أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - من هو الخاسر الأكبر في الانتخابات التركية: أردوغان، قطر، جبهة الفتح أم داعش أيضا؟















المزيد.....

من هو الخاسر الأكبر في الانتخابات التركية: أردوغان، قطر، جبهة الفتح أم داعش أيضا؟


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيح ان حزب العدالة والتنمية الأردوغاني ما زال هو الحزب الأكبر في البرلمان التركي. لكن المؤكد أيضا أن أرد وغان قد خسر الفرصة التي عول عليها لتعديل الدستور لتحويل النظام في تركيا الى نظام رئاسي يعزز من سلطات اردوغان. بل وخسر أيضا امكانية انفراد حزبه بتشكيل حكومة دون اضطراره للتحالف والتآلف مع حزب آخر أو أكثر ، ليستطبع تأمين الحصول على ثقة البرلمان. فالأربعون بالمائة من الأصوات التي حصل عليها الحزب، قد أنهت الى غير عودة قريبة امكانية قيام حزب أردوغان بالحكم منفردا في تركيا وما قد يؤدي اليه ذلك ازاء تنامي قوة المعارضة التركية، من الكشف عن الكثير من الفضائح او المخالفات التي ارتكبها اردوغان واوغلو خلال اتنفرادهما بالسلطو ، مما سيؤدي الى مزيد من التراجع في قوة الحزب الأردوغاني.
لكن هل لأردوغان هو الخاسر الوحيد أو الأكبر؟ أم سيعاني آخرون من خارج تركيا من نتائج هذه الخسارة ؟
قطر هي أكبر الخاسرين من هذا التطور المفاجىء. فقد بنت أسس استراتيجتها للعب دور أكبر من حجمها ، على ذاك التحالف الاستراتيجي الذي عقده الأمير تميم مع السلطان أردوغان لدى زيارته لتركيا قبل عدة شهور. واستنادا الى اطمئناها لذاك التحالف، تحدت قطر الدولة الأصغر.. الدولة الأكبر في مجلس التعاون الخليجي أي المملكة السعودية ، وخرجت عن خط المملكة السياسي مما أدى للتوتر في أكثر من مرة بين الدولتين، وفي مرحلة ما انتج سحب السفير السعودي من الدوحة. ولما اعتلى الملك سلمان العرش السعودي، حاول تصحيح العلاقة مع قطر خصوصا وأنه كان بحاجة اليها لتأييده في حرب عاصفة الحزم في اليمن. وقد رحبت قطر بالتصالح مع السعودية ، ربما في مسعى منها لاستدراجها الى حرب ستنهكها ، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ربما لاخراج ما كانت تخطط له على الساحة السورية من تجريد المعارضة المسلحة المناصرة للسعودية من قدراتها على قيادة مجريات الحرب في سوريا.
فبقدرة قادر، وبعد مفاوضات مطولة بين قطر وجبهة النصرة، ظهرت الى العلن جبهة الفتح بقيادة جبهة النصرة والمؤازرة من كتائب تنتمي للاخوان المسلمين المتحالفين تحالفا وثيقا مع دولة قطر. و بمساعدة عسكرية من تركيا تمثلت بقصف مدفعي عبر الحدود السورية، تمكنت جبهة الفتح من السيطرة على محافظة سورية كاملة هي محافظة ادلب ، مما وضعها على قدم المساواة مع الدولة الاسلامية المسيطرة على محافظة سورية أخرى هي الرقة ، مما جعل الجبهة الاسلامية المؤيدة من قبل السعودية والتي تضم التكتل الأكبر من المعارضة المسلحة تبدو بالتكتل الأضعف بين تكتلات المعارضة المسلحة خصوصا وأنها لا تسيطر الا على بعض المناطق في ريف دمشق.
وهكذا تعزز موقف جبهة النصرة التي تقود جبهة الفتح، بل وبدأ البعض يهتف بحياة أميرها أبو محمد الجولاني ، الذي بات مواليا لقطر رغم محاولات قطر لنفي ذلك، وتطالبه بقيادة المعارضة المسلحة عوضاعن زهران علوش ، قائد جيش الاسلام والعضو الرئيس في الجبهة الاسلامية السعودية الاتجاه ، مما شكل ما يكاد يكون صفعة لسياسة المصالحة السعودية القطرية الجديدة.
الآن وقد خسر أردوغان عمليا الانتخابات في تركيا، فان موقف قطر ومن وراءها في جبهة الفتح، سوف يتأثر كثيرا ولن يعود ابدا الى ما كان عليه، لأنه من المتوقع مع تشكيل حكومة ائتلافية، أو تشكيل وزارة من المعارضة اذا فشل داود أوغلو في تشكيل حكومة خلال خمسة وأربعين يوما، بأن ينكمش تدفق السلاح عليها، وأن يتوقف الدعم العسكري التركي لها ولو الى حد ما ، مما سيشكل صفعة لقطر الماكرة، ولجبهة النصرة، وقد يؤدي الى تراجعها قريبا عن مكتسباتها في محافظة ادلب.
ولكن قطر و جبهة الفاتح بقيادة النصرة، لن تكونا الخاسرتين الوحيدتين (اضافة الى أردوغان) نتيجة ما أفرزته تلك الانتخابات الكارثية على حزب العدالة والتنمية. اذ من المتوقع أيضا أن تتأثر الدولة الاسلامية بذلك ، فينكمش ولو بعض الشيء تدفق المسلحين والسلاح عليها عبر الحدود التركية التي كانت مصدرها الوحيد لتجديد أسلحتها وعدد المقاتلين الذين يسقطون يوميا في العمليات القتالية التي تخوضها في كل من العراق وسوربا.
منذ أسبوعين، أجرت قناة "الآن" لقاء تلفزيونيا معي وسألتني عن كيفية محاربة الارهاب وداعش خارج نطاق الحرب. و شجعت عندئذ تغييرالمناهج المدرسية لتقديم رؤية اكثر وضوحا وواقعية عن الدين الاسلامي السمح للطلاب الناشئين . كذلك طالبت بحث الكتاب والمفكرين على اصدار مزيد من الكتب التي تشرح ابعاد هذا الخطر اللعين. لكن فاتني عندئذ بسبب قصر الوقت ، أن أضيف أمرين: أولهما ضرورة أن يلعب الأزهر دورا فاعلا في ذلك ، فيقدم التفسيرات الواقعية والصحيحة للدين الاسلامي السمح، كي لا يترك الأمر لدراسات سيد قطب وبن تيمية المتشددين واللذين تستند اليهما الدولة الاسلامية وغيرها من الحركات الجهادية التكفيرية.. ثانيهما وهو الأهم خصوصا وقد كتبت عنه أكثر من مقال في السابق، ومفاده أن الأمر لا يحتاج الى حرب، بل الى قرار ملزم من مجلس الأمن وبموجب الفصل السابع ، يفرض على تركيا اغلاق حدودها مع سوريا اغلاقا تاما في وجه مرور السلاح والمقاتلين والأموال الى المعارضة المسلحة وخصوصا لداعش. فهذا وحده كفيل بالتخفيف كثيرا من حدة تلك الحرب ، ما لم تكن للولايات المتحدة رؤية أخرى لا ترغب معها باغلاق تلك الحدود ، او بانهاء أو اضعاف تلك الحرب، وما لم تقم اسرائيل في المقابل باعتبارها المستفيد الأكبر منها، بفتح حدودها كبديل للحدود التركية.
واذا كان هؤلاء هم الخاسرون، فمن هو الرابح من وراء هذا التطور الهام ؟
أن الرابح الأكبر ولو الى حد ما كي لا نغرق في التفاؤل ، هي سوريا التي عانت الكثير على مدى أربع سنوات ونيف من ويلات تلك الحرب غير المبررة، فخسرت مائتي الف انسان قتيلا، وثمانية ملايين مهاحر أو مشرد. و لكن أجراس الفرج ربما باتت تقرع الآن وقد نسمع صداها قريبا.
ميشيل حنا الحاج
عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية (Think Tank).
عضو في مجموعة (لا للتدخل الأميركي والغربي) في البلاد العربية.
عضو في ديوان أصدقاء المغرب.
عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية.
عضو في رابطة الأخوة المغربية التونسية.
عضو في رابطة الكتاب الأردنيين...(الصفحة الرسمية)
عضو في تجمع الأحرار والشرفاء العرب (الناصريون(
عضو في مجموعة مشاهير مصر - عضو في منتدى العروبة
عضو في "اتحاد العرب" (صفحة عراقية)
عضو في شام بوك.
عضو في نصرة المظلوم (ص. سورية (
عضو في منتدى فلسطين للفكر والرأي الحر.
عضو في مجموعات أخرى عديدة.







