أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس ولد القابلة - الميلودي زكريا ضحية الضربة الاستباقية














المزيد.....

الميلودي زكريا ضحية الضربة الاستباقية


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 12:13
المحور: حقوق الانسان
    


ظل الاميلودي زكريا ، المدان في إطار محاكمات الارهاب بالمغرب، يستغرب لإعتقاله و تحميله مسؤولية أفعال و ممارسات و أحداث لا طاقة له بها و لا يد له فيها، إلا أنه في نهاية المطاف وجد نفسه تفسيرا لما وقع له و هو تفسير يتجاوز الحدود الجغرافية المغربية لكونه مرتبط بلب الاستراتيجية البوشية المرتكزة على الحرب الاستباقية التي انكشف أمرها و بدأ العالم بأسره يحاكم جدواها الآن. بل هناك من يسخر و يستهزئ من طبيعتها الصبيانية. حيث أن الميلودي زكريا يعتبر أن اعتقاله ، و اعتقال مجموعة من الأشخاص الآخرين و الزج بهم وراء القضبان، ما هو في واقع الأمر إلا تطبيق حرفي لما يسميه الضربة أو الخبطة الاستباقية.
و من المعلوم أن أبا عبد الله الميلودي زكريا من المغاربة الذين أدانتهم المحكمة في إطار محاكما ت الارهاب بالمغرب (أحداث 16 مايو بالدار البيضاء). و هو الآن رهن الاعتقال بالسجن المركزي بمدينة القنيطرة(وهو السجن الذي احتضن جل المعتقلين السياسيين إن لم يكونوا كلهم منذ عهد الاستعمار و على امتداد السنوات الرصاصية). و ظل زكريا و لازال يرفض تقديم طلب الحصول على العفو الملكي .
و قد ساهم زكريا في الاضراب عن الطعام الذي خاضه مؤخرا المعتقلون في إطار محاكمات الارهاب من أجل المطالبة بإعادة المحاكمة أو إطلاق السراح.
و يصر زكريا على الموافقة على عدم تقديم العفو إذ يعتبر نفسه هو المظلوم و بالتالي على الظالم أن يقدم العفو و ليس هو.
و لا يخفى على أحد الآن أن زكريا كان في حالة اعتقال يوم وقوع أحداث 16 مايو الدامية بالدار البيضاء، و ذلك منذ أكثر من سنة قبل حدوثها، إلا أنه لم يفرج عنه بعد اتمام مدة عقوبته. إذ بحلول تاريخ الافراج اقتيد إلى مخفر الشرطة للخضوع لاستنطاق جديد في إطار ملف أحداث 16 مايو. و يقر زكريا بأن النيابة لم تتمكن من الادلاء بأي حجة أو دليل لاتهامه، فحتى شهود الاثبات الذين اعتمدت عليهم أقروا و بوضوح لا غبار عليه بعدم معرفتهم له، و رغم ذلك تم تقديمه للمحاكمة من جديد.
و بعد أن محص زكريا الأمور، و بعد تفكير و إعادة تفكير، خرج بخلاصة مفادها أنه لم يصدر أي بيان للجهة التي أعدت و هيأت لأحداث 16 مايو بالدار البيضاء و أمرت بتنفيدها. و في نظره هذا أمر غريب جدا و غير عاد و مألوف في مثل هذه الحالات إذ يكون التسارع مع الوقت لإعلان الجهة المعنية عن مسؤوليتها. و هذا علاوة على أنه إلى حد الآن لم يتم الاعلان بعد عن المدبرين الحقيقيين لتلك الآحداث و نهج تدبيرها و الآهداف المتوخاة منها. و في نظر زكريا، هذا الأمر لا يمكن تفسيره إلا في 3 اتجاهات لا رابع لها: الجاهل بالفاعل الحقيقي، التستر عن علم و بينة خوفا من حدوث ضرر أكيد، أو لمصلحة معينة.
و يؤكد الميلودي زكريا أن الاعتقالات كانت عشوائية، و هذا ما أقر به الجميع بالمغرب و خارجه، و الآن أضحى الجميع يعرف حق المعرفة ، إلى ما قادت إليه تلك الاعتقالات العشوائية من ظلم و عدوان و جور طال جملة من الأبرياء.
و رغم أن التصريحات الرسمية أقرت بوجود تنظيم إسمه "السلفية الجهادية" فإن الميلودي زكريا يؤكد عن عدم علمه مطلقا بوجود تنظيم يحمل هذا الاسم بالمغرب، اللهم إذا كان الأمر يتعلق بوصف أناس يفهمون الاسلام كما فهمه سلف الأمة الاسلامية في القرون الثلاثة الأولى.
و يعتبر الميلودي زكريا أنه مادام القائمون على الأمور بالمغرب أصدروا قرارهم السياسي بإبقائه رهن الاعتقال و وراء القضبان، فكان لزاما عليهم البحث عن "تهمة" حديدية أو إسمنتية قوية كما يقال، أي تهمة مكيفة و على مقاس النصوص و البنود القانونية المختارة، و لهذا، يقر زكريا، تم استغلال وظيفة الدعوة التي كان يقوم بها قبل الزج به بالسجن ، و ذلك لجعلها تنظيرا و تأسيسا لتنظيم من اختلاقهم و لا وجود له، و هكذا في ظل الأجواء التي سادت بعد أحداث 16 مايو كان من السهل بمكان تلفيق التهمة و اعتمادها كأساس للادانة.
هكذا يفسر أبو عبد الله الميلودي زكريا وجوده الآن وراء القضبان بالسجن المركزي بمدينة القنيطرة.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول العمل النسائي و العنف ضد النساء بالقنيطرة
- اختلاف بخصوص نسبة النمو بالمغرب
- تدبير القصور الملكية بالمغرب لم ينج من الفساد
- متى ستحضر الإرادة الفعلية للتصدي للفساد؟؟
- موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي(1) من مشروع ق ...
- المغرب: هل الاقتصاد بخير؟
- الديموقراطية في العالم العربي في نظر الدكتور المهدي المنجرة
- الحصيلة الرسمية لأداء الحكومة المغربية
- الصحة و المغادرة الطوعية بالمغرب
- هل مازالت الخطوط الحمراء قائمة بالمغرب؟
- المغرب: ضعف جادبية الاستثمارات
- مجموعة -أونا- تبحث على جزء من كعكة اتصالات المغرب
- جيل من المغاربة لم يعش شبابه...مآله التهميش والاقصاء
- فضيحة خيرية الدار البيضاء ...نقطة أفاضت الكأس
- جهة الغرب الشراردة بني حسن ما العمل للخروج من النفق؟؟
- مهمة الديمقراطيين الأولى بالمغرب
- تداعيات حرية الاعتقاد بالمغرب
- حالة البطالة بالمغرب
- قراءة مكشوفة في عقلية شارون
- لا تنمية و لا ديمقراطية بدون إدارة نزيهة


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس ولد القابلة - الميلودي زكريا ضحية الضربة الاستباقية