عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 13:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل سنوات صدر كتيب من 52 صفحة تقريبا بعنوان : كنت أرثوذكسيا والآن أبصر ، ومؤلفه شخص ليس عاديا على المستويين العلمي أو الرتبة الكهنوتية إن جاز لنا الوصف ، فهو شخص أكاديمي جامعي دكتور صيدلي ، وبذات الوقت كان شماسا واعظا لسنوات وأوشك أن ينال رتبة كاهن وهو السيد حنين عبدالمسيح ، لكنه تخلى عن كل شيئ لما أعتقده هو الصواب في إختياره الجديد وعن اقتناع ولأسباب كثيرة جزم بصحتها ، فتحول من الأرثوذكسية معتقده ولادة ووراثة ، إلى البروتستانت ، فمن هو الدكتور حنين عبدالمسيح ؟! وما قصته ؟!
يقول عن نفسه في كتابه : عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية : ولدت في عائلة أرثوذكسية ، ونشأت منذ نعومة أظافري في كنيسة مار جرجس بخماروية شبرا مصر ، وأضاف أنه مارس طقوس العقيدة وحفظ ألحانها وتعلم لغتها القبطية ، وأنه قرأ الكثير من تعاليمها وتأريخها وكتابات آبائها ، حتى صار شماسا ثم واعظا للقداسات ، ثم خرج من الكنيسة ومعه زوجته وأبناؤه منذ سنوات لسبب واحد وهو أنه قال : يسوع وحده رئيس الكهنة وملكها الحقيقي الذي يحق له وحده العبادة والسجود دون سواه ، ثم فصل القول في صور عبادة غير يسوع في الكنيسة الأرثوذكسية ، والكتاب موجود منذ سنوات على الإنترنت ، كما أن للدكتور حنين عبدالمسيح الكثير من المقابلات الحوارية المتلفزة والمناظرات المشهورة مع أشهر قمامصة الأرثوذكس ، وقد تفوق عليهم بقوة الحجة والمنطق واستشهاده بالنصوص الكتابية في إلجامهم ،
وبالطبع تعرض ولازال للهجوم الشخصي ويلقب من قبل بعضهم بالذئب الخاطف فقط لأنه كتابي بروتستانتي ،
وفي الواقع هو ذكر مظاهر كثيرة لما وصفه بعبادة غير يسوع في كنيسته القديمة ، وأثبتها بالبراهين التأريخية في معرض تحدثه عن نشر الأرثوذكسية بالسيف بمصر في عصر البابا تاؤفليوس في القرن الرابع والذي شن حملة شعواء على الوثنيين بمصر وأجبرهم على اعتناق الأرثوذكسية ، - للإنصاف لم أبحث المسألة بعد - ، وأن البابا حرض أتباعه على الاستيلاء على معابد الوثنيين وتحويلها لكنائس وكانت تزخر بالأوثان والصور إلخ ، وبالفعل تحت الخوف وحد السيف دخل كثير من الوثنيين بمعتقد البابا ، ثم تحدث عن أسباب تطابق الأيقونات المسيحية مع القديم منها من إرث الفراعنة وغيرهم ، وبعدها أسهب بالتحدث عن عبادة العذراء والقديسين ورجال الدين وأن الأمر تجاوز مجرد التشفع ،
الرجل بالواقع لم يختلف كثير عن آراء مارتن لوثر بالكاثوليك ، وهو أيضا بروتستانتي إنجيلي بحت ، ولهذا عادته كنيسته القديمة وشنت ولازالت عليه حروبا شعواء .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