حكمت عيسى الريكاني
الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 08:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سر خفي بين أمريكا وعراق
ثسليح قوات البيشمةركة بأسلحة نوعية ومتطورة أصبح حديث الساعة،البعض يعتقد بأن أمريكا لا تثق بالكورد خوفا من استلاء داعش على الأسلحة الكوردية و وتكرار سيناريو الأنبار و الموصل واستخدام هذا السلاح من قبل داعش لتوسيع سيطرته على العراق ، ولكن العكس صحيح لأن البيشمةركة أثبت جدارته وشجاعته في جبهات القتال وبقي القوة الوحيدة التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بصرامة وإيمان ومعنوية عالية.
هناك سر خفي بين أوباما و عبادي حول موضوع التسليح، فبغداد تبذل جهود رامية لعدم تسليح البيشمةركة بالسلاح المتطور و تحاول إقناع أمريكا بعدم تقوية الكورد عسكريا لمحاربة الإرهاب الداعشي بحجة انفصال الإقليم عن العراق ولاسيما بعد استلاء الكورد على مناطق المسمى بمناطق المتنازع عليها و أمريكا تتفهم الأمر لأنها الآن تريد دولة عراقية موحدة ،فأمريكا تعتقد ما إذا انفصل الكورد عن بغداد بعيدا عن رغبة إيران سوف تفسد العلاقات بين الدولتين التمنازعتين على العراق و بالأخص بعد وصول أمريكا وإيران إلى بعض اتفاقات خلال مفاوضاتهما النووية، وايضا سوف سيكون هناك فصلا آخرا من الحرب بين الكورد والقوات العراقية إلى جانب الحرب مع داعش وهذا يصعب الأمر في السيطرة على الوضع والكرة ستكون في ملعب إيران لأنها سوف تسيطر على العراق تماما، فأمريكا لا تريد أن تفقد العراق كفريسة لإيران، لذا نلاحظ بأن أمريكا تحاول مساعدة الجيش الكوردي (البيشمةركة)بغطاء جوي فقط لتجنب هجمات داعش والحفاظ على الحدود الكوردية.
و يجب أن لا ننسى بأن إقليم كوردستان مهمة و استراتيجية لمصالح أمريكية ويفضل أمريكا بأن تكون الحدود الحالية الغنية بالنفط تحت سيطرة الكورد تبقى كما هي، ويمكن القول بأن لأمريكا فكرة في دعم دولة نفطية كوردية مستقبلية ولكنها ترى الوضع غير ملائم لمصلحتها.
#حكمت_عيسى_الريكاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