أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مقاطعة إسرائيل ..كرة ثلج تتدحرج ..ولكن..














المزيد.....

مقاطعة إسرائيل ..كرة ثلج تتدحرج ..ولكن..


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضاق من كانوا يدعمون "مستدمرة" إسرائيل من العالم"الحر" ذرعا، من ممارسات هذا الكيان الذي تقمص دور مملكة إسبارطة البائدة ، بسبب تعنت قادتها وعدم تقديرهم للمواقف بصورة سليمة،وترجم العالم "الحر" موقفه الجديد بالمقاطعة لإسرائيل ،التي تعرف حق المعرفة ماذا تعني مقاطعة الغرب لها ، وهي التي تعيش مثل "قراد الخيل " على دعمه ومساندته.
وقد أسس حركة إسمها"BDS" وهو إختصار الأحرف الأولى بالإنجليزية لكلمات:مقاطعة ، سحب إستثمارات، من المناطق المحتلة عام 1967 ، وعقوبات ، وتأسست هذه الحركة عام 2005، وتحظى بتأييد شعبي ورسمي غربي واسعين ، إلى درجة أن الإتحاد الوروبي دعا رسميا إلى مقاطعة منتجات المستدمرات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية منذ العام 2014 ، وشملت المقاطعة التجارة والأكاديميا والإستثمارات ، وبدأت دوائر الجمارك في الإتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستدمرات الإسرائيلية لتكون واضحة أمام المستهلكين.
ولأن إسرائيل تعرف جيدا تداعيات مثل هذا الموقف الغربي غير المتوقع بالنسبة لها ، فقد تحركت بهستيريا واضحة ، وأوعزت وزيرة "العدل "الإسرائيلية أييليت شاكيد إلى القسم الدولي في وزارتها لإتخاذ إجراءات قضائية ، ضد الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.
لا شك أن حركة الرصد الغرية وخاصة بعد أن أعلن العرب بقدهم وقديدهم ممثلين بالجامعة العربية التي تبنت ما يطلق عليها "مبادرة السلام العربية في مؤتمر قمة بيروت عام 2002 ، وركلها السفاح شارون ورد عليهم بإعادة إحتلال العديد من المدن الفلسطينية ، ومحاصرة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى أن تم إغتياله بالسم .
كما زاد من حدة الموقف الغربي ، تسريب الصورة الكاملة للعدوانات الإسرائيلية الهمجية المتعددة على قطاع غزة ، من خلال وسائل التواصل الإجتماعي التي أجبرت حتى الإعلام الرسمي المنحاز لإسرائيل على إتخاذ حاسم من هذه ال"إسرائيل".
لم يعد الغرب قادرا على الدفاع عن جرائم إسرائيل المكشوفة والعلنية ، ولذلك تحرك نشطائه الذين زار بعضهم المنطقة عدة مرات ، وشاركوا في النشاطات المعادية لإسرائيل ، ومنهم من قضى نحبه على يد الجيش الإسرائيلي والقائمة طويلة .
لقد سبق هذه المقاطقة ، مقاطعة سياسية إذ حاولت بعض العواصم الغربية إغلاق أبوابها أمام شارون ونتنياهو ، تعبيرا عن إمتعاضها على الأقل من مواقفهما المتعنتة ورفضهما السلام مع الفلسطينيين ، لكن بعض العواصم العربية المؤثرة مثل القاهرة وعمان ، كانت تشرع أبوابها لهما ، الأمر الذي دعاهما إلى مخاطبة عواصم الغرب إياها بالقول : ما دام العرب أصحاب القضية يفتحون لنا أبواب عواصمهم ، فلماذا تغلقون عواصمكم أمامنا ؟
ولا شك أن ذلك يشكل إحراجا كبيرا لكل من يفكر بإتخاذ موقف عقابي من إسرائيل لإجبارها على تحقيق السلام مع الفلسطينيين ،وما يزيد الطين بلة أننا كعرب نقوم بتعويض إسرائيل عن خساراتها ،من خلال إستيراد منتجات مستدمراتها ، دون أن نعلم ماهية هذه المنتجات ، وأنه يوجد نص في التلمود يقول "أرسل لجارك الأمراض" ، ناهيك عن الموقف المخالف للتقاليد والأعراف والمصالح وحتى المنطق ، إذ كيف لأمة أن تصالح عدوها وتتحالف معه وهو ما يزال ينتهك مقدساتها على الأقل ؟
لو أن العرب "تضامنوا " مع نشطاء الغرب المدعومين بقرار سياسي رسمي ، وتوحد الجميع أمام إسرائيل ، لتغيرت الصورة النمطية لهذه المستدمرة ، ولكننا نحن العرب أصبحنا شريان الحياة بالنسبة لها ، وبتنا نشكل حرجا حتى لأمريكا والغرب على حد سواء، ولست كاشفا أمرا عندما أقول أن البعض يتوسل للإدارة الأمريكية حتى لا تضغط على نتنياهو!
ففي اللحظة التي تتنامى فيها حركة مقاطعة إسرائيل ، وإنضمام يهود إليها ، وقيام بعضهم بحرق جوازات سفرهم أمام وسائل الإعلام العالمية في كل كل من لندن ونيويورك ، وقيام بعض العواصم الغربية بمحاكمة قادة إسرائيل والسعي لإلقاء القبض عليهم ، نرى البعض يخرج من شرنقته ويلتقي مع الإسرائيليين علانية .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان ختامي حول إطار العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الأ ...
- قراءة في الفكر الإرهابي الداعشي... فن إدارة التوحش والعنف ال ...
- داعش ..الطريق إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير
- إقتربت الحرب
- المحراث الأمريكي يحط في السعودية
- الشيخ نايف الغانم صرخات الشعب العراقي لم تصل لأسماع إخوتنا ا ...
- رواية (كيلاّ) لأسعد العزّوني ونبوءة الانهيار الدّاخلي للكيان ...
- بيان حول مفاوضات العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الأزما ...
- الراحل علي عتيقة..العقلانية المتناهية
- إلى عيد الإستقلال المنسف ..مبعث كرامة وليس ملء معدة
- داعش في العراق ..لعبة القط والفأر
- داعش ..حزب الله وحماس النهايات المحتومة
- سيل من الذكريات ..الراحل الصديق علي علّان
- اللاجئون السوريون ..المكون الرئيسي الثالث في الأردن
- أبعد من الوقاحة
- التلمودي كيسنجر ..يهوه الجديد
- كسر الصمت
- أولاند الساحر
- متلازمة البوط
- الخوارج الجدد داعش ..بديل شركة المرتزقة الأمريكية البلاك ووت ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مقاطعة إسرائيل ..كرة ثلج تتدحرج ..ولكن..