أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - جزنا من العنب ونريد سلتنا














المزيد.....

جزنا من العنب ونريد سلتنا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 10:45
المحور: كتابات ساخرة
    


شاهد المراقبون امس تحت قبة البرلمان عدد من العاملين في العلاقات العامة لرئاسة المجلس يوزعون "حبوب" صفراء اللون على اعضاء المجلس،وبعد البحث الفضولي من قبل مجموعة من الصحفيين تبين ان هذه الحبوب تساعد على التحفز الشخصي ومراجعة الاداء العام للعضو.
ولم تمض اقل من ساعة على تناول الحبة الصفراء حتى ابدت العديد من القوى السياسية استعدادها الى طرح ما يسمى بالسلم الاهلي والذي يأتي بمناسبة مرور سنة على احتلال الموصل.وطالب بعض الاعضاء بمزيد من هذه الحبوب المقوية للارادة في التصدي الى "داعش".
واستغرب المراقبون هذا التحول الخطير لدى هذه الكتل التي كانت خلافاتها سببا رئيسا في سقوط الموصل.
ويبدو ان بعض المراسلين قرروا ان يستشيروا الاطباء الاختصاصيين في سر هذه الحبوب التي قلبت الموازين واصبحت الذكرى السنوية الاولى لسقوط الموصل مدخلا للتصالح بين هذه القوى التي ازاحت بقدرة قادر خلافاتها واستعدت على مايبدو لمجابهة العدو المشترك.
بعض الخبثاء من الصحفيين تهامسوا حول الذكرى السنوية الاولى لسقوط الرمادي التي ستمر بعد ايام ومدى استعداد اعضاء البرلمان تناول هذه الحبوب مرة اخرى لتناسي خلافاتهم وطرد داعش منه.
ولكن اولاد الملحة لم ترق لهم هذه الاساليب وكانوا ينتظرون من احد الاعضاء ان يتناول حبة شجاعة،ليست صفراء اللون، ويعلن للقوم لماذا سقطت الموصل ومن هو او هم المسؤول عن ذلك،وتساءلوا فيما بينهم عن غياب الموقف الشجاع لهذا البرلمان الذي امضت لجنة التحقيق فيه سنة كاملة وهي تدور في حلقة مفرغة حول سقوط الموصل ماعدا شذرات كلام من هنا وهناك.
ماجد الغراوي، عضو لجنة الامن والدفاع من محبي الكلمات المتقاطعة فقد قال امس بعد ان تناول الحبة اياها ان الموصل ستكون "المحطة الاخيرة" في الحرب ضد المسلحين، بسبب المفاجآت التي حدثت في الرمادي. ولاندري كيف يمكن لهذا المواطن الغلبان ان يفهم هذا اللغز.
ويدرك اولاد الملحة ان المعارك الجارية تدار من واشنطن ،ورغم محاولات بغداد تحديد موعد بدء تحرير الموصل الا ان واشنطن ترفع العصا دائما مطالبة بالتريث.
ماعلينا...
لم نسمع في تاريخ الامم ان قواد دولة سلبت ثلث اراضيها ويريدون تحريرها ينتظرون الاوامر من دولة اخرى.
هزلت ورب الكعبة.
الغراوي يعود الى هوايته في الكلمات المتقاطعة ليقول ان "سقوط الرمادي بيد داعش تسبب في تأخير الهجوم على الموصل.و"كان افضل لو بقيت الرمادي بيد القوات العراقية، لكنا اختصرنا الوقت لتحرير كل الانبار ثم الهجوم على الموصل.
ويبدو انه اخترع "الجاجيك" حين قال ان "المعارك في الموصل ستأخذ وقتا اطول لانها مدينة يتدفق لها المسلحون من سوريا والامر بحاجة الى استعدادات عسكرية كبيرة.
هل يمكن لعاقل ان يستمع الى هذا الكلام بعد مرور سنة على احتلال الموصل،اين كنتم اذن في الايام الاولى من السقوط؟لابد انكم حصلتم آنذاك على درجات رسوب في عدة دروس وخرجتم "اكمال" في الدروس الاخرى.
هم ماعلينا...
اولاد الملحة يريدون قبل كل هذا "الخريط" ان يعرفوا المسؤول الحقيقي وراء سقوط الموصل ليأخذ القضاء مجراه وبعدها ليعلن قائد عمليات نينوى نجم الجبوري اكتمال الاستعدادات لتحرير الموصل بعد وصول طائرات اميركية خاصة بقتال المدن.
هل يعقل ياناس،سنة كاملة تمر وداعش مع الزمر الاخرى يؤسس دولة الخلافة في الموصل ويلحق بها الانبار؟.
ستقولون ان الجيش مخترق وفيه من الفضائيين مالذ وطاب كما فيه من استعد لتسليم سلاحه الى داعش وانقاذ نفسه من الهلاك بعد ان وجد ان الساحة خالية الا من بعض الشرفاء.
نقطة نظام:لم نر جيشا يلطم في ساحة المعركة الا في العراق،هذا الجيش يلطم دقائق ويعود ليؤدي التحية العسكرية ثم يعود الى اللطم مرة اخرى.كيف يمكن لهذا الجيش المشبع بالطائفية ان يحارب زمرة عصابات مثل داعش واخواتها.
جيس يلطم في ساحة المعركة لايمكنه باي حال من الاحوال تحرير شبر من اراضي العراق بل ستظل الموصل بانتظار الذكرى السنوية الثانية ونفس الذكرى تنسحب على الانبار والرمادي وتكريت وسياتي اليوم الذي ننعى فيه بغداد التي اصبحت عشا للميليشيات من كل الانواع وكلها "تناضل" تحت خيمة اقتل ثم اقتل وستكون ثريا منعّما.
ويبدو ان عبد العظيم العجمان، عضو تحالف القوى العراقية مشبع بالتفاؤل حيث يقول ان "العام الذي مر على سقوط الموصل قد غير اولويات القوى السياسية وتحولت من الاختلاف حول الارهاب الى التوافق على اولوية محاربة داعش ولكنها لم تكد تستقر على التوافق حتى اختلفت بعد ذلك حول آليات الخلاص من المسلحين.
اموت واعرف كيف تفهم هذه الكتل مصطلح "آليات الخلاص".
ولكم ياعالم محافظة محتلة منذ سنة وانتم تبحثون عن آلية الخلاص.
الله لاينطيكم العافية.
بس مو صوجكم ،صوج اللي تقشمر واعطاكم صوته يااصحاب النوايا "الحسنة".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قوط- كهربائية
- بدينار باعوني
- سرقوا حتى الامام المنتظر
- شعب العراق جاحد
- ايها اذا المغتربون اذا توفيتم هناك فانتم كفار
- اني ارى روؤسا قد اينعت
- ثالثة الاثافي ورابعهم بهاء الاعرجي
- موسوعة جينيز تتبرأ من العراق
- اقسم لكم هذا زمن الغبران
- كلكم كذابون ايها الخضراويون
- انا عراقي كسول غصبا عليكم
- شعب -فالتوه-
- الغاء كليات الطب واقفال الصيدليات بالعراق
- مشاركة فعالة لوزارة التخطيط في اللطم الجنائزي
- كفاكم تلاعبا بعواطف الناس الدينية
- متى نخلص من ناس الخضراء
- ورجعت الرداحة الى الساحة
- عن الساقطين والساقطات
- مسيحي سني،مسيحي شيعي
- متى ..متى..متى


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - جزنا من العنب ونريد سلتنا