ريما من اجل نقابة للمهندسين المصريين

إسلام يسري

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 23:15
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إن كانت ريما قد إتخذت قرار بالعودة فالتعلم أن عودتها لن تكون كعادتها القديمة مفروشة بالورود و ليعد هذا خطابا مفتوح للمهندس طارق نبراوي نقيب مهندسي مصر الذي إعتمد على ريما حتى يصل لمقعده الحالي هو و باقي المجلس الموقر المنوط به الدفاع عن مصالح المهندسين المصريين " رسميا " ريما بدأت عملها في عهد الإخوان في عهد مجلس الإخوان الذي ذهب أيضا على يد ريما و بعدما إعتقد المهندسون المصريون أنهم سوف يعيشون وهم النقابة الغير مسيسة " رغم أنها حكومية " فوجودوا ريما و قد عادت لعادتها القديمة لم نتفجأ يوما برسائل الشكر و العرفان و الإستحسان و مسح الجوخ من السادة مجلس النقابة الحالية التي شملت التهاني بوصول قائد الإنقلاب إلى منصب الرئيس و إستضافة وزيره محلب لسماع الوعود و التشدق بالمطالبات .... نعم لقد طالبت نقابتنا المجيدة بحقنا نعم .. نفخت و زمجرت و تهزهزت و تشدقت و شجبت و خبطت و رزعت و تمخضت .... لم تلد شئ .. لا تقلقوا لم تلد حتى فأرا و إليكم القصة يحكى أنه في يوم من الأيام في سالف العصر و الأوان تجمع الناس حول القواديس .. مطالبين برحيل الرئيس و قد رحل الرئيس بمساعدة العريس و فرح الشعب و فجأة ظهرت ريما تقول أنه علينا أن نستكمل الثورة التي بدأت في 30 يونيو و ان نطهر النقابات المهنية من دنس الإخوان .. و أقول لكم بصدق لقد كنت أستحسن هذه الشعارات و إن كانت من ريما نفسها كان الحشد مهيبا و الأتوبيسات كثيرة و ذهب المهندسون من كل حدب و صوب من القرى و النجوع - تم إعطاء مهندسي الجيش أنفسهم أجازة - يبلون نداء الطبيعة ليخرجوا الإخوان من النقابة إستكمالا للثورة - لاحظ شعارات مجموعة المهندس طارق وقتها – و ليس فقط إستكمالها بل كانت هناك قائمة عميقة المغزى من الأهداف العبقرية التي تجعل المهندس مننا يا ولداه يقول ... " أهي دي الجنة اللي أنا بحلم بيها " معاش نقابي 1000 جنيه شقق بتقسيط مريح تفعيل مستشفى المهندسين و أخيرا و خد بالك من أخيرا دي .... خد بالك من هذه الكلمة " و لن نتزحزح و لن نتنحنح و لن نتنازل أبدا عن كادر المهندسين " لقد كانت ملحمة بكل المقاييس برغم أن الحشد كان سياسيا إلا أن المطلب الإجتماعي كان يزين القائمة و خاصة الكادر و منذ اللحظة التي توجت فيها ريما المهندس طارق و رجاله على رأس النقابة و نحن ننتظر اللحظة الحاسمة ... وجدنا حسما فعلا عشان أرض النادي بل أن النقابة هددت سرا بيافطة على مقرها الرئيسي إن إحتمال يكون في لامؤخذة إضراب عشان أرض النادي اللي إستولت عليها نقابة النيابة الإدارية أما عن الكادر فبعد جلسات و جلسات خرج مشروع الكادر للنور و بقى الضغط اللي كلنا طبعا واخدين بالنا منه على الحكومة " الخصم " عشان تنفذه عافية عشان لا تراجع و لا إستسلام و لا أي حاجة مش هنرجع مش هنسلم أبدا .. كلنا وراك يا بشمهندس طارق سر على بركة الله يا رفيق كادر يخدم 4% فقط من إجمالي المهندسين المصريين و خاص بالقطاع العام فقط ... و بكل صراحة أكد لي المهندس محمد الغنام عضو مجلس النقابة الفرعية بالإسكندرية إننا بنضغط أصلا عشان ال 4% يعني 96 % أصلا محدش يحلم أصلا إن يكون ليهم كادر و أنا أقول من موقعي هذا أن الأزمة ليست أزمة كادر أصلا تخيلوا الأزمة أزمة عمل ال 96% من إجمالي المهندسين المصريين يعمل تقريبا منهم 50% بلا عقود بلا تأمين بلا أي إثبات على عملهم و لم تحرك نقابتنا ساكنا و لم تضغط لتفعيل قانون نقابة المهندسين المصريين الموجود بالفعل حتى لضمان سريان الضبطية القضائية للمهندسين المدنيين بل لم تطرح ضغطا لإصدار قانون حماية مهنة الهندسة نفسها في مصر لإجبار القطاع الخاص على ترسيم عمل المهندسين لديها لضمان حقوقهم إن مطالب المهندسين المصريين تتخطى الكادر بكثير ... إن مطالب المهندسين المصريين تتلخص أصلا في أن يعملوا وفق ضوابط تثبتهم أنهم أصلا يعملوا إن مطالب المهندسين المصريين تتخطى كل هذا تتخطى ريما أو تسييس النقابة لصالح الحكومة تتخطى الخطب الثورية الرنانة التي أصبحت كمنديل كلينكس في يد مجلس النقابة يستخدمه عندما يريد و يلقي به متى يشاء إننا يا مجلس النقابة نعلم إن الجمعية العمومية القادمة سوف يكون لكم شعار واحد ... إحموا النقابة من الإخوان ... إنقذوا مصر .. نعلم هذا الشعار الممل إبحثوا عن غيره إننا نريد كادر يغطي كافة المهندسين بعد أن يتم ترسيم وضعهم بعقود عمل قانونية يجبر عليها القطاع الخاص و المقاولين من خلال تعديل قانون الإستثمار في مصر .... إن كانت تلك نقابة فعلا .... إضغطوا .. إن كنتم تضغطون فعلا لتعديل قانون الإستثمار كفى .... كفى كذب

#إسلام_يسري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات