أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - بن ورقلة نادية - قراءة في كتاب الدكتور / شفيق الغبرا -حياة غير آمنة-















المزيد.....

قراءة في كتاب الدكتور / شفيق الغبرا -حياة غير آمنة-


بن ورقلة نادية

الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 10:05
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


في كتابه الذي يحمل بعدا نضاليا كبيرا " حياة غير آمنة " بجيل الأحلام و الإخفاقات للدكتور شفيق الغبرا المكون من 400 صفحة يسرد لنا الدكتور شفيق حياة تنبض بالحياة و التحدي .
في مستهل حديثه عن تجربته مع النضال يطرح سؤالا:من أنا ؟ليس سهلا أن يشعر الإنسان في العالم العربي بأنه فلسطيني أو من جذور فلسطينية و والديه ولدوا في فلسطين المنكوبة و أنهم تشردوا جراء قيام إسرائيل و الحرب الإسرائيلية العربية الأولى عام 1948 فهو شعور ولد من رحم تجربة مأساوية ، في الفصل الأول من الكتاب "بداية مثقلة بأعباء السياسة 1953-1967 يستعرض لنا فيها الدكتور شفيق طفولته التي يراها مزيجا من السعادة و العبء إذ يقول من المربك أن يكون الإنسان طفلا في العالم العربي ...فأن أولد في كنف أسرة فلسطينية ،يعني أن تنمو في مخيلتي الحاجة إلى العودة إلى منزل لم أره من قبل . ليستعرض لنا النشأة في كنف الأسرة أين كان والده كما كتب المؤلف كالعديد من الفلسطينيين الذين جاءوا إلى الكويت سعيا إلى تامين عمل في مجاله كطبيب آملا في العودة إلى فلسطين و حيفا بعد أن تتغير الظروف . لياخذنا إلى مدرسته الداخلية ببرمانا في لبنان التي وصفها على أنها جامعة مصغرة للدول العربية فالطلبة جاءوا من كل مكان من العالم العربي ، ليعود المؤلف و هو في سن الثانية عشرة إلى الكويت و يدخل في الصف الثالث متوسط أين وجد صعوبة في التواصل مع أقرانه بسبب " لهجته العربية الملبننة جدا" لياتي على ذكر حرب 1967 و التي اسماها ب"لحظة جيلي المصيرية" اين مثلت حرب يونيو 1967 الحدث البارز الذي غير مسار حياته ...اذ يقول عنها " ستفرض علينا تلك الحادثة ان نكون مختلفين ،أن نكبر بسرعة ،ان نتحول نحو مراهقة مليئة بالسياسة و الفكر ،فنحمل عبء تحرير فلسطين التي سقطت عام1948 ،و عبء تحرير الأراضي المحتلة التي سقطت عام 1967 .لذا ستعرف لحظة 1967"من نحن".لتشهد حياته تغيرا كبيرا في خريف 1948 بعد تلقيه دعوة للقاء خارج المدرسة مع الأستاذ حسني زعرب، الذي كان مدرس أول للغة العربية في مدرسة"الدعية"و يعمل مع حركة فتح في الكويت إذ كان اللقاء السري الذي أصبح بمثابة الاجتماع السياسي الأول لي يقول صاحب الكتاب.لتتضاعف العلاقة بينه و بين حركة فتح ببيروت 1971 لينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.لينتقل بعدها الى جامعة جورج تاون الواقعة في العاصمة الامريكية في قسم الحكومة و العلوم السياسية في اغسطس 1971ليتخرج منها في فيراير/شباط 1975 و شاءت الصدف ان يصل المؤلف الى بيروت في اوائل مارس 1975و مع وصوله وقعت حادثة اغتيال الزعيم اللبناني السني في صيدا معروف سعد و في الثالث عشر من ابريل 1975 اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية لينفجر الصراع بين أحزاب الحركة الوطنية و قوى المقاومة الفلسطينية من جهة و الكتائب و الأحرار و الأحزاب المؤيدة لهما .