أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الشباب ودورهم في انهاء الانقسام















المزيد.....

الشباب ودورهم في انهاء الانقسام


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 11:34
المحور: القضية الفلسطينية
    




يصادف هذه الايام ذكرى مرور 8 سنوات على الانقسام السياسي والجغرافي بين حركتي فتح وحماس والذي أدى إلى اشراف حركة حماس على إدارة الحكم في قطاع غزة واشراف حركة فتح ورئيسها الرئيس محمود عباس على إدارة الحكم بالضفة الغربية .
رغم العديد من الحوارات التي جرت بالقاهرة والدوحة وغيرها من العواصم والتي أفضت إلى اتفاق القاهرة في 4/5/2010 والدوحة في يناير /2011 والشاطئ في ابرايل /2013 – إلا ان الانقسام ما زال مستمراً الامر الذي ينذر بتعزيزه وترسيخه ومخاطر تحويلة إلى انفصال تام بين قطاع غزة والضفة الغربية .
تعمل دولة الاحتلال جاهدة على تعزيز التفتيت والتجزئة لوحدة الأرض والهوية والمشروع الوطني الفلسطيني الموحد فهي تنفذ سلسة من الاجراءات مثل الاستيطان وبناء الجدار واقامة منظومة من المعازل بالضفة ومحاصرة قطاع غزة وتهويد مدينة القدس هذا بالوقت الذي تمارس سياسية التمييز العنصري بحق جماهير شعبنا في مناطق 48 .
قامت دولة الاحتلال بفرض حصار ظالم على قطاع غزة واعلانه منطقة معادية ومارست ثلاثة عمليات عسكرية واسعة في الأعوام 2008 -2009 ، 2012 ، 2014 ، وكانت الأخيرة الابشع والأكثر دموية ، كما أنها مستمرة في عمليات الاسرلة والتهويد ومصادرة الاراضي والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي وأحواض المياه بالضفة الغربية .
تحاول اسرائيل استغلال حالة التفكك والضعف بالنظام السياسي الفلسطيني وغياب آليات الوحدة باتجاه تعزيز الانقسام وترسيخه وتحويله إلى انفصال دائم ، مستغلة الحالة الاقليمية وتصاعد النزعات والحروب الطائفية والقبلية والجهوية بما ينذر بتحويل العديد من الدول إلى دول فاشلة مستنزفة داخلية عبر تلك الصراعات المذهبية التي لن يكون لها نهاية .
وعليه فهي تعمل على اقناع الرئيس عباس بتجديد المفاوضات بدون شروط في ظل استمرارية الاستيطان دون تحديد سقف وجدول زمني وذلك في اطار إدارة الوقت وتحت الرعاية الامريكية المنحازة لاسرائيل على قاعدة تعزيز آليات الحكم الإداري الذاتي على سكان يعيشون في مساحة ضيقة من الارض وبالمقابل تحاول أن تقدم مقترحات ترمي إلى تحقيق تهدئة طويلة في قطاع غزة مقابل تسهيلات حياتية أبرزها انشاء ميناء أو ممر مائي.
إن الحلول المقترحة تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة الذي استند إلى وثيقة الاسرى التي عرفت باسم وثيقة الوفاق الوطني ، كما ان التعاطي معها في ظل غياب القيادة الوطنية الموحدة والتنازع على التمثيل ربما سيؤدي إلى تقويض وحدة الهدف الوطني الفلسطيني الجامع .
لعب الشباب دوراً بارزاً في مسيرة الكفاح الفلسطيني فالطلبة الفلسطينيين هم من أسس الثورة الفلسطينية المعاصرة في منتصف الستينات والحركة الطلابية بالجامعات هي من أشعلت وقادة الهبات الجماهيرية وأبرزها الانتفاضة الشعبية الكبرى وهي من أسست حركة العمل الطوعي التي شكلت الاساس لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني .
تراجع دور الشباب بعد تاسيس السلطة وانحسار دور الحركات النقابية والاجتماعية للعديد من الاسباب أبرزها سيادة الثقافة الزبائنية والفردية والابتعاد عن أدوات العمل جماعية الطابع .
وبالوقت الذي لعب الشباب دوراً بالكفاح والتنمية فقد اصبحوا وقود الاقتتال الذي حدث في منتصف حزيران /2007 ، حيث ان حدة الاستقطاب وازدواجية السلطة التي نشأت بعد عام 2000 وغياب فرص العمل لقطاعات واسعة من الخريجين أدى إلى الاصطفاف مع هذا الطرف السياسي أو ذاك في ظل ضعف وتراجع الأحزاب السياسية الأخرى سواء اليسارية أو الديمقراطية أو الليبرالية .
