أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - فاطمة ناعوت - رسالة من ذوي الإعاقة إلى الرئيس السيسي














المزيد.....

رسالة من ذوي الإعاقة إلى الرئيس السيسي


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 16:28
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


حذفتُ من معجمي كلماتٍ ركيكة مثل: "معوّق- ذو احتياجات خاصة". أولا لأن كل إنسان فوق الكوكب، له احتياجاتٌ خاصة. وثانيًا لأنهم بقدرات أقل، يفعلون ما لا يفعله ذوو الأبدان الفتية العفية.. لهذا أسميهم: "الاستثنائيين".
رغم ما سبق، اخترتُ أن أضع في عنوان مقالي تلك الكلمة المرفوضة الصادمة: “ذوو إعاقة"، لأنني بالفعل أرومُ الصدمةَ؛ علّ فيها شفاءً لصُنّاع القرار الذين هم "مُعاقون"، لسبب ما، عن حل مشكلة أبناء مصر ممن اختبرتهم الحياةُ بعِلّة جسدية ما.
وهذا ليس مقالي الأول عن أولئك الأحبّة. بل كتبتُ كثيرًا دون طائل؛ كان آخرها مقال عنوانه: “مَن قتل آينشتين؟"، هنا، بجريدة "الوطن" بتاريخ 27 فبراير 2014، وكان تعليقًا على مقال كتبه أحدُ الاستثنائيين عنوانه: “لستُ معوّقًا، بل أعيش في مجتمع يُعوّق"، وعدّلتُ شطرَ عنوانه إلى: “... بل أعيشُ في مجتمع معوَّق معوِّق". وتحدثتُ يومها عن ثورةٍ تلوَ ثورةٍ قامتا ضد الفساد والمحسوبية والعنصرية والبلاهة، ومازلنا في انتظار الثورة الحقيقية التي تحارب الجهل والتخلّف وسوء معاملة أولئك النبلاء.
اليومَ أنشر رسالةً كتبها الاستثنائيُّ "إبرام تاوضروس" على صفحته للرئيس عبد الفتاح السيسي. قال فيها:
"نشكرك يا ريّس على مجهودك الذي تبذله في تنمية البلد ونلمسه على أرض الواقع من مشاريع تجعلنا نتوقع مستقبلا رائعًا لمصرنا الحبيبة.‬-;- ونطلب من سيادتكم الاهتمام بنا كذوى إعاقة. لأننا ليس لنا وسيلة مواصلات مناسبة في كافة محافظات الجمهورية. ولا سكن مناسب، ‫-;-ولا عمل مناسب‬-;-، ‫-;-ولا علاج لمعظمنا من ذوي الدخل المحدود. نجد عُسرًا في التحرك بالمواصلات العامة للمصالح الحكومية لتنظيم شؤوننا، ولا فى حياتنا اليومية العادية‬-;-. ‫-;-نحن نثق فى سيادتكم ونرجو مقابلة سيادتكم أو مقابلة السيد رئيس الوزراء للعمل على حل تلك التحديات التي تمثل جزءًا من حقوقنا.‬-;-
السيد الرئيس، أعجبتني خطوتك الرائعة باعتذارك لجموع المحامين عن التصرف الفردي المسيء، الذي صدر من أحد ضباط الشرطة ضد أحد المحامين الأسبوع الماضي، بقولك: "أنا بقول للمحامين كلهم حقكم عليا، وأنا بعتذر لكم.”
الحقيقة يا سيادة الرئيس، أن مجهوداتكم الجبارة وعملكم الملموس في بلدنا الجميلة مصر، جعلتني، إلى جانب هذا الاعتذار الكريم، أتأكد أنك أهلٌ لمنصبك الخطير. لهذا نأمل أن تشعر بمعاناة شريحة ضخمة من شعبك؛ الذي بالحقّ أحبك بكل صدق. أعني شريحة ذوي الإعاقة، تلك الشريحة النبيلة التي أنتمي إليها. فهل فكرت أن تعتذر لشباب عاش حياة مهينه وقضى عمره يبحث عن أمل وعن عمل مناسب؟ شباب يعاني الأمرّين لمجرد أن يخرج من منزله حتى يعيش ويُنتج مثل بقية البشر، مع ظرفه الصعب؟ لا مواصلات مناسبة لنا، ولا منحدرات للكراسي المتحركة، ونجد المشقة القصوى لارتقاء سلالم المصالح الحكومية حتى نصل إلى المسؤولين، أولئك الذين لا يحلّون مشاكلنا اليومية المُرّة، بل لا يشعرون حتى بوجودنا، وبالطبع ولا بمعاناتنا.
هل نطمع من سيادتكم في اعتذار عملي، بتوفير وسائل مواصلات تناسب إعاقاتنا، وتوفير وحدات سكنية خاصة مناسبة لذوي الإعاقة، هل نطمح في أن توفر لنا الدولةُ الأدوية والأجهزة التعويضية التى نحتاج إليها؟
هل تشعر بنا وبمعاناتنا يا سيادة الرئيس؟ أتمنى.
إبرام تاوضروس - مواطن مصري من بين عشرة ملايين من ذوي الإعاقة.”



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطان القاسمي... أحدُ أبناء مصر
- ليس بوسعي إلا السباحة ضد التيار
- قبل أن تُحبَّ صحفية
- عكاشة والسيسي
- النظافة ليست من الإيمان!
- بعضٌ من الحلم لا يفسدُ العالم
- في أي دركٍ من النار يسكن الأوركسترا؟
- رسالة من فاطمة ناعوت للرئيس السيسي بخصوص تهجير المسيحيين
- حزب النور... على أبواب التمكين
- خالد منتصر... أهلا بك في وكر الأشرار
- تمرّد... وكتابُ التاريخ
- بذورٌ فاسدة
- انتحارُ الأديب على بوابة قطر
- حزب النور وحلم التمكين الداعشي
- سلّة رمان ..
- حكاية حنّا وعبد السلام
- هل تحب الغُراب؟
- “بَسّ- اللي فيها كل العِبر
- هل قرأ وزيرُ العدل -أفلاطون-؟
- ميكي يجيدُ العربية


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - فاطمة ناعوت - رسالة من ذوي الإعاقة إلى الرئيس السيسي