أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - أسماء قلمي - رواية الشاعر البكر














المزيد.....

رواية الشاعر البكر


أسماء قلمي

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 16:09
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


رواية الشاعر الأردني البكر، د. أيمن علي العتوم، والده الدكتور العتوم داعية إسلاميّ وخطيب، الرّواية «يا صاحبيّ السّجن»:

يروي الشاعر السّجين على خلفية انسحاب صدام صديق حسين ملك الأردن (الذي ضاعف ثمن رغيف الخبز ثلاث أضعاف) من الكويت في العقد الأخير من القرن الماضي.

مذكّراته عن السّجن لم تَدْعُه وتقول له: هَيْتَ لك! صفحات الرّواية الحرّية والانطلاق والتّأمّل والفلسفة، زنزانة اثني عشر يوما فقط، زودت خبرة اثني عشر عاما:

«مرّ على مكوثي في هذه الزّنازين ما يقرب من أسبوع.. تحوّلت خلالها إلى إنسان آخر.. لا أحد يبقى على حاله ما بين لحظتين، فكيف بهذه الليالي الاستثنائيّة الّتي قضيتها هنا؟! نعم تغيّرت.. مساحة الحنين اتّسعت لتملأ كلّ عرق نابضٍ فيّ..صارت تبكيني لحظات الذّكرى.. أشعر أن البكاء متعة.. ما أسهل أن تبكي.. ما أجمل أن تبكي.. ما أروع أن تبكي..!» « يا صاحبيِّ السِّجن».. كل الرّفاق كانوا هناك.. وما عادوا.. كل الصداقات والحكايا والذكريات عن الأخوّة والوشائج.. كانت هناك.. بين السّطور.. وفي الثّنايا.. على جدران زنزانة مهجع «المهجع الأكثر زرقة من ماء البحر.. والأوسع مدىً في فضاء الفكرة، والأعمق غَوراً في بئر الحياة!». لكلِّ منهم صورة ترسمها حين تقرأ الرّواية.. كأنما أبدعتها يد فنّان يهتمّ بالتّفاصيل.. وحركات اليدين وسكنات الوجه.. بل حتى الطّباع والأمزجة.. لن تستطيع أن تنسى أيًّا منهم..(يوسف) الهادئ المتواضع، وكذا (عليّ) و(جهاد) و(سالم).. أمّا (عكرمة) فسيظلّ سيّد المواقف كلّها.. «لقد كان وجهه كتاباً، وعيناه صفحات، وأصابعه كلمات، وشَعر لحيته حروفاً، استفزّني لأحتمي بالقراءة كما لم يفعل أحدٌ من قبل. حين شاهدتُ إخوتي قادمين من بعيد قفز قلبي من صدري فرحًا، وعندما صاروا قريبين منّي لم أستطع أن أعانق أيًا منهم. كان الموقف لا يسمح بذلك. غير أنّي هويت دون وعي أحضنهم في خيالي جميعًا، وشعرت بدفء المودّة تسري في كياني كلّه، وانسابت حرارة الحبّ فيما بيننا، وكأننا عشّاق هاموا على وجوههم في الصحراء والتقوا بعد طول غياب!.. تغيّر فينا كلّ شيء إلا قلوبنا، ظلّت على تحدّيها وعلى حبِّها وعلى إيمانها.. أحرق كلّ شيء.. موروثاتك البالية.. وأفكارك الّتي هي أفكار غيرك، وصلتْ إليك باستمراء الوضع القائم..الحريق!! نعم الحريق! صنعتً حرّيتي التّامّة في أشعاري.. هربت إليها.. وناجيتها نجوى العاشق.. وفي ظلال كلماتي شعرت بالدّفء، وتحت خيمة عباراتي تدثّرتُ بثوب الجُمل الرّائقة.. كان شعري أنا، صورتي في مرآة قلبي، ومن دماء مشاعري انتفضتْ قصائدي عروساً حيّة، وحسناء حَية! (بل هو شاعر فليأتنا بآية)!».

أنا شاعرٌ غنّى فأشجى، مَنْ رأى شَجَراً يُحاسِب طائراً لأغانِ؟!.



#أسماء_قلمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقسمتُ بالعباسِ !
- دولتا حوض دجلة، دولة حوض الفرات
- ما زال يحيا ليرتزق
- الطفولة العراقية السليبة
- السياسي الوجداني الفنان Demirtaş-;-
- PREVERT
- الأسمُ القلميّ Zhivago
- Henri Curiel ولد في القاهرة
- حِمَار تونس شرارة الربيع العربي
- يوم البعث، رستاخيز
- نبوءةُ شاعر جنوبيّ
- نتمنى إقليم السليمانية
- استطلاع
- مسلمو الكومنولث في أعرق الديمقراطيات، بريطانيا
- كرد العراق، موعدهم 19 آب، للمساءلة والعدالة
- انتحار جمهورية مهاباد وفتاتها فريناز خسرواني
- الكوميديا العراقية
- صراع إيران- أميركا في العراق
- خراب البصرة بالتلوث المشع
- IRAQ


المزيد.....




- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - أسماء قلمي - رواية الشاعر البكر