انتبهت قطاعات واسعة من الشباب لمخاطر الانقسام وانعكاساته السلبية على كافة قطاعات المجتمع وفي المقدمة منهم الشباب ، فالانقسام غيب آليات العمل المؤسساتي والديمقراطي واضعف من فرص الضغط والتأثير باتجاه سياسات لصالح الشباب وكما سد امكانية تحقيق المشاركة السياسية الفاعلة للشباب من خلال تجميد الانتخابات العامة لكافة الهيئات المؤسسية سواءً التابعة للسلطة أو المنظمة .
وفي ظل هذه الاجواء وفي اطار الرغبة بالتغير لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وتأثراً بالحراك الشعبي العربي تحركت قطاعات من الشباب مدعومة من العديد من الطاقات المجتمعية والوطنية والأهلية بهدف تحقيق الوحدة ونظمت فاعليات واسعة في كل من الضفة والقطاع تحت شعار " الشعب يريد انهاء الانقسام " .
لقد تم اجهاض تلك التحركات للعديد من الاسباب ابرزها تدخل معظم القوى السياسية بها إلى جانب سياسة الاحتواء التي نجحت بها الحكومتين في غزة والضفة إلى جانب عدم بلورة جسم ممأسس مستمر للشباب بما يستطيع ان يواصل العمل لتحقيق اهدافه بوسائل ديمقراطية متراكمة ومتدرجة ومستمرة ، حيث انتهت الفاعليات مع انتهاء يوم 15/3 الذي جرت به تلك الفاعليات وعلى نطاق واسع في كل من غزة ورام الله آنذاك .
وبسبب انعكاسات الانقسام السلبية على الحريات العامة سادت حالة من الاحباط وعدم تنفيذ العديد من الاتفاقات وتراجع الاهتمام بالعمل اتجاه انهاء الانقسام وتكيف الشباب مع الأمر الواقع ودفعت الحاجة وظروف الاحباط واليأس إلى مظاهر سلبية أبرزها الهجرة والانكفاء على الذات .
وتراجع المشاركة بالعمل العام والتفكير الفردي بعيداً عن الحالة المجتمعية .
إلا أن الشباب استمروا بالمحاولات ذات الطابع الموسمي والتي لا يمكن ان تنجح في ظل عدم مأسستها التي تضمن استمراريتها أبرزها الحراك الذي تم في 29 / نيسان /2015، والذي جرى احتواؤه ايضاً ، لذات الاسباب الواردة في عملية احتواء فاعليات 15/ آذار /2010.
وعليه ما الذي يمكن ان يقدمه الشباب في مناهضة الانقسام وتحقيق الوحدة بوصفها الشرط الضروري للصمود والاستمرار في مسيرة الكفاح ، كيف يمكن أن يمارسوا أدوات من الضغط المتواصل السلمي والمتراكم و الديمقراطي باتجاه التأثير بالحيز العام من اجل إعادة الاعتبار لقضية انهاء الانقسام وتحقيق نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي تعددي على قاعدة برنامج سياسي كفاحي متوافق عليه بوصفه القضية المركزية .
هل من الممكن تشكيل لجان للمتابعة والمسائلة و والحوار مع كل من حركتي فتح وحماس ؟ كيف يمكن الضغط على الاحزاب السياسية لتقوم بدروها البناء باتجاه الوحدة وانهاء الانقسام ؟
المجتمع يتطلع إلى الدور الرائع والطليعي بالتغيير والذي لا يمكن أن يبدأ بدون تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محسن ابو رمضان - كاتب وباحث بشؤون التنمية والمجتمع المدني و ...
- من يستجيب للتقارير الدولية المحذرة عن تدهور الاوضاع المعيشية ...
- نحو تجاوز بروتوكول باريس الاقتصادي
- عن تبديد الديمقراطية في فلسطين
- السلطة بين البدائل السياسية والتنموية
- لماذا مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية؟
- الازمة الاقتصادية في قطاع غزة
- السلطة بين اشتراطات التمويل والابتزاز الاسرائيلي
- في اسباب عدم النجاح بالضغط الشعبي
- ازمة قطاع غزة والمشروع الوطني الموحد
- ليكن الانضمام للمحكمة الدولية خطوة باتجاه مسار سياسي جديد
- الاوضاع الانسانية في قطاع غزة ومدى الاستجابة لها
- رؤية المجتمع المدني تجاه الاعمار
- من اجل استثمار الاعترافات الدولية
- ملابسات الاعمار في قطاع غزة
- ملاحظات بصدد عملية اعادة الاعمار
- العدوان وتداعيات الكارثة الاقتصادية والانسانية المحدقة بالقط ...
- المصالحة هل من نهج جديد؟؟
- حتى تصمد المصالحة
- غياب المعارضة بالمشهد الفلسطيني الداخلي


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الشباب ودورهم في انهاء الانقسام