مع الأيام الأولى للحرب الأهلية اختلفت التوقعات بين التهدئة و الاستمرار و قلت لنفسي" لم آت للمشاركة في حرب أهلية"، ليتعرف بعدها لمحجوب الذي كان يمتلك تأثيرا على الكثير من قادة العمل الفدائي في فتح ، لينتقل إلى أقصى جنوب لبنان ليخضع هناك لتدريب قاس ويختبر صخب المواجهة مع إسرائيل .في نسور العرقوب و مركز قيادة كتيبة الجرمق أين اختار لنفسه اسما جديدا "جهاد" بعد أن ساهم في تشكيل السرية الطلابية التي سيعرف اسمها لاحقا "بكتيبة الجرمق" ليتحول اسم شفيق إلى جهاد بعدما وصل إلي قناعات و هي إيمانه بأهمية التفرغ للعمل الثوري ، و قطع الخطوط مع الحياة الرغيدة والمدنية التي عرفها طيلة حياته ،لتبدأ مرحلة خاصة مع قسوة الطبيعة ،و الانضمام بعدها إلى دورة ضباط في كلية فتح العسكرية الموجودة في سوريا و بداية الخضوع مع عشرات الشبان القادمين من كل قواعد حركة فتح و قواتها العسكرية" العاصفة" لبرنامج تدريبي شامل و مرهق ، في الكلية ،و بالتالي بداية التعامل مع موضوع الحرب باحتراف .هذه الحياة يقول المؤلف التي سرت على دربها اقلقت اقربائي في دمشق و بيروت ووالدي ووالدتي اللذين استسلما امام اصراري على المتابعة ليتحول الى الحديث عن صنين أين كان لبنان وقتها عرضة للقتال و القنص و القصف، و بيروت جزء شرقي للمسيحيين و جزء غربي للمسلمين، بينما يحاول كل طرف تصفية الجيوب الديمغرافية الجغرافية للطرف الأخر في مناطقه على أرضية طائفية .لتشهد المنطقة سقوط تل الزعتر في مجزرة استهدفت الفلسطينيين لينتقل الناجين من تل الزعتر بصعوبة للعيش في الدامور ليزداد لبنان انقساما و اشتعالا ، تلتها محنة اخرى ببحمدون ليظهر الصراع اكبر المرتبط بالقضية الفلسطينية و الذي اسفر عن هجوم القوات السورية في اوائل تشرين /اكتوبر1976،و الذي عرف ضراوة في القتال و خسائر في الأرواح ، المعركة ببحمدون فرضت على سوريا السعي إلى اتفاق و مساومات مع المقاومة الفلسطينية و الحركة الوطنية اللبنانية في 16أكتوبر 1976و مع نهاية معركة بحمدون ،ليعود بهذا التفاهم إلى الإطار الفلسطيني السوري، و تقسيم العمل جاعلا المقاومة تقوم بدورها ضد إسرائيل ،إلا أن العلاقة السورية الفلسطينية بعد ذلك ستتحول إلى علاقة الضرورة لا علاقة التحالف و الألفة السابقة، لتصبح السرية الطلابية بعد ذلك عنوانا لأكثر من مجرد تشكيل عسكري ، و تؤسس المرحلة لبدء العمل السياسي في بنت جبيل و محيطها و ما تلاها من معارك في كل من تلة شلعبون و مسعود و معركة الطيبة ،و تتميز السرية الطلابية /كتيبة الجرمق بأمور كثيرة بعد ان اصبحت تمثل في الجنوب مع عام 1977 خطا سياسيا و فكريا له امتدادات في بيروت و الاراضي المحتلة و العالم العربي باعتبارها نموذج اصلاح في التجربة السياسية العربية، و ما تعرضت له من مضايقات و هجومات من قوات سعد حداد/سامي الشدياق اللذان كانا يظهران في كل مرة في موقع مواجهة جديد مع كتيبة الجرمق لينتقل المؤلف بنا إلى بدايات صيف 1977 أين التقى بتغريد التي يقول عنها الكاتب تلك الفتاة التي أحدثت فرقا في نظرتي الى مسالة الارتباط .و التي التقى بها على درج مكتبة جامعة الكويت في الشويخ خلال احدى زياراته للكويت لرؤية اسرته.و اتفقنا يضيف صاحب الكتاب عن عقد القران و على مجيئها معي الى بيروت في آواخر سبتمبر عام 1977.
الحدث الابرز الذي اشار اليه الدكتور شفيق هو زيارة السادات لإسرائيل اين شوهدت الزيارة وسط هول الصدمة اذ بدات تشكل تحولا لم نكن قادرين على استيعابه و مع زيارة السادات يضيف الدكتور شفيق شعرت لاول مرة بانني في يوم من الايام سافقد تلك القضية التي قاتلت من اجلها منذ ان فتحت عبني على الدنيا و مع عقد سلام بين اسرائيل و مصر ستتفرغ اسرائيل لمقاتلتنا بقيادة اليمين و مناحيم بيغن الذي اصبح رئيسا للوزراء عام 1977و ستقرر بالطبع تصعيد غاراتها و هجماتها ، ليجد المؤلف نفسه في مواجهة ضارية في الثاني من مارس 1978 بمارون الراس بعد ان احتلت قوات سعد حداد المدعومة اسرائيليا هذه المنطقة و الاستعداد بعدها لاجتياح القوات الاسرائيلية لبنت جبيل و الجنوب في معركتا تلة مسعود و تلة شلعبون و التحرك الى كونين و تبنين و بدا الغارات الاسرائيلية على بلدة العباسية اين تجاوز عدد القتلى المدنيين في هذه المجزرة 170مدنيا و بهذا يكون قد سجل التاريخ ان حرب 1978 هي اكبر حرب شنتها اسرائيل و اكبر عملية اسرائيلية قامت بها بعد حرب 1973 و هذا بطبيعة الحال سوف يفتح المجال لاستمرار المواجهات التي ستمهد بعد عدة سنوات لحرب اخرى اكثر شراسة و شمولية،هي حرب 1982.و بعد عام 1978ازداد الانسحاب العربي من القضية الفلسطينية فمصر عقدت سلاما مع اسرائيل،و الحرب الاهلية في لبنان لم تتوقف بل ازدادت ضراوة ...و تصاعد السخط الشعبي الجنوبي على الوجود المسلح الفلسطيني.و اختلفت مهمات الكتيبة و اوضاعها اذ برزت حاجة ملحة الى اعادة بنائها و تدريب مقاتليها ،و اصبح ضروريا ان نعود الى مواقع خلفية نسبيا بعد مباشرتها المهمات القتالية في مواجهتها للكوماندوس الإسرائيلي اين اصبحت "قلعة الشقيف" رمزا للمقاومة في الجنوب ، هذا و يشير صاحب الكتاب الى التنظيم النسائي الذي كان له حضورا لافتا في فترة الحرب في بيروت حتى في مجال الحراسة و الحفر و القتال ..كما كن جميعهن قد تخرجن من مدرسة اليسار و الثقافة السياسية و التاريخية و لهذا فالنقاش معهن كان هو الآخر غنيا .
