أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد يوسف عطو - قحبنة الاخلاق الفردية والمجتمعية في مجتمعاتنا العربية














المزيد.....

قحبنة الاخلاق الفردية والمجتمعية في مجتمعاتنا العربية


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 17:58
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



المتسولات البرجوازيات وقحبنة التسول :

تحول التسول الى مهنة من لامهنة له . كلمة قحبنة نحتها كاتب المقال من الفعل ( ق ح ب ) ومنه جاءت كلمة (قحبة ) بمعنى بائعة الجسد او ( عاملة الجنس ).

احدى المتسولات في ساحة الطيران في وسط العاصمة بغداد يوصلها زوجها فجرا مع ابنتها الصغيرة , والتي بدات بالكاد في الدخول في طور المراهقة , عن طريق ( الستوتة ) ( التك تك )الذي يمتلكه .
لقد اشترت هذه المتسولة منزلا في منطقة ( كمب الارمن ) قرب ساحة الطيران .

المتسولة الاخرى , وهي عجوز , تتسول ايضا في ساحة الطيران , تملك سيارة اجرة ( تاكسي ) مع سائق السيارة , والذي يوصلها الى ساحة الطيران من منزلها , ويعود بها في نهاية عملها الشاق الى منزلها .
اي تقسيم طبقي يمكن ان نطلق على تلك الفئة من المتسولات ؟

في تجارة الجسد وقحبنته :

احدى النساء اتفقت مع رجل على ان يقوم بفض بكارة ابنتها مقابل خمسة ملايين دينار عراقي .الفتاة تبلغ من العمر ( 13 -14 ) عام .لتتحول ابنتها بعد ذلك الى تجارةالجسد ( الدعارة ). اي تتحول الى عاملة جنس , وتمارس الام دور القوادة .

قحبنة السياسة وسياسة القحبنة وقحبنة الثقافة :

في مجتمع الرثاثة هذا , يمارس الكثير من السياسيين في العالم العربي الدعارة السياسية ويقومون بازالة بكارة شعوبهم وتحويلهم الى قطيع شبيه بقطعان الحيوانات . تشارك الكثير من الاحزاب في عملية القحبنة هذه ومنها احزاب السلطة حيث تقوم بخصي الرجال وتكميم الافواه .

هؤلاء السياسييون يبيعون ويشترون في اوطانهم وفي شعوبهم , بحيث يحق لنا ان نطلق عليهم تسمية ( قحاب عصر الرثاثة ) . حيث يتم الاتجار بكل شيء , بما في ذلك الدين والاخلاق والسياسة والقومية والاجساد والجنس . وما كان حراما يصبح حلالا , والعكس صحيح ايضا .

انها فعلا قحبنة للسياسة , حيث المطلوب تحويل المواطنين الى نسخ شبيهة بالسياسي الفاسد , اي قحبنة المواطن . لان الفاسد لايستطيع محاسبة الفاسدين من امثاله .وبذلك يتم افساد الشعب والطبقة السياسية الحاكمة معا .

انهم مشاريع سياسية واقتصادية تتحكم بها دول اقليمية ودولية كبرى .تمارس كل شيء وتبيع اي شيء , وكل شيء من اجل المال .
القحبة تمارس كل شيء وهكذا يفعل السياسي .انهما وحهان لعملة واحدة .

القحبنة تخادم بين طرفين

يسمح النمل بان يعيش في مدينته حشرة المن , لانها تحوي على مادة عسلية في مؤخرتها يقوم النمل بامتصاصها , مقابل السماح للمن بالمعيشة الامن في مدينة النمل وتامين الحماية له . كما نرى النمل يتسلق الاشجار حيث توجد حشرة المن .

انها علاقة مصالح ومنفعة متبادلة , وتخادم بين الطرفين . هكذا هم حال السياسيون في عصر القحبنة , والمثقفون الموالون لهم . يتسلقون بمختلف الوسائل ويتحالفون مع مختلف القوى الاقليمية والدولية ,وحتى المحلية مادامت هنالك مصالح سيحصلون عليها.انها علاقة المنفعة ,لاعلاقة لها بالاخلاق والمباديء والدستور والشعب .

انهم سياسيو عصر الهشاشة والرثاثة من الفئات الطفيلية من البرجوازية .

قحبنة الثقافة :

يتم في عالمنا العربي قحبنة المثقف والثقافة لصالح كيل المديح للنظام الحاكم والفاسد , وللاحزاب الحاكمة .ودعم مشاريع التقسيم تحت تسميات متعددة . ويتم شراء ذمم الكثير من المثقفين والكتاب والباحثين .ولقد تحولت الكثير من الاحزاب الشيوعية في العالم العربي الى فقاعة صابون ,لامحل لها من الاعراب .واصبحت احزاب لاتملك هوية طبقية واجتماعية وسياسية , ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة .

ترفع شعارات رنانة وتنفذ عكس ذلك ..
انها الفوضى الخلاقة في زمن العولمة..
والقحبنة في زمن السمسرة..
وتحول اليسار الشيوعي الاحمر ..
الى تيار سني او شيعي ..
اسود او اخضر ..
او الى تيار عرقي ..

يتم السكوت في مجتمعاتنا على عمليات تصدير الجنس وبيع الاجساد والاعضاء البشرية . والسكوت عن زنا المحارم وعن اغتصاب الاطفال والفتيات القاصرات وعن مختلف الجرائم الكبرى , لصالح الطقوس الشكلية الشعبوية .

والقيام بحملا ت لتفجير محلات بيع الكحول بدعوى مخالفتها للشريعة الاسلامية , والسكوت عن نهب المال العام .

مسك الختام :

لو كان عمار بن ياسر حيا لقال لكل هؤلاء من الاوغاد من عرابي مشاريع القحبنة السياسية قولته الشهيرة في معركة صفين لجيش معاوية :
( والله لو رددتمونا الى نخلات هجر , لما شككت يوما اننا على حق وانكم على باطل ).

مسك الختام:

المقال يقدم رؤوس اقلام تفتح الابواب امام المسكوت عنه من ملفات خطيرة في مجتمعاتنا العربية الاسلامية , والصمت المريب للمؤسسات ذات العلاقة بهذه الملفات .
العرب يشهدون النتقالا من مرحلة الثورة والمباديء والنضال والقيم ..

الى مرحلة قحبنة الاخلاق الفردية والمجتمعية للمجتمعات العربية.

نلتقيكم حيث ولادة بطل جديد من طراز عمار بن ياسر...



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الكوني للشراكة بين الله والانسان
- المدارس المختلفة في تفسير فكر الرسول بولس - ج 1
- القديس بولس رسول المسيح
- الخلط بين تعاليم بولس والمجامع الكنسية
- مالم نكتبه في فتح الاندلس
- اضاءات ثقافية
- المسيحيون والشيعة:شفاعة الدم والدموع
- فلاش .. فلاش فكري وسياسي وديني
- المسيحية المشرقية العضوية
- الحداثة والجمع بين العلم والسحر
- الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت - ج 4 والاخير
- الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت - ج3
- الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت - ج 2
- الفيلسوف يورجين هابرماس ومدرسة فرانكفورت - ج 1
- ميخائيل الكبير وتاريخ صدر الاسلام - ج 3
- مفهوم الحداثة عند الفيلسوف هابرماس
- ميخائيل الكبير وتاريخ صدر الاسلام - ج 2
- ميخائيل الكبير وتاريخ صدر الاسلام - ج 1
- اعلان موت الحق :ضمير الانسان
- التواطؤ في تزوير تاريخ فلسطين


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد يوسف عطو - قحبنة الاخلاق الفردية والمجتمعية في مجتمعاتنا العربية