أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - متى تصوم أرض الرافدين فترتوي من دماء شعبنا ؟














المزيد.....

متى تصوم أرض الرافدين فترتوي من دماء شعبنا ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى تصوم أرض الرافيدي عن دماء شعبنا ونحن في شهر الصوم الفضيل ؟
سؤال جلب انتباهي طرحه أحد الأصدقاء على التواصل الأجتماعي ( الفيس بوك ) .
فكان جوابي على هذا التساؤل الذي يحمل بين طياته كثيرا من الجزع والحزن والغضب ، على كل الذي جرى ويجري في وطن الحضارات ومهبط للكثير من المفكرين والفلاسفة والأدباء والشعراء والفقهاء والأئمة وربما الرسل والأنبياء .
وما تعرض اليه العراق خلال ما يربو على نصف قرن الأخير من جور وظلم وحروب وقتل وأرهاب وعسف وفقر ، وألام وأحزان ونوائب .
وبأعتقادي أن هذه المحن ستستمر الى ماشاء الله ؟...ولا أمل في الخلاص منها !...حتى نرى نهاية للذي نحن عليه وعندها ستصوم الأرض عن الأرتواء !...وستروي ظمأها وتتوقف عن هذالظمأ الذي طال أمده !...ولكن عندما يصوم من هو على صطحها ويمشي متبخترا ومفتخرا !...لأنه يقتل على الهوية بأسم عمر تارتا !,,,,وتارتا يقتل بأسم علي !...وأخرى لأنك على دين غير دينه !...وفكرا غير فكره وطائفة غير طائفته !...وهو يتفاخر ....!وهم يتفاخرون بكل ما يفعلون !...فهل رأيت أو سمعت !...بهكذا بشرا وما ينتهجون ؟ ونحن قد دخلنا في الشهر الفضيل حسب ما يعتقدون ويتوجب ان يكون الناس يشعرون بالأمان على أرواحهم وممتلكاتهم وعوائلهم !...فكم من دماء أريقت ؟...وأرواح ستزهق ...ونساء سترمل وأطفال ستيتم !...وكم من دموع ستذرف ؟...حزنا وكمدا على هذه الأرواح البريئة ومن مختلف الأعمار والملل والمناطق والألوان والأديان ..وعند كتابتي لهذه الكلمات القاسية والمؤلمة والكأيبة !...تذكرت قول المناضل والكاتب والقائد الشيوعي الشهيد عبد الجبار وهبي ( أبو سعيد قبل أن يعتقل في تموز عام 1963م ويستشهد في قصر النهاية على يد النازيون الجدد وتحت التعذيب ) الذي قال مقولته الشهيرة والخالدة والصائبة والدقيقة [ أن شعبا ينسى مئاسي شباط فهو شعب لا يستحق الحياة ] وشعبنا وفيا لقيمه ومعتقداته وأبنائه ....فهو لم ينسى ما فعله الفاشست البعثيون ، أن كل الذي جرى وسيجري وما سوف يحدث من فواجع وكوارث ومحن ، فهو نتيجة لما أرتكبه هؤلاء الأوباش والرعاع ، ونتيجة لما زرعوه وما سوقوه من ثقافات ..وما خلقوه من أمراض وعلل أصابت نسيجنا ومجتمعنا العراقي . على شعبنا أن يسعى بقيادة طلائعه الواعون والوطنيون المخلصون ...أن يسعى ويناضل من أجل بناء دولة العدل والمساوات ...دولة المواطنة وقبول الأخر ...الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية ...الدولة التي من دونها لا يمكن تحقيق العدالة والمساوات ويسود القانون ، وتحقيق السلام والأمان والأنتصار على القوى الأرهابية واللاغية للحياة ، والمدمرة لتأريخ العراق ولحاضره ومستقبله ، هذه الدولة هي الوحيدة التي سوف تهزم الطائفيون وسراق قوت الشعب، الفاسدون والمفسدون ، العابثون بوحدة العراق وسلامته ، وتدمير لنسيجه الأجتماعي وهدرا لثرواته . واي نظام غير النظام العلماني الديمقراطي لا يمكنه بناء دولة عادلة وأمنة ومستقرة ورخية أبدا !...