أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...















المزيد.....

وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعن اللاجئين السوريين...
مرة أخرى أحـدثـكـم...

نــبــا مــروع آخر أذاعته محطة Europ 1 الفرنسية, بافتتاحية نشرتها المسائية الساعة العشرين من يوم البارحة الاثنين الواقع 15 حزيران 2015 عن اكتشاف جثة شاب سوري لم يذكروا اسمه, إنما عمره..إثنا وعشرون عاما... غادر مرفأ Calais الفرنسي بشهر بشهر أكتوبر ـ تشرين الماضي, قاصدا الشواطئ الانكليزية المواجهة, بعد أن اشترى لباس غطس, من مخزن بمدينة كالي, ليحمي جسده.. وودع صديقا سوريا له قائلا لـه أنه سوف يجتاز المسافة سباحة, بعد يأسه التام من وجود وسائل أخرى... ووجدت بقايا جثته على الشواطئ الهولندية, من عدة أيام.. حيث عرفت هويته من لباس الغطس ومن هويته.. على الشواطئ الهولندية.. لأن المياه والتيارات البحرية أبعدته عن هدفه.. وأهلكت قواه,, وقتلته.. وأضافت اسمه المجهول على عشرات آلاف الضحايا الذين ماتوا.. هربا من أهوال الحرب السورية, والتي تغمض دول العالم أعينها عن ملايين ضحاياها.. إهمالا أو عــمــدا... كأنما العالم كله قرر قصاص الشعب السوري وفناءه الكامل...
المسافة بين مرفأCalais وتجمعات اللاجئين السوريين الموجودين بــه من أشهر عديدة.. أو حتى عدة سنوات.. غالبهم يرغب الوصول بشتى الطرق إلى إحدى الشواطئ البريطانية المواجهة لهذه المدينة الفرنسية التي بصقتهم قوارب المافيات فيها, غالبهم قادم من أمكنة بحرية أوروبية أو غيرها.. وغالبهم يرغب الوصول بألف حيلة وحيلة إلى إحدى الشواطئ البريطانية التي تبعد من ثلاثين حتى أربعين كيلومترا.. أو أكثر... حيث تعارضهم دوريات مسلحة بحرية أو أرضية, فرنسية وبريطانية.. بالإضافة إلى تعرضهم لمافيات محلية.. تبيعهم أحلاما كاذبة.. غالبها لا يؤدي سـوى للموت المحتم... وإني أشــك كليا أن الحكومات الأوروبية لا تستوعب هذه المآسي الإنسانية, دون أن ننسى مشاركاتها المباشرة وغير المباشرة بأسبابها الرئيسية.. وهذه الجثة السورية الإضافية التي ارتمت على الشواطئ الهولندية, بعيدة عن مقصدها الرئيسي. والتي تعرفت السلطات الهولندية والفرنسية على اسمه.. ولم تعلنه بعد.. جــزء من مشكلة مأساوية إنسانية.. تلتف حول الضمير الغربي.. لتهزه.. وتهزه.. وتهزه.. مطالبة إياه أن يطالب حكوماته الكف عن التحريض والفتنة وبيع الأسلحة المختلفة.. وتبادل التجارات من تحت الطاولة وفوق الطاولة, مع كل هذه الجحافل الإسلامية التي تقتل وتهدد وترعب وتخيف.. وتشارك بأشكال مباشرة من سنوات عديدة.. بتهديد السلام والاستقرار والأمان بين شعوب العالم... مثيرة بأشكال مباشرة.. حرب الديانات.. وحرب الحضارات...
هذه الجثة الإضافية.. هي لشاب سوري.. كان يريد حياة أخرى.. بعيدا عن البراميل المتفجرة.. أو هربا من سكاكين داعش.. أو من رصاصات جبهة النصرة.. شاب يريد أن يعيش أحلامه.. كبقية شباب العالم... وكان يحلم أن أوروبا بلد السعادة المضمونة لكل البشر... وهذا خطأ فادح مزور كبير... عكس ذلك هو الحقيقة الحقيقية الكاملة... لذلك أدعوكم للبحث عن رسوم وكتابات الكاريكاتوري السوري الفرنسي أو الفرنسي من أصل سوري.. رياض صطوف الحمصي الأصل, والذي ساهم من سنوات بعدة مجلات وصحف فرنسية:
Charle Hebdo, Le Nouvel Obsevateur وغيرها وغيرها والتي نشرت له مجلة Les InRocKuptibles(لا يوجد خطأ مطبعي.. هذا النص الأصلي المقصود) المشهورة مقابلة له شغلت عدة صفحات من رسومه وكتبه وهو يتحدث عن حياته وفكره وفنه والأفلام التي انتجها... وعن أهله هنا وهناك.. وهو الذي يقول ويردد :
"يــفــكــر الناس أن فرنسا أرض لجوء, يمكن لكائن من كان الدخول إليها بسهولة... وهذا ليس على الإطلاق واقع الحالة"........
أنصحكم بمتابعة ما يكتب هذا الإنسان, من أصل سوري الذي ولد في باريس وما نشر وما ألف وما أنتج من كتب وأفلام حصلت على عدة جوائز ... إنـه واحد من السوريين في فــرنــســا...طالعوا عن حياته في Google... برسومه وأفلامه وكتاباته وفنه وإبداعه.. كثير من واقع حياتنا.. هـــنـــاك و هـــنـــا...
***********

لا حاجة لإيقاظ الضمير العربي.. للمشاركة بالحل.. لأن أصحابه هم طــرف مباشر بالمشكلة.. بسبب معتقدات أصحابه وشريعتهم وارتباطاتهم بحكومات الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل, وتشابك مصالحهم وخوفهم وهربهم من الحقائق... حتى أصبحوا (قشة لفة) الجزء الهام من المشكلة.. ولهذا لا يمكن اللجوء إليهم للبحث, لا اليوم ولا غدا, ولا بعد غــد... إنهم عــقــدة المشكلة وســـرطانــهــا!!!...
بعض المصادر المخابراتية المطلعة (أو المشوشة) ببعض الدول الأوروبية, بدأت تخشى أن مشكلة اللاجئين أصبحت تجارة واستراتيجية سياسية مستقبلة.. لاستغلال هؤلاء اللاجئين, من دول مرعوبة فقيرة.. بالمستقبل القريب والمتوسط والبعيد.. لتشكيل طوابير خامسة (إسلامية) لعمليات بلبلة وفوضى منظمة في الدول الأوروبية التي تستقبلها....... حــقــيـــقــة؟... أم تشويش وبلبلة وهـــوس إضافي؟؟؟!!!.........
***********
على الهامش :
ــ تــحــلــيــل ورأي
ــ بمقابلة أجراها الصحفي الفرنسي Pierre Truchotمن الموقع الإعلامي المعروف Médiapart مع المسؤول المعروف Peter Harling من مؤسسة International Crisis Group والذي يتابع أزمات الحرب في الشرق الأوسط من دمشق, صرح قائلا بأن داعش وجبهة النصرة تتوسعان في سوريا والعراق, رغم إنهاكهما. لأنهما لا تنقصان من الدعم البشري.. ولأنهما تستغلان دوما الفراغ السياسي والاستراتيجي الذي تقابله. وسوف تحتلان وتسيطران على مواقع أخرى لهذا السبب. لأن الأطراف التي تحاربهما.. تعبت وتنقص إمدادات بشرية وتقنية. ولكن من المستحيل أو من الصعب سقوط دمشق, لأن سكانها سوف يقاومون بقوة وعنف...
