أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - إلى أين نحن ذاهبون ، وهل رُفعت الأقلام وجفت الصحف ؟














المزيد.....

إلى أين نحن ذاهبون ، وهل رُفعت الأقلام وجفت الصحف ؟


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كان انهيار أو زوال شيء سيء سيؤدي به لان يخلي الساح ويفتح الميدان لما هو اردا وأسوأ منه بكثير كي يحل محله ..
فإن الحكمة كل الحكمة هي في منع انهياره وزواله.. هذا ما بفترض أن المنطق المجرد يقوله .

وبمقاييس التشاركية في صنع القرار واالشفافية (الديموقراطية) فكل الانظمة العربية سيئة ، طبعا بتفاوتات بسيطة بينها ، لكن حتى بالنسبة للأقل سوءا منها فهو لأسباب خارجة عن ارادتها واختيرها وليس كرما منها ..

لكن بالمقابل وللأسف وبمرارة شديدة نقولها :

فالشعوب والثقافة السائدة في منطقتنا هي بدورها فاشلة ومتخلفة ، ولسنا كشعوب وثقافة سائدة ومتغلغلة مؤهلين لسد الفراغ بما هو افضل ، وبثقافة للحكم والحياة مختلفة عما هو موجود لدى تلك الانظمة ، فقد جربنا ورأينا بدائل الانظمة التي سقطت كيف كانت وما الذي حل محلها ؟

ادمغتنا خاوية ومفرغة من أية طروحات وحلول لمشكل بهذا المستوى سوى من تصور واحد لا بديل له يطغى على الاغلبية الغالبة من الناس ..ويعلقون عليه كل شيء!

وهو ما تسبب له (اي ذلك الحل المفترض) بان اندحر وفشل بغض النظر اذا كان بسببه او بسبب عوامل خارجه ؟ لكننا اهلكناه واستهلكناه ، مع ذلك لا نريد ان نعف عنه ونعفيه من ان يكون الطبيب الاوحد لأمراضنا الجمة وما أكثرها وأشدها فتكا ، حتى ان بعضها بدا يصيبنا بسبب ذلط الطبيب الشامل ، حتى غدا طبيبا فاشلا لأننا تريده طبيبا لكل العلل والأمراض ، وحلا لكل المعضلات والمشاكل ، ببساطة لأننا خاوين وليس لدينا او في ادمغتنا حل سواه ..

ومع ذلك ورغمه اخفقنا في ان نتقبل ونتفهم ذلك .. وأن نتبنى ونجرب طروحات اخرى غيره ، لأنه في ادمغتنا ووعينا الحل المقدس غير القابل للرفض او الاستبدال ..ومصرين ان اي فشل هو ليس بسببه او بسبب انه لم يخصص او يهيأ لكل ذلك ، لكن لا احد يريد ان يفهم .. رفعت الاقلام وجفت الصحف وأقفلت العقول ؟!!

إلى حد أنه ومن وجهة نظر الغالبية : ان نفشل به ومعه افضل من ان ننجح بدونه ..الى ان صار او صيرناه هو مأساتنا وسبب تعمق ازماتنا في حين ما زال يصر الكثير منا انه طوق نجاتنا لكننا مبتعدين عنه كما يظن ؟
وهكذا فنحن لا نريد أن نتصور ابدا انه حل لا يصلح او لم يعد يصلح لمسألتنا هذه وان كان ربما يصلح لمسائل كثيرة اخرى... لكننا لا نريد أن نفهم ؟؟

وبعــد :

رأينا ما ذا حل بالبلدان العربية التي سقطت انظمة الحكم بها..
لنكتشف من خلال ذلك ولو مؤخرا ان مأساتنا أعمق من مجرد الاطاحة بنظام حكم بل هي أزمة مستفحلة ومستحكمة في الثقافة ذاتها ..وهو اكشاف واعتراف مر الطعم ، نقوله ونقر به بمرارة لكنها الحقيقة ..