مع عام 1979 نجحت اسرائيل في الاستفراد بالوضع الفلسطيني ، ليتخلى عنا جنوب لبنان شعبيا لضعف عام في اوضاع المقاومة و ادارتها و تنظيمها و اساليبها ، لكن التغير الكبير الذي وقع في الشرق هو اندلاع الثورة الايرانية في آواخر 1978و انتصارها في بدايات 1979 و سقوط نظام الشاه .من هنا تبلور الاعجاب بالتجربة الايرانية لدى الكثيرين في الوسط الفلسطيني و اللبناني الوطني ،اذ وجدنا يشير االمؤلف في ايران حالة قتالية جديدة ،فرصة لفك الحصار و بناء التلاحم الجماهيري مع الجنوبيين ...جاء النموذج الايراني ليقول ان الثورة في العالم الاسلامي لن تكون ماركسية ،او اشتراكية او يسارية ،أو قومية ، بل اسلامية الاتجاه و الهوى دينية المضمون و العمق ...اذ اصبح بيننا من خطنا السياسي من يقول: ان كانت الشيوعية ضريبة الصين للتوحد و الاستقلال و القوة فضريبة المسلمين للتحرر و تحرير فلسطين هو القبول بالاسلام كلا كاملا بما في ذلك الحجاب و الحدود الاسلامية .في حين حمل البعض الآخر رأيا مختلفا فالاسلام بالنسبة اليهم يمثل قوة روحية للبلاد الاسلامية لهذا وجدوا في تحويله الى حزب و الى حركات سياسية و منظمات سلبي للدين لانه يخلط السياسة بالدين ....ليبدا بذلك التفكك يضرب صفوفنا " اذ يصح القول انه و بعد بروز الاسلام السياسي بعد الثورة الايرانية ،بدا الشيعي منا يتحول الى شيعيته ،و السني بدأ يكتشف سنيته الاسلامية ،أما الدرزي فبدأ يتساءل عن موقعه في المشروع الاسلامي الجديد، ما يدفعه الى الانضواء في ظل طائفته ، و المسيحيين بدأوا يكتشفون ان المشروع الاسلامي لا يقدم لهم الحل...ليبلغ التوتر مداه بين حركة امل من جهة و الحركة الوطنية اللبنانية و المقاومة من جهة في الجنوب ،...اذ مثل هذا انعكاسا للصراع على النفوذ ،في ظل شعور الحركة الوطنية و قطاع كبير من المقاومة ،بان حركة أمل الآن تنمو في الجنوب و تساهم في تراجع الحركة الوطنية و اضعافها .لينتقل الدكتور شفيق الغبرا الى الفصل الاخير من كتابه الذي عنونه المغادرة و الوداع فبعد ان عقدت مصر سلاما مع اسرتئيل عام 1979،و العراق تورط في حرب دامية مع ايران عام 1980 و تفاقم الصراع الداخلي بين الفصائل الفلسطينية و الحركة الوطنية من جهة و امل من جهة اخرى ،و بدات الثورة الاسلامية في ايران منذ عام 1979 تعصف بافكارنا ،بدانا نواجه منعطفا كبيرا يشتت تيارنا بين موضوعات الاسلام السياسي المتاثر بالثورة الاسلامية و موضوعات الوطنية و اليسار كما عرفناها على مدى السنوات...و بدا يتضح ان كل لبنان لا يخوض فقط حربه الاهلية المستمرة منذ عام 1975 بل يعيش عدة حروب أهلية في الوقت نفسه...فيكفي على سبيل المثال حرب السيارات المفخخة في تلك الفترة: ففي كل يوم تنفجر سيارة مفخخة لتحصد العشرات في المناطق الاسلامية و المسيحية في بيروت ...لقد وجدت اسرائيل في كل هذا ارضية لتوسعة مشروعها و لمحاولة انهاء ظاهرة هذا الجيل ...بدات اقول لنفسي ستثور هذه الارض ضدنا من ثقل وجودنا و حدة الألم الذي يشعر به اللبنانيون بسبب الحرب المفتوحة في الجنوب ...بعد ست سنوات من الإنغماس المتواصل في العمل الفدائي بدأت اتوق الى التأمل و المراجعة ، قررت ان اغادر جنوب لبنان . ان قرار الانسحاب كان صعبا ،رافقه شعور اكبر بالألم و تأنيب الضمير ، فانا اتخلى عن حلم اعطيته اهم فترات حياتي، انضممت لحركة فتح و انا في الخامسة عشرة من عمري،ثم ذهبت الى الجنوب و انا في الحادية و العشرين من العمر، و تركت الجنوب و انا اقترب من الثامنة و العشرين . سنوات ست يضيف الدكتور الغبرا في المقاومة و الجنوب علمتني مئات الدروس عن الإنسان و الحياة ،و عن الوطنية و القتال ، و عن القيادة و ارادة النفس ، و عن الحرب و الناس و المجتمعات ، و عن السياسة و الاسلام ،و عن العرب و العروبة والتاريخ و الجنوب و الطوائف ، علمتني تلك السنوات الكثير عن القضية الفلسطينية و عمقها العريي و الانساني ، و قد اكسبتني هذه التجربة صلابة و هدوءا ....