أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - ميلود لمسعدي في مؤلف موسوم ب- الأساليب التعلمية مسالك التفكير والاستراتيجية التعلمية الميتامعرفية / مقارنة مع التوفق الدراسي -















المزيد.....

ميلود لمسعدي في مؤلف موسوم ب- الأساليب التعلمية مسالك التفكير والاستراتيجية التعلمية الميتامعرفية / مقارنة مع التوفق الدراسي -


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 20:45
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عن مطبعة أنفوبرانت بفاس صدر للأستاذ ميلود لمسعدي مؤلف موسوم ب" الأساليب التعلمية مسالك التفكير والاستراتيجية التعلمية الميتامعرفية / مقارنة مع التوفق الدراسي " في 209 صفحة من القطع المتوسط . الكتاب من تأطير الباحثين مع الإشراف الميداني ميلود لمسعدي محمد النالي وهو خلاصة تنفيذ ميداني ل29 باحثا (ة) انطلق العمل فيه من يوليوز 2013 إلى ابريل 2015

إعداد عزيز باكوش

لا يدعي المؤلف والباحث التربوي ميلود لمسعدي أن إصداره الأخير سيعيد اكتشاف العجلة، بل يوضح أن فكرته الجوهرية تكمن في تسليط الضوء على ثلاث تيمات تشكل جزءاً لا يتجرأ من جانبية المتعلم بيداغوجيا وسيكولوجيا، أولها مسلك/مسار تفكير المتعلم هذا الأخير الذي لا زال موضوعا بكرا دون هوية، من حيث الدراسات الميدانية السابرة لأغواره ، وثانيها الأساليب التعلمية أما الاعتبار الثالث فهو الإستراتيجيات التعلمية الميتامعرفية، دون إغفال اعتماد حس مقارناتي بين التيمتين الأولى والثالثة أي بين مسلك/مسار تفكير المتعلم والتوفق الدراسي وبين هذا الأخير والإستراتيجية الميتامعرفية.

في ملخص موجز للبحث يشرح الباحثان ميلود لمسعدي وأحمد النالي " كيف أن الفكرة المحركة للبحث تندرج ضمن ما هو في الغالب مسكوت عنه وغير مخاطب في أدبياتنا التربوية، ويتمثل في الجانبية السيكولوجية والبيداغوجية للمتعلم( le profil psychopédagogique de l’apprenant ) مع أن تغييب هذه السحنة ينجم عنه تعاملنا مع المتعلم بناء على العفوية غير المدروسة والمفضية إلى المعرفة بالمتعلم بدل العلم به. وعلى غرار ذلك يخلص الباحثان إلى أن العملية التعليمية التعلمية تصبح بناءً وتقويما ودعما وإشهادا مرتكزة على معرفة سطحية دون علم دقيق بالمستهدف.


هذا وقد توّج الباحثان المقاربة التحليلية التي طالت خمس فرضيات متشعبة من الإشكالية/الأم باستنتاجات حاولا فيها الإحاطة بأهم الجوانب التي ارتأيا أنها مجدية ومفيدة، ويندرج كل ذلك في النسبية علما بأن الكمال هو مطمح بشري يشق علينا إدراكه، وإكمالا لما استنتج عمد الباحثان إلى بدائل هدفها الارتقاء والتطوير تجاوزا لما هو كائن في استشراف لما يتعين بلوغه، وذلك رفعا من سقف العلم بالمتعلم فهما وتفهما وتعاملا وتواصلا وتفاعلا، ولم يكتف الباحثان بالمذكور، حيث أن مجريات البحث أملت عليهما ضرورة التطرق لخلق الدافعية للتعلم مع مستتبعاتها، ليخلصا إلى العملية التعليمية التعلمية الحقيقية والمعيشة في منأى عن العملية التعلمية القسرية والمصطنعة المتكلفة والمفروضة على المتعلم.

في مدخــل الكتاب البحث نقرأ " العملية التعليمية التعلمية هي عملية إنسانية في كنهها وفي شموليتها، ركناها المدرّس(ة) كفاعل تربوي، ولعله المتغير الأكثر جدوى وفاعلية، باعتباره المدبّر الأول لتوخي نجاحها، وبالضبط إنجاحها ، فهو الموجه والميسر (Le Façilateur)، ويرد المتعلم باعتباره قطب ومحور هذه العملية بامتياز، وقد أمسى من شبه البديهي القول إن الفعل التعليمي هو تربية أولا وتعليـم ثانيـا، فتربية النشء وتعليمـه تستلزم توفـر أكبر قـدر من التعرف علـى المستهـدف، والمقصـود بالتعرف العلـم به (Le savoir sur l’apprenant) انطلاقا من أدوات علمية تفضي بنا إلى أرضية متينة مؤسسة على مرتكزات ذات بعد علمي، لتنْأى منآها بُعدا عن المعرفة بالمتعلم (Connaissance sur l’élève) هذه المعرفة التي دَيْدناً أساسُها هو الانطباع أو التمثل أو التقديرات والتوقعات العفوية، ومن باب العلم بالمتعلم تأتي مشروعية هذا البحث التدخلي لينفتح على بعد في شخصية المتعلم قد يكون له تأثير ربما يتراوح في أهميته بين البسيط جدا إلى الهام جدا من خلال انعكاساته بالإيجاب على المردودية التعليمية للمتمدرسين.

ولأن تطور علوم التربية وزخم إنتاج المعرفة الإنسانية في شتى الحقول المعرفية أثر ويؤثر بشكل ما على سرعة تغيير الجيل التربوي اعتمادا على المقولة المعروفة (المتغير الاجتماعي أسبق من المتغير التربوي)، فقد أمسى المتغير الاجتماعي أسبق بأضعاف مضاعفة من المتغير التربوي، أمام هذا الإكراه الموضوعي الذي تشهده جل البلدان من حيث سرعة التغيير والتغير، والذي له انعكاساته على الأطفال الذين ربما ينالون حظهم منه بتفاوت، يؤكد الباحث ميلود لمسعدي على دور الفاعل التربوي (المدرس) ليتزود بأعلى سقف من المعطيات النفسية والاجتماعية حول المتعلم كحد أدنى للاستفادة منهما في تجويد فعله البيداغوجي والديداكتيكي، لمساعدة المتعلم، بناء على فهم وتفهم التغيرات الطارئة عليه وباستمرار، بهدف الارتقاء وتطوير تعلماته بنجاعة وفعالية.

من هنا ، أهمية موضوع هذا البحث التربوي ، ليسدد بؤرة المسلاط الضوئي صوب بعض المقومات التي نراها ذات أولوية في فهم شخصية المتعلم في جانبها السيكولوجي مع الإمداد القيمي الإضافي الذي يتأتى جلبه من خلال الأثر البيداغوجي والمتوخى تفعيله أكثر صوب السمو بالمردودية التعلمية نحو نتائج أكثر إيجابية. ونرى هنا من الأهمية بمكان كيف ان البحث حاول استقصاء المكونات التالية:تشخيص نوعية مسالك تفكير المتعلمين مقارنة والتوفق الدراسي. رصد الأساليب التعليمية عند المستهدفين. حضور الإستراتيجية الميتامعرفية بالموازاة مع التوفق الدراسي. والفعلان التعليمي التعلمي ينهلان مما هو تربوي وبيداغوجي وديداكتيكي ليس ذاك فحسب، بل ينسحب على الاستفادة من علوم التربية في ديناميتها بتجددها ، وما يمكن أن ينضاف إليه من علوم حديثة، وفق ما يفرضه التطور بل التطورات المتسارعة بوتائر فائقة للعلوم في القرن الواحد والعشرين، وذلك بفضل الأفقين الإعلامي والمعلوماتي المفتوحين والسانحين بإنتاج المعرفة والحصول عليها بسلاسة وانسيابية وبيسر بضغطة زر.


ومن شبه المؤكد أن الرهان اليوم على هذه المكونات لتطوير الأداء التعلمي والرفع من قيمته ومردوديته، إذ هناك جوانب أخرى لها أهميتها ما لم يتسنّ التطرق إليها في هذا التناول البحثي، إلا أن هذه الجوانب الثلاثة في منظور الباحث خطوة أولى في هذا المشوار الذي يرمي ضمن ما يرمي إليه المساعدة على تفعيل المقولة الثمينة لمونتينيه (Montaigne) والتي مفادها: (رأس حسنة الإعداد أفضل من رأس مفعمة الامتلاء) . وهي مقولة مضى عليها أربعة قرون ونيف تقريبا، غير أننا لو فكرنا إجرائيا في كيفية بناء رأس حسنة الإعداد حتما ستنمحي بداهة المقولة مفسحة المجال صوب صعوبة المنال، وخدمة لهذا الهدف المتمثل في الكيفية، ترد أهمية تناولِ البحث للمكونات الثلاثة بهدف تحسين وتجويد العمليات الذهنية لدى المتعلم.

باقتضاب شديد ، لعل معرفتنا بالمتعلم بل الأجدر علمنا به، من خلال توصيف دقيق لملمح أو جانبية شخصيته مسلكا تفكيريّا، وأساليبا تعلمية، واستراتيجيات معرفية أو ميتامعرفية، قد يمنح الفاعل الميداني/الأساس القَيِّم على العملية التعلمية التعلمية آليات فضلى لفهم وتفهم المتعلم أكثر، بغية مساعدته على الارتقاء بتعلماته كميا ونوعيا. كما أن الاهتمام بهذه الجوانب كحد أدنى، حيث توجد محددات أخرى بالأهمية بمكان الاهتمام بها ما لم يتسع مجال البحث لتناولها، هذا الاهتمام ينحو منحاه صوب الانطلاق من المؤهلات الحقيقية التي يتوفر عليها المتمدرس والتي في الغالب لا نستكشفها ومن ثمة لا نكتشفها بهدف بلورتها وتطويرها، كما أن البحث يتجه في أركانه البحثية الثلاث نحو بلوغ غاية مستعصية في التعليم متجسدة في "التفريد في التعليم" (L’individualisation de l’enseignement)، بهذا قد نسهم ولو جزئيا بقسط ما في استعاضة (العقل المفعم الشحن)"بالعقل الجيد البناء"، مع جعل هذا العقل يستثمر ويعيد استثمار ما لديه من جودة في البناء مع الارتقاء بها، وليس غريبا أن نهتم بمقوم أساس نجده قاسما مشتركا بين مسالك التفكير والأساليب التعلمية والإستراتيجية الميتامعرفية متمثل في التفكير،هذا الأخير الذي يشكل العمود الفقري للمتعلم في عمليته التعلمية، حيث يتشكل التفكير بالتعليم والتعلم وينعكس أساسا على التعلم إما إيجابا أو عكسه، ومن خلال ذلك على التعليم في طبيعة ونوعية مخرجاته، كما أن نتائج البحث المتواضع في ركنين منها تؤكد ذلك من خلال وجود مقارنة إيجابية بين مسلك التفكير والتوفق الدراسي ومعاضدة لما سلف.هناك حضور شبه مطلق للتوفق الدراسي عند المتمكنين من الاستراتيجية الميتامعرفية.
وكعصارة، فالبحث، على نحو ما، يندرج بمثابة محاولة متواضعة ومحدودة لمساعدة الفاعل التربوي الميداني الأستاذ(ة) على تغيير قناعته بخصوص إمكانيات المتعلم ومؤهلاته، ومن خلال ذلك وتأسيسا عليه صوب بلورة قناعة جديدة ومتجددة متعلقة بجزء من ممارساته التعليمية بهدف رؤيتها من أكثر من زاوية، وذلك بهدف إشراك حقيقي للمتعلم(ة) ارتقاءً بعمليته التعلمية ذاتيا.
يتضمن البحث إضافة إلى مرفقات فهرست وبيبلوغرافيا بالمعلوماتية باللغتين العربية والفرنسية فهرست وأفكار للاستئناس بها في البحث، شبكات للأساليب التعلمية شبكة لمسارات تفكير المتعلمين، شبكة خاصة بالاستراتيجية الميتامعرفية، استمارة موجهة للمتعلمين



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاس والكل في فاس 322
- صحافة الشباب حول البيئة تتألق في أحواز مولاي يعقوب فاس المغر ...
- محمد رامي رئيس القسم الاجتماعي بجريدة الاتحاد الاشتراكي يحرم ...
- فاس والكل في فاس 321
- خزعبلات باسم الإسلام
- على مواقع التواصل الاجتماعي : العرب وصناعة الأحزان
- فاس والكل في فاس 320
- فاس والكل في فاس 319
- فاس والكل في فاس 318
- فاس والكل في فاس 317
- المخطط الأمني الاستباقي بالمغرب - حذر- هل يستمر ؟ وهل تقتصر ...
- فاس والكل في فاس 316
- فاس والكل في فاس 315
- فاس والكل في فاس 314
- فاس والكل في فاس 313
- فاس والكل في فاس 312
- مزبلة في الطريق إلى السكن الوظيفي لمدير المدرسة
- الفيضانات بالجنوب المغربي أو الموت بسوء التقدير
- فاس والكل في فاس 311
- احتفالية إرساء مسالك للباكالوريا الدولية أن احتفال ثانوية اب ...


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - ميلود لمسعدي في مؤلف موسوم ب- الأساليب التعلمية مسالك التفكير والاستراتيجية التعلمية الميتامعرفية / مقارنة مع التوفق الدراسي -