حتى وأن بقوا بالسلطة ألف عام أخرى !!!...ومن يشك بصواب هذه النهج !...فما عليه ألا أن يراقب تطور الأحداث وما تفرزه وما ينتج عنه ؟...والأيام هي التي ستحكم بيننا وسنؤكد للجميع وبما لا يدع مجالا للشك بأن الديمقراطية والعدالة والمساوات لا يمكن تحقيقها ألا من خلال هذه الدولة ودون سواها !...تحتاج الى مؤسسات ضامنة ومؤسسة لقواعد هذه الدولة ، فالبنية التحتية وركائزها وشروطها ، تحتاج الى دولة قانون والفصل بين السلطات وأستقلال القضاء ومهنية وأستقلالية وحيادية ووطنية المؤسسة الأمنية والعسكرية والمخابراتية . وتشريع دستور ضامن وحامي لهذه المؤسسات والهيئات ولأستقلاليتها ونزاهتها ووطنيتها ، وهذا المنظور ...! هو الوحيد القادر على القضاء التام على كل التنظيمات والميليشيات الخارجة عن القانون والتي أصبحت أقوى من الدولة ومؤسساتها ، وهي من يتحكم بالبلاد ومصائر الناس وبكل الأنشطة الأقتصادية والأجتماعية والسياسية والثقافية ؟! ومن خلال هذه الدولة المرتقبة سيتم حصر السلاح بيد الدولة ، ويسري القانون على الجميع ولا أحد فوقه وأي كان ، حزبا كان او تنظيم ...أم ميليشيا أو أي سلطة أخرى دينية أو دنيوية ، والقانون فوق الجميع وعند ذلك سنضع الأمور في نصابها ونخرج من المستنقع الذي نحن فيه ، وهذا هو الحل الأسلم وهو أقصر المسافات لتحقيق النصر على كل القوى الأرهابية والفاسدة بمختلف أشكالهم وأنماطهم ومسمياتهم ، من تجار العهر والجريمة والمخدرات والمافيات المنفلة من عقالها ، وبأقل التكاليف وأسهل الطرق ....ولا خيار أمام شعبنا غيره أبدا. أيها السادة والسيدات ....ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ ..المتنبي .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
18/6/2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال وأستذكار لكاتبه الراحل / أكرم قدوري الحاج أبراهيم .
- النازحون ..علامة سوداء في جبين المجتمع الدولي ونظامنا السياس ...
- الحق بالحياة لكل الكائنات ...وأولها الأنسان .
- اليك رفيقي ...عبد الواحد كرم ...أبو حسام
- الخامس من حزيران ...يوم حزين
- طلبت وصفا لها ؟
- كلمات مهدات الى الحزب من خلال قصيدة المبدع الأديب ..خلدون جا ...
- ليس ردا على من يدعي ؟
- أطلت علينا بفضاء سرها المكنون !
- لماذا نينوى !..وتدمر !..وأمتداداتهم الأنبار ؟ الجزء الثالث و ...
- لماذا نينوى ...! ..وتدمر ..!..وأمتداداتهم ...الأنبار ؟ .
- لماذا نينوى !...زتدمر ...! وأمتداداتهم ...الأنبار ؟...تقع بي ...
- مقدمة في علم المقامات .
- كيف نبعده عن مسيرتنا ؟ ..من يحكمنا بأسم الله !
- المشهد العراقي الى اين ؟
- سألني صديقي ...متى نرى المستقبل السعيد ؟
- الفاشية ...امتداداتها وفلسفتها .
- الفاشية والنازية ...والفاشية الجديدة ؟
- متى يستفيق نظامنا السياسي من سباته العميق ؟
- حلم مؤجل....ذهب مع الريح ؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - متى تصوم أرض الرافدين فترتوي من دماء شعبنا ؟