أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن














المزيد.....

جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 09:25
المحور: المجتمع المدني
    



الأيام تمر وكأنها لحظات رغم خلوها من بصيص أمل، الزمن يسرع دون اكتراث ونحن في نفس الدوامة ، سيول جارفة من دماء الأبرياء اهتزت من هولها أرضنا ، الإرهاب يقتل ويهجر من جهة والعصابات المنظمة تقوم بنفس الخسة ، لقد عجز من بيده السلطة من إيقاف نزيف الدم ، الكلاب البشرية تتحرك بأوامر الكنترول الموجه لها من سادتها كي تجلب الغنيمة أو تفترسها وتشرد أصولها لتكافئ بثمن بخس ، كلاب مسعورة مدربة على الفتك بالإنسان، لا تدرك ما تفعل ؟ هي مليشيات منظمة ومأجورة ،لا تختلف عن جرائم الإرهاب ،والتي كتبنا عليها الكثير وسنأتي عليها لاحقا !!
الكلام هنا موجه لهذا العصابات فقط السؤال: لم اخترتم هذا المسلك ، هل بسبب الفقر أو الحاجة ؟ أم لطبعة جهلكم الاجتماعي والديني وغياب حسكم الوطني ؟ أم لتربيتكم وبيئتكم ؟ أم ماذا ؟ أتدركون إن عملكم هذا أود بحيات ألاف من الأبرياء وخلف الأيتام والأرامل وسحق ودمر اسر كأمله وشردها مع أطفالها وشبابها ونسائها وكبار السن ، حرموا من أرزاقهم وتعليمهم ومساكنهم ، ألان لا مكان لهم يلتحفون السماء ويتلقون الحر والبرد والجوع والألم ، يقدمون يوميا الضحايا من أطفالهم وشيوخهم ، نازحون تخلى عنهم الكثير من البشر وحتى الدولة والدول لم تستطع استيعابهم لان إعدادهم فاقت المألوف. هذا هو ما صنعتموه نتيجة جهلكم وعماكم وخضوعكم للأجنبي وعملائه الذين غرروا بكم ودفعوكم للجريمة ، وهم يتنعمون بسرقات جرائمكم .
إن الفقر والحاجة لا تبرر قتل الإنسان وتهجيره وهذا ما درجت عليه جميع الأديان ، وديننا الحنيف الذي وصف قتل الإنسان بدون حق كأنما قتل الناس جميعا .
أريد إن أنبهكم لأمر واحد فقط لعدم إدراككم له ألان لأنكم في دوامه وطيش سوف تصحون منه مستقبلا ، أبنائكم سيلتحقون بالمدارس والمعاهد بمرور الزمن يتحاورون مع زملائهم الذين يتفاخرون بإبائهم لما قدموه للشعب والوطن ، عندها يعود أبنائكم لسؤالكم عن حياتكم وما قدمتموه من إعمال جليلة وخدمات لشعبكم ووطنكم ليفتخروا بها إمام زملائهم ، ماذا ستجيبون ؟ على فرض إنكم كذبتم عليهم ، ولكن الزمن يكشف الجريمة مهما طال، تصوروا ما هو موقف بناتكم وأولادكم إمام زملائهم من أبناء الشهداء الذين تلطخت أيدكم بدمائهم وسرقتم أموالهم ، وما هو شعوركم بعد مرور الزمن وبلوغكم سن الكبر إمام أصدقائكم وجيرانكم كيف تستطيعون إخفاء جرائمكم في العلاقات الاجتماعية بعد إن ينكشف سركم حتما، هل ينفعكم الندم ؟ هذا هو الذي سيحصل بالتأكيد ،لان الحال والزمن سيتطور على ما هو ألان والجريمة والأرواح البريئة ستطاردكم مدى الحياة .
إمامكم إحداث ليست بعيده تنوعت بالخير والشر يمكن إن تكون درسا لكل عاقل : استمعوا لأبناء شعبنا كيف يمجدون من عمل خيرا
لشعبه ويخلدوه وعائلته رغم مرور الزمن ويحترمون كل من لهم صلة به ، وبنفس الوقت يسخطون على كل من أساء لأبناء الوطن وينبذون توابعه ،اعلموا إننا مجتمع شرقي له عاداته تنبع من تمسكه بكرامته وشرفه ولا يعلو شئ على ذلك مطلقا.
إن من يسيركم أو يقودكم أو الذي ينتفع منكم ماديا أو سياسيا سيناله نفس الحال ولا ينفع الندم .
إنا اعلم إن الكثير من الإخوة القراء سيقولون إن النصح لا ينفع مع هؤلاء ، ولكني أقول لا يجب إن نذكرهم ما يؤل له المستقبل ونضعه إمامهم بأسلوب اجتماعي بسيط للحد من هذه الجرائم



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان
- مسؤوليتنا امام الارهاب باسم الاسلام
- من يعيد مجدك يا بغداد
- الدولة المدنية
- اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير ال ...
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية
- عيد الاب - الاحد الثالث من حزيران
- متى نتعلم كشعب
- الكذابون
- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح ق ...
- المحاماة ومدرسة الحقوق وكلية القانون ونقابة المامين العراقية
- القانون الدولي الانساني .. ومنظومة حقوق الانسان ( لتفعيل الذ ...
- كبار السن
- لمحة تاريخية عن نقباء المحامين في العراق منذ تاسيس النقابة
- هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟
- المشردون
- اقوال في الصداقة
- لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!
- الارهاب
- يوم العمال العالمي


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن