أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف علوان - مسؤولو الأميازات فقط!!














المزيد.....

مسؤولو الأميازات فقط!!


يوسف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العرف السائد في كل زمان ومكان ان "المنصب" او "الوظيفة" او "الشغل" مهما كان نوعه او درجته او اهميته له مسؤوليات وامتيازات. وهذان الشرطان لابد منهما ليستقيم العمل ويستمر، ويجنى من خلالهما مردوده. وقد عمل بهذين الشرطين "المسؤولية والامتياز" منذ بداية الحضارة ومنذ تحول العالم من عصور ما بعد المشاعة الى عصر الصناعة وتقسيم العمل حتى يومنا الحاضر.
لكن بلدا واحداً خرج على هذا المألوف او العرف! في هذا البلد، الذي هو العراق، لاصحاب المناصب - والمناصب السياسية بالذات - ذات الامتيازات الهائلة - امتيازات وليس عليهم مسؤوليات، فمهما تسبب ذلك المسؤول في اخطاء وكوارث خلال ممارسة عمله الذي كلف به، وحتى لو تسببت هذه الأعمال في فقدان اجزاء او بلد بحاله (مثل ما يقوله المثل)، فهذا المسؤول ليس من المسموح لأحد ان يسأله؛ لماذا اخطأت؟ وكيف اخطأت؟ فكأن هذا المسؤول منزل من السماء! لا يجوز احراجه والتقليل من شأنه العظيم ! بسبب هذه الأخطاء التي ارتكبها والتي كلفت؛ الاف الضحايا ، ومئات المليارات، ورمي البلد في آتون الصراع الطائفي! ذلك لان هذا السياسي خط أحمر! لا يجوز التقرب منه او طرحه السؤال الذي لا يرغب ان يسمعه من أحد (لماذا وصلت الأمور الى هذا الحال؟ ومن المسؤول عن ذلك)؟
هذه الايام تمر علينا مناسبة سقوط الموصل، كارثة شهدها العراق وما زال يعانيها، فقد العراق ثلث مدنه وارضه، وما زال يفقد عشرات الاف الضحايا، بسبب خطأ ارتكبته مجموعة من القادة السياسيين والعسكرين! لا بل جميع السياسيين الذين كانوا في تلك المرحلة مسؤولون عن هذه الخسارة التي مني العراق بها. وبالرغم منمرور عام كامل على هذه النكسة! – لاحظ ان الاحداث التي تمر بها البلدان، يجيد السياسيون اطلاق تسميات كبيرة عليها؛ نكسة ، نكبة، كارثة - لكنهم ابد لايستطيعون ان يغيروا شيئاً من تداعياتها – وبالرغم من مرور عام على هذا السقوط المذل، وتشكيل لجنة برلمانية تحقيقية لم تستطع تحديد مسؤولية المتسبب في هذه الحادثة! والاغرب ان المسؤولين الكبار في هذه القضية وعلى رأسهم القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، لم يقبلوا ان تستضيفهم اللجنة للاجابة على الاسئلة التي ستطرح عليهم بهذا الشأن. فكأنهم هم فوق القانون وفوق مصلحة البلد وأمنه.
ولقد شهدنا منذ 2003 وحتى الان اكثر من لجنة تشكلت للتحقيق في قضايا فساد شهدها البلد، لكننا لم نشهد اية نتائج من هذه اللجان. لقد ملّ العراقيون من الفشل والتسويف الذي يمارسه السياسيون منذ اكثر من 12 عاماً، فما الذي قدمته القوى السياسية المتنفذة والتي ما زالت تدير البلد بالرغم من فشلها المستمر، وانحدار البلد وتدهور حالته من سيئ الى اسوأ! مئات المليارات من الدولارات صرفت او سرقت وليس هناك مردود على حياة الناس بسبب تبذير هذه المليارات. والغريب ان لا احد من المسؤولين (السراق) قدم للمحكمة او نال جزاء ما اقترفه. والسبب واضح ان هؤلاء مسؤولو امتيازات فقط. ولا شأن لهم بما يحصل في العراق، ما داموا اتفقوا على حكم العراق من خلال المحاصصة على الارباح لا غير!



#يوسف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتامة الصورة وألم السخرية في -طائر القصب -
- قتامة الصورة وألم السخرية في -طائر القصب - *
- -فاقة تتعاظم وشعور يندثر- صراع المرأة ضد المجتمع وتقاليده
- التقطيع والصور في رواية -يا مريم- لسنان انطون
- الأمل والخيبة في رواية -العرس- لصبيحة شبر
- في رواية -موطن الأسرار- الوهم.. وهاجس الموت حبا
- الخيبة والرمز في رواية -نجمة البتاوين- لشاكر الانباري*
- هموم وهواجس في قصص -لست أنت- لصبيحة شبر
- لآلئ حنون مجيد تتناثر في -الخيانة العظمى-
- بعيدا الى هنا
- الحدث وشعريّة اللغة في «الأسود يليق بكِ»
- دلالات الحدث في -سيف يهوذا- لفاروق السامر
- ناصر قوطي.. يُسقط -وهم الطائر..- -ليس هناك من يولد حراً-
- - عش هكذا.. في علو أيها العلمُ-!
- -أنهم يقتلون الديمقراطية-
- لا يتفقون إلا على سرقة البلاد في اختلافهم.. رحمة!!
- -الجسر...- وأجهزة كشف المتفجرات!!
- الازمة في سوريا .. هل تقود المنطقة الى حرب طائفية
- بعد (9) سنوات من التغيير..العراق إلى أين؟
- فزاعة -حكومة الأغلبية- هل بالاستطاعة تشكيلها ؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف علوان - مسؤولو الأميازات فقط!!