر لمحاربة -داعش- أم لإطالة عمره؟؟