ــ الجمعيات الإنسانية والخيرية في أوروبا عامة.. وفي فــرنــســا على الأخص تتباكى وتناشد وتطالب بمساعدة اللاجئين القادمين من المشرق.. وخاصة من سوريا والعراق... ولكن رغم علاقاتها مع وسائل الإعلام الرئيسية, والتي تتحدث ولا تحلل بعمق وصراحة وصدق, عن منشأ المشكلات والأزمات.. وهي التزام حكومات أوروبا بالخطوط الرئيسية " الكيسنجرية " الأمريكية بخلق المشكلة والأزمات وتهييجها, وإثارة أمراضها من فتن إثنية وطائفية, بمناطق تعشعش فيها الجذور الطائفية والإثنية المكبوتة من عدة قرون... وتبيع السلاح والتقنيات الحربجية هنا وهناك.. وتدرب هذا ضد ذاك.. ثم تدعي أنها تساعد لاجئين ذاك.. بــالــقــطــارة... وتتركهم يموتون بالبحار, بأيدي مافيات سورية ــ لبنانية ــ تركية ــ ليبية وغيرها.. خلقتها وساعدتها وفتحت لها كل المجالات.. عندما تقفل أبواب سفاراتها, ولا تعطي فيزا إلا بالقطارة.. تاركة المجالات للمافيات المذكورة المتاجرة بالبشر.. حتى تتفاقم وتتفاقم الأزمة.. تاركة جميع أبواب الحلول مقفولة, بلا أي أمل.. ولا بصبوص أمل بأي حــل أو ســلام... وهكذا يستمر القلق والخوف والهلع.. وتستمر الأزمات والحروب.. وتستمر التجارة وينتفخ رأسالمال والرأسماليون......وتبقى اللوبيات الرأسمالية ســيــدة العالم!!!...
هذه الجمعيات (الإنسانية) لا تتكلم عن حقائق الأزمات ومسببيها.. تتحدث فقط عن ضحايا نتائجها.. دون ذكر المنشأ... لأنهما محكومة بالصمت.. لأن نفس المافيات واللوبيات هي التي تتاجر بلوازمها ومواردها... حلقات متواصلة ببعضها البعض.....
مــاكــيــافــيــل نبي العالم من جديد...
والعربان يعشقون العبودية.. طالما أنها تؤمن لهم ديمومة التحشيش.. وانتظار ليلة القدر...
ــ أعتذار
ليعذرني القارئات والقراء من أصدقائي وغيرهم من التشاؤم الأسود الذي يظهر من كتاباتي وصوري بهذا الموقع أو غيره من وسائل التعبير.. أو ما يسمى وسائل التواصل (الاجتماعي).. لأن ما أرى وما أقرأ وما أجبر على مشاهدته خلال العشرين سنة الأخيرة.. هــنــاك و هــنــا.. لا يدعو إلى طمأنة أي خاطر ولا أي عقل.. وخاصة خلال هذه السنوات الأربعة وثلاثة أشهر على أرض سوريا.. بلد مولدي الذي غادرته نهائيا بأول أيام شبابي... والذي لا أرى لـه بالأيام القادمة.. أية بادرة حــل أو أمل.. بديمومة الــحــيــاة... ولكنني لن أكــف عن متابعة الصراخ.. لكي يدوم ويــحــيــا...........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هــنــاك و هــنــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.. حــزيــنــة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى سابين... عودة إلى اللاجئين السوريين...
- تحية إلى سابين
- G7 والاضطرابات الاقتصادية والمناخية والصحية في العالم
- رسالة ثانية إلى البابا فرانسوا
- كارشر Karcher
- بعض الأجوبة.. وعن محاضرة وكتاب... ومؤتمر.
- شعوب الغباء والنكسات...
- وهل ما زال - الحياد - فضيلة؟؟؟... وبعض الهوامش الضرورية...
- هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...
- ما بين شارلي وتدمر... Entre Charlie et Palmyre
- قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...
- عائلة قمر الدين..دي ميستورا.. وآخر نداء...
- عودة إلى تدمر... نداء...
- مدينة تدمر السورية Palmyre
- مرة أخرى... عن سفينة -الحوار -...
- عودة ماكيافيل...
- رثاء وطن وشعب...
- مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...
- موطني... موطني... وحنين لا يداوى...
- يوم بعد يوم... مشاعر قلقة...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...