انتابتني مشاعر غريبة و انا اشاهد بيروت من السماء مغادرا من دون عودة ،و متسائلا عما ينتظرني و عما ينتظر القضية الفلسطينية بعد خروجي.افكر في مصاعب التأقلم مع حياة جديدة تختلف كل الاختلاف عن تلك التي اخترتها في السنوات الست الاخيرة .عندما غادرت لبنان ، كان مقبلا على مواجهات اكبر ستهز جيلي و ستضعه في فوهة بركان ، اذ غزت اسرائيل لبنان و حاصرت بيروت عام 1982 في حرب استمرت اكثر من ثلاث شهور .و قد قتل في الاجتياح عشرات الآلاف من الابرياء، و خرجت منظمة التحرير من لبنان، و توج هذا باحتلال اسرائيلي مباشر لبيروت و بارتكابه مجازر صبرا و شاتيلا التي اودت بحياة ما يقارب 2000مواطن فلسطيني ...و سيؤكد التاريخ ان خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان في 1982 بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان ككل عام 1983 لن ينهي الحرب الأهلية في لبنان ، اذ ستتعقد اكثر و بلا هوادة لتسع سنوات اخرى ...ان معركة بيروت و اخراج منظمة التحرير سوف يؤديان الى بروز مقاومين جدد اكثر تشددا ، و سياتي مكاننا المقاومون المتدينون الإسلاميون ،و سياتي الى الجنوب بعدنا حزب الله الذي سيخوض حربا طويلة و حروبا مفصلية ضد اسرائيل مستفيدا من تجربة السرية الطلابية و كتيبة الجرمق .فتاريخ هذا الصراع يؤكد ان كل حرب ستؤسس للتي تليها ...و تمر سنوات ، يتحرر فيها الجنوب علي يد حزب الله عام 2000، حينها قررت ان ازور الجنوب بعد ان تحرر. انطلقنا في السيارة انا و تغريد في صيف 2002 و جاء معنا ابني يزن الذي كان في الثامنة اضافة الى ابنتي حنين و كان عمرها 22 عاما و زينة 16عاما،لم يكن احد من اسرتي باستثناء تغريد يعرف تجاربنا الا في نطاق ضيق.كنت في التاسعة و الاربعين من عمري عندما عدت الى الجنوب و كنت قد تركت هذا العالم عندما قاربت الثامنة و العشرين ...سرت في الجنوب مكانا مكانا باحثا عن الذكرى مستعيدا ما كان حيا و قائما فوق الجبال و في المدن و الكهوف .وقفت في اعلى قلعة الشقيف التي لا تزال شامخة تقف بعزة غريبة رغم كل ما مر عليها تذكرت الشباب واحدا واحدا ، كل قصتنا شخصت امامي و كانني اشاهد شريطها يمر بسرعة الخيال. الصدفة هي التي سمحت لي بالعيش حتى هذه اللحظة لاستذكار هذا التاريخ. لماذا هم و ليس انا ؟ سؤال يبقى من غرائب الحرب .



#بن_ورقلة_نادية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث سنوات من الربيع العربي و لا يزال يومنا خريف
- الجامعة الصيفية بالأردن
- فلسطين و شباب الأمة : ما العمل ؟
- الإعلام و علاقته بالمجتمع
- قرار عودتي
- قصة فتاة تشبهني
- مكانة الشباب في الفضاء الإعلامي
- درس لقنتني إياه الحياة
- نبضي ينزف
- ليلة عتق
- رجل غريب
- إندماج الشباب الإجتماعي على طرفي نقيض
- عندما أتحدث عن نفسي
- تجربتي مع مرضى السرطان
- تبعات العولمة الهجينة على مجتمعاتنا العربية
- على دفة الحنين


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - بن ورقلة نادية - قراءة في كتاب الدكتور / شفيق الغبرا -حياة غير آمنة-