ومن الاقطار التي ما تزال المغالبة فيها على أشدها بين نظام لا يخرج في وصفه من حيث التشاركية والحرية عن بقية تلك الانظمة ، وبين ما يفترض انها معارضة مسلحة له ، هي سوريا ، فهل تعتقدون ان سوريا ستكون استثناء.
يعني اذا انهار النظام هناك هل سيعني ذلك انتهاء المشكلة واستقرار سوريا وحلول التشاركية الحقة والرفاه والازدهار بها ؟؟

أم سيعني أن المشكلة الأعوص ستكون قد بدأت بالفعل، وسيعني بالتالي استيلاد او نسخ النموذج العراقي والليبي واليمني سيما اذا كانت داعش والنصرة وسواهما ومن يدعمهما ويقف خلفهما هي من سيحل محل النظام... ما يعني امتداد وتوسع الرقعة الموحلة لتشمل سوريا ومن يدري ماذا ومن بعد ؟

وان تكون سوريا بالتالي ساحة حرب مفتوحة بين فلول النظام - في هذه الحالة – هو والقوى الداعمة له من جهة وبين الجماعات الاخرى والقوى الداعمة لها ؟؟

لأنه بكل بساطة وبمرارة شديدة نقولها ونكرر :

نحن شعوب فاشلة ومتخلفة ولسنا مؤهلين لسد الفراغ مكان تلك الأنظمة ، فلا توجد شعوب مؤهلة فعلا لتملا الفراغ بما هو افضل وبثقافة للحكم والحياة مختلفة عما هو سائد ؟؟ فقد جربنا ورأينا بدائل الانظمة التي سقطت .. كلها تقريبا ، حتى الآن على الاقل.
كما ان الانظمة المحيطة بسوريا والتي تغذي الحرب بها لن تسمح باستبدال النظام الحالي بنظام أفضل من حيث التشاركية الحقة ، اذا كانت مصر نفسها والتي بفترض انها اكثر استقلالية وخالية من تلك الجماعات لم تسلم من الشد العكسي ضد التغيير والتشاركية ..

والنتيجة هي ان تمتد المساحة الموحلة لتشمل سوريا لجانب العراق وليبيا واليمن ؟ ما يعني صراع كسر عظم بين القوى المتصارعة لن تكون حظوظها فيه افضل من حظ النظام نفسه لأنها بدورها قوى ظلامية متخلفة يتقدم النظام عليها كثيرا من هذه الناحية ، كما ان الانظمة الداعمة لها بدورها ليست اكثر تحضرا او رقيا او حرية من النظام الذي حاربته ..

هل هذا ما سيكون ؟

هل يفكر الجوار العربي الداعم لما يجري بسوريا او حتى المتفرج بكل تلك الحيثيات ؟ أي بمرحلة ما بعد النظام السوري ، او هل حسب حسابه لذلك ؟ وهل نموذج العراق وليبيا واليمن وارد في مخيلته ام ان المطلوب هو الاطاحة بالنظام بأي ثمن وليكن بعد ذلك ما يكون ؟؟

هل رفعت الأقلام وجفت الصحف ووصلنا إلى الطريق المسدود في البحث عن حل في واقعنا الموحل هذا ؟!!

نتمنى أن لا يكون ذلك.



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق متناثرة في عاصفة هادرة ..
- عقد وأمراض نفسية واجتماعية ترتبط بالاستبدادين الفكري والسياس ...
- هل الجهل والتخلف هو قدرنا الذي لا فكاك لنا منه؟؟
- الأول من أيار ، عيد عالمي ، ويوم خاص في حياتي أيضا .. !
- سر استعصاء العرب على الانخراط في مسيرة الحضارة وفقر اسهامهم ...
- *وحوشهم تأنسنت وإنسنا توحشوا*
- سر استعصاء العرب على الانخراط في مسيرة الحضارة وفقر اسهامهم ...
- مأزق الفكر الديني .. ومأزق الناس بسببه .
- مازق الفكر الديني ومازق الناس بسببه
- نموذج اخر من التفكير -التكفيري-
- رسالة الى همج العصر :
- الوَلي والعاصية .. كيف آمن اليتيم بالإقطاعي وكفر بأمه وإخوته ...
- كيف آمن اليتيم بالإقطاعي وكفر بأمه وإخوته ..
- شطرنج اون لاين ..؟!
- الأمة ، من ربيع ضد الاستبداد والفساد.. الى ؟؟؟؟؟ ...... متى ...
- قرون وأحلاف ..
- الربيع العربي إلى أين ..عَود على بدء..
- عبرة من التاريخ ، عين على الحاضر .
- أزمة وجودية ومنعطف خطير ..!
- مقاربة أخرى نحو دولة الحداثة والإصلاح ..


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - إلى أين نحن ذاهبون ، وهل رُفعت الأقلام وجفت الصحف ؟