أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - قانون جديد لتكريس الحكم الفردي المطلق بتونس














المزيد.....

قانون جديد لتكريس الحكم الفردي المطلق بتونس


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 1337 - 2005 / 10 / 4 - 13:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


صوّت مجلس النواب في بداية الأسبوع المنصرم (الاثنين 26 سبتمبر 2005) على مشروع قانون يتعلق بـ"المنافع المخولة لرؤساء الجمهورية بعد انتهاء مهامهم" ويتكون هذا القانون الجديد من سبعة فصول. ولا يمكن للمطلع عليها (أنظر نصّ المشروع) إلا أن يلاحظ أنّ بن علي يريد أن يضمن لنفسه في صورة مغادرته قصر قرطاج في أي ظرف من الظروف نفس المنافع والامتيازات الخاصة بالجراية والسكن ووسائل النقل والعناية الصحية والحماية الأمنية التي كان يتمتع بها أثناء مباشرته لرئاسة الدولة، كما أنه يريد أن يضمن لقرينه وأبنائه في حالة وفاته جراية عمرية مساوية للمنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر وامتيازات عينية وعناية صحية وإجراءات واحتياطيات أمنية مماثلة لتلك التي كان يتمتع بها أثناء مباشرته لمهمته.

وأخيرا وليس آخرا فهو يريد أن يضمن لأبنائه وبناته في حالة وفاته ووفاة قرينه جراية عمرية إلى حد بلوغ كل واحد منهم سن الخامسة والعشرين، إضافة إلى تلك الامتيازت العينية والعناية الصحية والضمانات الأمنية المذكورة أعلاه.

إنّ هذا القانون الفريد من نوعه يأتي تتمة للتعديل الذي حصل في الدستور عام 2002 والذي ضمن لبن علي البقاء في الرئاسة رغم انتهاء نياباته الثلاث، كما ضمن له الحصانة القضائية مدى الحياة على كل ما ارتكبه أثناء مباشرته لمهامه. ولكن ما خفي عن بن علي ومستشاريه أن مثل هذه القوانين والتعديلات الدستورية المزكاة من برلمان صوري أو ناجمة عن استفتاء لا يقل صورية، لن توفر له ولأفراد عائلته الحصانة التي يتصورها. فيوم يهب الشعب التونسي للدفاع عن حريته وعن حقوقه ويضع حدّا للدكتاتورية الغاشمة فإن تلك التعديلات الدستورية والقوانين "ستذهب في خبر كان" ويوضع محلها دستور جديد وقوانين ومؤسسات جديدة تعبر عن إرادة هذا الشعب ولن يفلت من العقاب أي جرم ارتكب في حقه، بل أكثر من ذلك فإننا متأكدون أن الذين يصفقون اليوم لبن علي ويزكون القوانين التي يسنها سيكونون مع أي منقلب في مقدمة المستنكرين والفاضحين لما ارتكب في عهده من الجرائم والتجاوزات على حساب الشعب والوطن.

إن الرؤساء والمسؤولين في مختلف أنحاء العالم الذين ضمنوا لأنفسهم تقاعدا آمنا هم أولئك الذين احترموا إرادة شعوبهم وحريتها وحقوقها ولم يستغلوا حكمهم للإثراء غير المشروع ولمنح الامتيازات والمنافع لعائلاتهم وللمقربين منهم، الخ.

ومن الملفت للانتباه أنّ هذا القانون مُرّر في دورة استثنائية وأحيط بتعتيم إعلامي كبير.

وفي ما يلي نص مشروع القانون المصادق عليه:

«الفصل الأول: يتمتع رئيس الجمهورية بعد انتهاء مهامه بـ:
1. جراية عمرية تعادل المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر.
2. الامتيازات العينية التي يتمتع بها رئيس الجمهورية المباشر وخاصة
- محل سكنى مؤثث والأعوان المكلفين بخدماته ومصاريف صيانته والمصاريف المتعلقة بالهاتف والتدفئة واستهلاك الماء والغاز والكهرباء.
- وسائل النقل والأعوان المكلفين بالسياقة.
- العناية الصحية اللازمة بالنسبة إليه وإلى قرينه وإلى أبنائه حتى بلوغهم سن الخامسة والعشرين.

الفصل الثاني: يعهد للإدارة العامة المكلفة بأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية ضمان أمن رئيس الجمهورية بعد انتهاء مهامه وكذلك أمن قرينه وأبنائه.

الفصل الثالث: تكون الامتيازات العينية والعناية الصحية المذكورة بالفصل الأول والإجراءات والاحتياظات الأمنية المبينة بالفصل الثاني في نفس مستوى تلك المخولة لرئيس الجمهورية المباشر.

الفصل الرابع: في حالة وفاة رئيس الجمهورية يتمتع قرينه الباقي على قيد الحياة بجراية عمرية تساوي 80% من المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر تضاف إليها 10% عن كل ابن قاصر، كل ذلك في حدود المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر وتتواصل الامتيازات العينية والعناية الصحية المذكورة بالفصل الأول والإجراءات والاحتيلطات الأمنية المبينة بالفصل 2 لفائدة قرين رئيس الجمهورية وأبنائه القصر.

الفصل الخامس: في حالة وفاة رئيس الجمهورية وقرينه يتمتع أبناؤهما بجراية عمرية تساوي 50% من المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر وذلك إلى حد بلوغ كل واحد منهم سن الخامسة والعشرين. إذا كان عدد هؤلاء الأبناء والبنات ثلاثة أو أكثر تسند لهم جراية جملية تساوي المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر يتم توزيعها عليهم بالتساوي. ويتمتع هؤلاء الأبناء والبنات بالامتيازات العينية والعناية الصحية والضمانات الأمنية المذكورة أعلاه.

الفصل السادس: تحمل المصاريف المتعلقة بالجرايات والامتيازات المنصوص عليها بهذا القانون على اعتمادات رئاسة الجمهورية.

الفصل السابع: تلغى أحكام الفصلين 60 و61 لسنة 1987 المؤرخ في 31 ديسمبر 1987 المتعلق بقانون المالية لسنة 88.»




#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن علي يخضع جميع الموظفين لشبه مراقبة إدارية
- المنتديات الاجتماعية، إجابة العصر المنقوصة
- الوضع الاجتماعي في تونس الانفجار آت لا ريب فيه
- دفاعا عن الرابطة وعن استقلالية العمل الجمعياتي وحريّته
- النضال هو الوسيلة الوحيدة لمجابهة الدكتاتورية وإرغامها على ا ...
- أزمة النسيج تشتد ونضالات العمال تتصاعد
- لا مستقبل لشباب تونس في ظل الدكتاتورية
- رائحة أزمة نقابية!
- كلمة الرفيق حمه الهمامي في ندوة بروكسيل حول -الشراكة الأوروم ...
- بيان مشترك حول تفجيرات لندن
- مرة أخرى:لا خلاص للعمال إلا بالوحدة والنضال
- في اليوم الوطني لمقاومة التعذيب والذكرى 18 لاستشهاد نبيل الب ...
- طبقة عاملة، منزوعة السلاح، مهدورة الحقوق !
- بمناسبة الانتخابات البلدية: حزب العمال يدعو إلى مقاطعة المهز ...
- من المستفيد من المفاوضات الاجتماعية؟
- حزب العمال يدعو إلى مقاطعة المهزلة الجديدة
- أجل مغرب عربي بلا مساجين سياسيين: كلمة الرفيق حمه الهمامي
- من أجل مغرب بلا مساجين سياسيين: البيان الختامي
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة :مناضلات في البال
- الأحزاب الديمقراطية تنعى زهير اليحياوي


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - قانون جديد لتكريس الحكم الفردي المطلق بتونس