أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - هوغو بول عن الدادائية














المزيد.....

هوغو بول عن الدادائية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 13:19
المحور: كتابات ساخرة
    


محاضرة ألقيت في غاليري دادا , 7 أبريل نيسان 1917

ثلاث أشياء هزت الفن في عصرنا هذا حتى أعماقه , و أعطته وجها جديدا , و أعدته لصعود جديد هائل : اختفاء الدين الناجم عن الفلسفة النقدية , انحلال الذرة في العلم , و الزيادة الهائلة لسكان أوروبا المعاصرة . الله ميت . العالم يتفكك . أنا ديناميت . ينقسم تاريخ العالم إلى قسمين . عصر قبلي , و عصر بعدي . الدين , العلم , الأخلاق - كلها ظواهر نشأت من حالات الفزع التي عاشها البشر البدائيون . العصر يتحلل . ثقافة عمرها ألف سنة تتحلل . لم تعد هناك أية أعمدة أو دعامات , لا أسس بعد اليوم - لقد نسفت جميعها . أصبحت الكنائس قلاعا في السحاب . و المعتقدات أصبحت أفكارا مسبقة . و لم يبق هناك أي منظور في العالم الأخلاقي . الأعلى هو الأسفل , الأسفل هو الأعلى . تغيير القيم قد بدأ . أطيح بالمسيحية . عريت مبادئ المنطق , المركزية , الوحدة و العقل على حقيقتها على أنها مسلمات لاهوت يتوق إلى السلطة . معنى العالم اختفى . غاية العالم - في إشارة إلى كائن أسمى يبقي العالم موحدا - اختفت . اندلعت الفوضى . انفجرت الاضطرابات . يظهر العالم نفسه كتجاور و تعارض أعمى لقوى خارجة عن السيطرة . خسر الإنسان ملامحه الإلهية , أصبح مادة , فرصة ( أو صدفة ) , حيوان كلي , نتاج مجنون لأفكار اندفعت فجأة و بشكل مؤذي , خسر الإنسان المكانة الخاصة التي أعطاه إياها العقل .
فنانو هذا العصر استداروا إلى الداخل . حياتهم صراع ضد الجنون . يصيبهم الاضطراب , و يتجزأون , و يصيبهم التشوش , إذا عجزوا عن أن يجدوا في أعمالهم للحظة التوازن , و الضرورة , أو الانسجام ... أقوى تقارب يظهر في أعمال الفن اليوم هو في الأقنعة المخيفة للبشر البدائيين , و في طاعون و أقنعة رعب البيروفيين , و سكان أستراليا الأصليين , و الزنوج . فنانو هذا العصر يواجهون العالم كما واجه الزهاد روحانيتهم . إنهم يعيشون حياة مدفونة عميقا . إنهم رواد , أنبياء , مرحلة جديدة . فقط يمكنهم فهم أنغام لغتهم . إنهم يقفون في معارضة المجتمع , كما فعل الهراطقة في القرون الوسطى . إن عملهم فلسفي , سياسي , و نبوئي في نفس الوقت . إنهم رواد عصر كامل , ثقافة جديدة تماما . يصعب فهمهم , يمكن للإنسان أن يفهمهم فقط إذا عدل أساسه الداخلي - إذا كان الإنسان مستعدا لكي يقطع بالكامل مع إرث ألف عام . لا يمكنك أن تفهمهم إذا آمنت بالله و ليس بالفوضى . فنانو هذا العصر استداروا ضد أنفسهم و ضد الفن ... إنهم يبحثون عما هو أساسي و ما هو روحي , ما لم ندنسه حتى الآن ...

http://pers-www.wlv.ac.uk/~fa1871/surrext.html

هوغو بول , شاعر ألماني , أراد قبل الحرب العالمية الأولى أن يكون ممثلا , في بداية الحرب حاول الانخراط في الجيش لكنه رفض لأسباب صحية , بعد معركة بلجيكا انقلب ضد الحرب قائلا : "قامت الحرب على خطأ فادح : لم يميزوا بين البشر و الآلات" , في 1916 ساهم بإطلاق الحركة الدادائية التي كتب أحد بياناتها .. قال يومها "الفن ليس نهاية بحد ذاته ... بل فرصة لفهم حقيقي و لنقد العصر الذي نعيش فيه"



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى عن كرونشتادت - فيكتور سيرج
- فرانز مهرينغ عن باكونين , برودون , و ماركس
- عن الأسد , داعش , و الآخرين
- مجالس العمال - رابطة سبارتاكوس الشيوعية - 1947
- من كتاب كورنيليوس كاستورياديس : مجالس العمال و اقتصاد المجتم ...
- كلمات واضحة - لكاتب مجهول
- على الأناركيين أن يقولوا ما يمكن لهم فقط أن يقولوه , للسيد د ...
- سوريا , و الشرق , إلى أين ؟
- كيف -تموت- الثورات
- جيمس هتشينغز : ما العيب في المدرسة ؟ ( الجواب : كل شيء )
- ورطة كبرى ( ماكينة العمل - الحرب )
- عرض لكتاب نوال السعداوي ( الوجه الآخر لحواء ) - ماجدة سلمان
- مبدأ الدولة لميخائيل باكونين
- مالاتيستا : أسلوب الحرية
- بيان من الأناركيين العدميين - إسبانيا - 2012
- -دفاع- لويزة ميشيل أمام المحكمة
- عن عملية استانبول -الإرهابية-
- عن غزوة تشارلي هيبيدو
- البغدادي و الإيغوكرات
- التهليل لمذبحة الفقراء


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - هوغو بول عن الدادائية