أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية














المزيد.....

المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 10:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن ما يحصل عليه المغرب ببلدان الاتحاد الأوروبي من المعلومة بخصوص أنشطة وتحرك الإسلاميين وعلاقاتهم بالتنظيمات الجهادية كداعش والقاعدة والنصرة لا تحصل المخابرات الفرنسية على عشره وهي في عقر دارها ، وان كان المخبرون الفرنسيون بارعون في استقاء المعلومة من بين رواد السجون ومن خلف الاسلاك الاليكترونية لساحات التواصل الاجتماعي، فهناك حقل آخر أكثر سخونة ورواجا يعج بهذا النوع من السلعة التي تسمى ب " المعلومة "...

هذا الحقل يصعب على الفرنسيين التعامل فيه بالحرفية اللازمة، و يتعلق الأمر بالمساجد المنتشرة في كل أحياء وقرى فرنسا و باقي بلدان الاتحاد الأوروبي وبعض الفضائات المرتبطة ارتباطا عضويا بالمسجد كحلقات الذكر بالبيوت و مناسبات الأعراس والعقيقة والأعياد والجنائز .. (( فعلى هامش صلاة جنازة رجل مثلا فإن دردشة في غاية الأهمية قد تشكل خطرا على أمن دولة ما ...و على هامش لقاء منقبات أو محتجبات في جلسة ذكر وموعظة قد يتم انتقاء أخت في الله لعمل تطوعي في سبيل الله لدى فحول داعش لا حياء في الدين ..أو ايفاد أخوات لاستقطاب نسوة ببلدهن الأصلي )) وهذا على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ....

للمغرب هناك عبر مساجد أوروبا وملحقاتها عيون بصاصة قناصة تتكون من أئمة مساجد و حفظة القرآن ومنخرطون بجمعيات ذات مرجعيات اسلامية و أفراد من الجالية المنحدرة من المغرب وكل من له القدرة اشتمام المعلومة المرغوبة بمجرد رؤية سحنة و تقاسيم صاحبها و عن طريق صلاته ومشيته وغنته أثناء تلاوته للقرآن، وعن طريق حديثه مع الناس، وما اذا كان الشخص مولعا بالتحدث والانصات للسيرة ومشدودا بملاحم السلف الصالح، فيتم التبليغ به لجهة ما(...) ليفتح له ملف خاص لتدون كل معلومة بشأنه، عن أصوله ومكانته الاجتماعية، نوعية ثقافاته وميولاته ودرجات تدينه، وما اذا كان مداوما على صلاة الفجر وما اذا كان سباقا للصفوف الأمامية لخطبة الجمعة وما اذا كان يبدي تعاطفا أو بعض النية لشد الرحال الى العراق والشام أو ليبيا للالتحاق بعناصر داعش وما اذ كانت له حساسية مع أنظمة البلد الذي ينحدر منه ومدى استعداده لتنفيذ عمل ما من قبيل ضرب المؤسسات و استهداف الأشخاص بحق بلده الأم أو بلده الذي منحه الجنسية أو بلد آخر يعتبر حكامه موالون للغرب الصليبي الكافر..

وأثناء قيام المعني بالأمر زيارة لبلده الأصلي المغرب لصلة الرحم فانه يراقب للتعرف عن البيوت التي زارها عبر ربوع الوطن ،و عن المطاعم والمقاهي التي ارتادها طيلة اقامته بالمغرب و عن مثيري الشبهات الذي اجتمع وتحدث اليهم، و قد يترك ليستمر في نشاطه و تحركاته كطعم حتى تكبر أعماله و تصل لمنسوب ما ليتم نسفها بتفكيك الشبكات و القاء القبض على الأشخاص المصنفين في خانة الخطر..

كما أن اهتمام المخابرات المغربية يشمل كذلك تنامي ظاهرة التشيع بين صفوف الجاليات المسلمة بما فيها الجالية المغربية فقد نجح الايرانيون ومعهم لبنانيي حزب الله في العشرية الأخيرة وعبر مراكز ومعاهد و حسينيات من استقطاب الآلاف من أفراد الجاليات المنحدرة من بلدان كانت محسوبة في خانة أهل السنة ومنها المغرب، فكل ملتحق وكل ناشط بارز متحمس وكل متميز في اللطم والبكاء الا و له ملف للتتبع وملء الخانات بعبارة نعم أو لا ومكانا لابداء الملاحظات ورفع التقارير ...و هذا يدخل طبعا في اطار حماية الأمن الروحي للمغرب السني المالكي ...(...)

حسب إحصائيات و أرقام من عدة جهات موثوقة هناك أكثر من 3000 فرنسي ينحدرون من الجيل الثالث والرابع من الجاليات الاسلامية هم الآن بين صفوف داعش بالعراق وسوريا وليبيا، هذا دون احتساب من لهم النية في شد الرحال للجهاد العطشى لشرب الدماء و أعدادهم تفوق بكثير العدد الأول، ودون احتساب من يبدون تعاطفا مع التنظيم دون التفكير في الذهاب للجهاد كل هؤلاء يشكلون قنابل موقوتة يمكنها أن تشكل خطرا في الأسواق والمؤسسات والشارع، والجالية الاسلامية بأوروبا تشكل اليوم 6 في المائة من ساكنة القارة العجوز ومن المنتظر أن تصل الى عتبة 9 في المائة بحلول 2030 نظرا لتزايد نسبة الولادات لدى مسلمي أوروبا مقارنة مع نظرائهم من خلفية مسيحية، هذا دون احتساب تركيا و ألبانيا وكوسوفو ، فالمسلمون بأوروبا هم حاضنة نموذجية لتفقيس الارهاب وتوالده ...وتشكل المساجد و ملحقاتها مشاتل طبيعية لهذا التطرف الذي بات يهدد العالم بأسره، فحتى من بين الفرنسيين الأقحاح هناك من عف عن اللحي و قص من الشوارب و ارتدى العباءة الوهابية ليلتحق بالعمل الجهادي في العراق و سوريا وليبيا والكثير وهناك من بين معتنقي الاسلام بأروبا من تخلى عن اسمه الأوربي (( جون كلود- فرنسيس – بيير..)) ليختار من الأسماء أبا زبيدة الفرنسي و أبا القعقاع الانجليزي وأبا الرميساء الألماني



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموساد، رفات -ايلي كوهين- وعمامة -حسن نصرالله-
- الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...
- ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟
- الاسلاميون بالمغرب يتضامنون مع مرسي ومن معه
- أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليون ...
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..
- -فرانسوا أولاند- ضيف شرف القمة الخليجية باقتراح من المغرب .. ...
- نصيرية سورية ، صيد السعودية المطلوب ...
- عين إسرائيلية على السعودية ودائرة النار تحيط بآل سعود ....
- الأزهر، الوسطية والاعتدال هل هي فعلا صفته ؟؟
- ما بين مؤتمر حسني مبارك سنة 1990 ومؤتمر السيسي 2015
- أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...
- مخابرات جيبوتي تتقفى أثر علي صالح والعملية أطلق عليها عملية ...
- -فرخندة- امرأة أفغانية أحرقها نبي الرحمة .....
- المخفي في دواليب البيت الأبيض الأمريكي...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية