أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب عبد السلام - الاسلام و افلام الرعب















المزيد.....

الاسلام و افلام الرعب


الطيب عبد السلام
باحث و إعلامي

(Altaib Abdsalam)


الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 00:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعج القرأن و السنة النبوية من بعده وأن كانت هي الاكثر احتشاداً يعجان بالقصص الخيالية المبالغ في امرها غير ان المضحك في الامر أن هذه القصص الخيالية قد تحولت بين يوم و ليلة الى حقائق يقينية مطلقة!!
ذكرنا في مقالنا السابق " بين محمد و فرويد" ان محمداً قام بتحويل الانا العليا لدى الانسان الى انا جنسانية تحقق راحتها و هدؤيها عبر تحويل الضمير البشري الاعلى اليوتوبي الى ضمير شهواني جنساني!!
و المكان المعد لتك الانا العليا هو الجنة بالضرورة كما يقول النص الديني!! لذلك نجد القرأن يلح باستمرار في وصف الجنة و نسائها الشهيات و غلمانها المشتهون!! و خمورها التي تجري انهاراّ!!
و انني لأتخيل محمداً و هو يتمادى في تصوير تلك القصور العاجية و النساء اللائي لا يحضن و انهار الخمر و العسل و الغلمان الذين كامثال اللؤلوء المكنون فيسيل لعاب اتباعه و ينسيهم فقرهم و ضياعهم الحضاري و بؤسهم المعيشي و يزيدهم تعلقاً به و ايماناً به!! ثم يقدم لهم نفسه بأنه صاحب الحظوة الكبرى لدى الله و صاحب التصريح الالهي الاقوى بين جميع الانبياء وبأنهم يوم القيامة سوف يتقدمون الصفوف لمجرد انهم اتباع محمد!! و كأننا الأن في عرس او في زفة لوزير كبير مرت بنقطة تفتيش فسمح لها و للسيارات التي خلفها بالعبور بعد اداء التحية!! هكذا صور لهم محمدُ نفسه على الصعيد الماورائي المتخيل! و هكذا ربطوا هم بينهم و بين احلامهم الوردية الحاشدة بالنساء و بالخمر و الغلمانَ!! هذه هي غاية مبلغهم في الحياة!! نساءُ لا يمل منهن و لا يتعب!! و غلمان جاهزون تحت الطلب لائ شهوة و طلب!!
لم يفكروا ان يطلبوا منه مكتبه!! او اي شئ من متطلبات ذلك العصر الاخرى!! فقط ملهى ليلي للتعري يعج بالخمور و النساء و الغلمان!هذه هي جنة محمد التي اعدها بخياله للمتقين المؤمنين المنقادين خلفه كالقطيع!!
ثم نأتي لتعاسة التعاسات بأن تحولت كل هذه الخيالات و القصص الى حقائق مطلقة غير قابلة للنقاش في اذهان المسلمين!! اصبحت مسلمات يدفع المؤمن حياته ارهاباً و تفجيرا و قتلا لنوالها!!
و الاكثر اضحاكاً انه يسخر من متخيلات الاديان الاخرى حول الماوراء او ما بعد الموت!! وكأن متخيلاته هو تمت رؤيتها رؤية العين في مختبر او في شاشة بلازما عملاقة مركبة في الميادين لنقل التجهيزات الجارية للفردوس الاعلى!!
ثم نعبرُ في مركبة الخيال المحمدي الى ان نصل الى حادثة الاسراء و المعراج تلك القصة التي لولا تابوهية النص الديني و تخشبه لتحولت الى اروع قصص الخيال العلمي على الاطلاق ودعني اروي لك ذات الاحداث لكن بلغة غير لغة النص الديني:
" و بينما كان محمداً جالساً في منزل خديجة في حالةٍ من حالاتٍ الوسن الجميلة بين النوم و الا نوم اذ بجبريل يجيؤه و يأخذ بيديه ليركبه على بغلٍ ضخم له اجنحة ضخمة تسد السماء و يأخذه هذا البغل بسرعة البرق الى بيت المقدس في اقصى الشمال حيث يربط بغله المجنح على حائط بيت المقدس و من صلى ركعتين بداخله -لاحظ- قبل فرض الصلاة و من ثم يركب البراق ليطير به الى الاعلى الى السماء بافتراض تسطح وجه الارض ولا كرويتها و ان ما يعلوك هو السماء و من ثم تفتح له بيبان السماء تماماً كما يحدث في افلام الخيال العلمي حينما تفتح سفينة فضاء عملاقة بابها لتدخل ا`ليها احد المركبات الفضائية الصغيرة.. الى اخر القصة"
انني مندهش حقا من حجم الخيال الخصب الذي رسم رحلة الاسراء و المعراج و الموجودة سلفاً في العديد من قصص الصابيئة و السومرين و اجد نفسي في غنى تام عن التطرق لرحلة الاسطورة نفسها فلها علماؤها و باحثوها من علماء الاركيلويجي "الاثار" و نظيرها الفلسفي الميثدولوجي " الاساطير و الاديان".
أن المضحك و المبكي في آن هو تحول هذه القصة الخيالية الى فكرة واقعية يستميت جهابزة الصلاعمة في اثباتها!! بل و يرونها للعامة و السذج على انها تعد اول رحلة للفضاء الخارجي قبل حتى ان يستميت الغرب و يتعب و يفني مجهودات جبارة و خارقة في ارسال نيل ارمسترونغ الى سطح القمر!!!
بأمكاني يا صديقي ان احكي لك عن رحلاتٍ مشابهة لسوبر مان و بات مان و رحلاتهما التي لا تنتهي الى الفضاء الخارجي!! وليس بوسعك ان تنفي عدم حدوث ذلك لأن كلينا لحظتها يكون اعمى يجادل اخرا اعمى.
نسافر مجددا في اروقة الخيال المقدس و نتوقف هذه المرة عند اساطير عذاب القبر!! هذا القبر المعدُ خصيصاً لامثالنا من الليبرالين و العلمانين و الماركسين و لكل من رفض الموافقة على اقامة شرع الله بنسخته المحمدية الاسلامية على الارض!! اي جحيم سنصلاه واي عذاب سوف نذوقه!!
انني اقدم لك تذكرتين يا صديقي واحدة لك و واحدة لحبيبتك "ماري" لندخل الى بيت الاشباح في احدى مدن الملاهي المعدة خصيصاً للاطفال!! اربط الحزام جيدا!! احط حبيبتك بزراعك و لتبداء الرحلة.
سيظهر لك في البداية شبحين اسودين نتني الرائحة يجران مطرقتين من الفولاذ خلف ظهورهما و من ثم سيظهر لك ثعبان كبير اسمه الاقرع لأنك تركت الصلاة!! بعدها يا صديقي و يا ماريا سوف تهبط بنا العربة الى قاع سحيق تتخاطفنا به بعض الكلاليب و ازهار"ندى الشمس" الاكلة للحشرات!! هوني عليك صديقتي ماريا فأن اسواء ما سيحدث لك هو ان تبللي ملابسك الداخلية.
بعدها ساخرج متثائباً من بيت الاشباح هذا الفقير للخيال التخويفي و تخرجان انتما الاثنين اكثر
حميمية مع بعضكما البعض!!بعدها سوف نزور بيت النار المسماة ب "الجحيم" وفقاً للغة العبرية العاملة بالمفاعلات النووية لنهوي فيها سبعين خريفاً و من ثم يتم تعليقنا من مؤخراتنا على احدى شناكل الجزارة الجهنمية و من بعدها نخضع لاستجوابٍ ملائكي سريع لا استئناف فيه حول انكارنا لقصص محمد و اكاذيبه.
باي منطق تتوعد الذي يخالفك الرؤية بكل تلك الاهوال من العذاب و الثبور!! و الجحيم الابدي!! بأي منطق تعد للاخر الذي بأمكانكما التعايش معاً بكل تلك الالام الماؤرائية المخيفة!! بأي منطق؟؟
هذا كله شئ و قصص الساعة و القيامة و علامتها شئ اخر!! ياجوج و ماجوج و الدابة التي تأكل الكفار و المسيخ الشبيه بالغول الطيب " سيمغل" في ختام هذا المقال اقول بأن افلام الرعب المنتجة اليوم و الشخصيات المؤلفة فيها امتع بكثير من هذيانات كياجوج و ماجوج و الدابة ام زلومة.
اخيراً اقول بأنه لو وظفت هذه القصص التراثية و انتجت في شكل افلام حول الخيال لدى قدمائنا لكان امتع.



#الطيب_عبد_السلام (هاشتاغ)       Altaib_Abdsalam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب و أمتحان الليبرالية
- مُثُل افلاطون و مُثُل اليوم
- مقاربة بين الله و الصفر
- خطوات بأتجاهِ ما بعد الحداثة
- لماذا ارتد الأتراك ؟؟
- نظرات جديدة في الميتافيزيقيا
- لاهوت العقل التجريبي
- لا بد ان تبقى و لا بد ان تتمدد
- خمس دقائق في عالم الواقع...مقال في العزلة الجديدة
- الهوية القلقلة
- تثوير الليبرالية
- المرأة و عبودية المنزل
- ليبرالية العقل و ليبرالية النقل
- الاطروحة الحضارية للتقنية
- عيد العمال و ليس عيد الشيوعين
- هتلر الصحراء
- محاولة النفاذ من عنق النص
- على من اُنزلتِ الديموقراطية ؟؟؟
- على من ازلت الديموقراطية ؟؟؟
- في نقد الليبرالية


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب عبد السلام - الاسلام و افلام الرعب