#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدم التشابه في كيفية سقوط المحافظات في العراق وسوريا، وأعجوب ...
- هل الأسباب لتقدم داعش في العراق وسوريا هي: هزالة الأداء الأم ...
- التطورات العسكرية المعززة لموقف المعارضة السورية المسلحة.. أ ...
- هل انتهت غزوة الفيديوهات المسيئة التي استمرت ثلاثة أيام؟
- غموض حول الأسباب التي أدت الى انهاء عاصفة الحزم
- عاصفة الحزم الى أين.. الى متى؟ ومن هو المستفيد؟
- نداء...نداء...نداء: يا عقلاء العالم اتحدوا
- مقدمة كتابي الجديد بعنوان: المؤامرة.. حرب لتصفية داعش أم لتف ...
- مقارنة بين حرب أميركية هزلية ضد داعش ، وحرب سعودية في غاية ا ...
- هل يشكل السعي الأميركي لتفكيك القاعدة سابقة، أم هناك سوابق ت ...
- القاعدة: ولادة طبيعية أم قيصرية
- داعش .. و بندر بن سلطان
- تسعة أسئلة، بل عشرة، تنتظر الاجابة من الادارة الأميركية
- داعش تبلغ أعلى مراحل البربرية باعدامها معاذ كساسبة
- هل الحرب الأميركية ضد الارهاب الداعشي، هي حرب لاغتيال داعش، ...
- المخطط الأميركي لتفكيك -القاعدة-، بدءا بغزو أفغانستان عام 20 ...
- لا تندهي .. ما فيه حدا آذان أصابها صمم، فلا تسمع رجع الصدى . ...
- هل كان الصاروخ الذي ادعت داعش اسقاطه للطائرة، أول الأخطاء ال ...
- ولادة الفكر الارهابي نتيجة متوقعة للفراغ الذي تركه اغتيال ال ...
- لما الاستغراب لوصول الاسلام السياسي الى السلطة في تونس ومصر ...


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - من هو الخاسر الأكبر في الانتخابات التركية: أردوغان، قطر، جبهة الفتح أم داعش أيضا؟