النبي البار أخنوخ بين الأرثوذكس والبروتستانت

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 21:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يعتقد الأرثوذكس بأن النبي البار أخنوخ لم يمت حتى اللحظة وأنه في السماء ، وبالطبع يعتقدون كذلك بالنبي إيليا ، ونخلص من ذلك أنهم يعتقدون بأن الإثنين حيان يرزقان في السماء ، وأنهما سينزلان في الأزمنة الأخيرة قبل المجيء الثاني والدينونة للشهادة والاستشهاد ! بل والمعمودية ليس بالماء ! بل بالدم ، أما البروتستانت فعلى خلاف ذلك ، وأن أخنوخ قد مات ، وكذلك إيليا ، وفي الواقع الكتاب المقدس لم يفصل في ذكر النبي البار أخنوخ بل ذكره بكلمات قليلة لا تذكر ، وفي سياق الثناء عليه ، وورد ذكره أيضا مرة واحدة في العهد الجديد في رسالة العبرانيين ، إذا في العهد القديم ذكر مرة واحدة في سفر التكوين 5 : 12 - 25 ؛ وفي العهد الجديد في رسالة العبرانيين 11 : 5 ، والموضعان تحدثا عن نقله للسماء ، وعليه فالكتاب المقدس لم يقطع بموته أو حتى بموت النبي إيليا ، ويشير كثير من الشراح الأرثوذكس إلى أن الشاهدين اللذين وردا في سفر الرؤية 11 : 3 ، هما إيليا وأخنوخ ، وقلت اعتقاد الأرثوذكس بشأن نزولهما في آخر الزمان والشهادة والاستشهاد ، يقول ترتليانوس : إن الله أبقى أخنوخ وإيليا في السماء بجسديهما لحين إرسالهما للشهادة وليموتا كمثل سائر البشر بالجسد !! ، والعجيب أن البروتستانت رغم أنهم كتابيون إلا أنهم يصرون على موتهما والكتاب المقدس لم يذكر أو يقطع بذلك ! بل ويعمدون للاستدلال بالقياس !! أقصد عدد : يوم تأكلا منها موتا تموتا !! ، وعلى عدد 13 من العبرانيين : في الإيمان مات هؤلاء أجمون !! ، ثم أيضا بالتعليل والقياس ومحاولة تصنع استدلال عقلي يناقض النص !! ، وحتى لا أطيل ما قاله الأرثوذكس كتابيا هو الأصح ، لكن عليهم ألا يتشدقوا علينا بأن الحي الوحيد في السماء هو يسوع ممن صعد إليها من الأرض !!!!! وأما صعود مريم روحا وجسدا بحسب اعتقادهم فيؤمنون بدفن جسدها تحت الشجرة إياها !! رغم أنهم يعتقدون أيضا أن الملكوت لا تدخله أجساد !! وأتوقف هنا حتى لا ندخل في تناقضات الأرثوذكس بهذا الشأن !!! .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات