أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كارشر Karcher















المزيد.....

كارشر Karcher


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كـــارشــــــر Karcher
من زمن بعيد, منذ بداية النكبة والأحداث السورية.. من اربعة سنوات وثلاثة أشهر... فترة طويلة مريرة مليئة بالقلق والموات وسواد الغربان.. أحلم بكتابة مسرحية سميتها : كـــارشـــر Karcher وهي ماركة لمضخة مائية للغسيل والتنظيف بأحجام مختلفة, والتي يمكن أن نغسل فيها بقوة وبسرعة مساحات مختلفة.. وبأعماق مختلفة.. وقد هيمن أسم الماركة على الجهاز نفسه... وأن "كارشري أنا" كنت دوما أتخيله مخترقا للأدمغة والضمائر.. وخــاصــة لغسل الغباء.. بأشكال جماعية... من طفولتي كنت اتحمله ـ نسبيا ـ لدى البسطاء أو المعاقين.. ولكنني لا أتحمله بشكله المتصلب الجامد الأسود, لدى ما يسمى النخبة أو الأنتليجنسيا والجامعيين والمسؤولين السياسيين.. والمتاجرين بالوعظ والأخلاق والدين... وخاصة الذين يحاولون اختراق ضمائرنا من السياسيين ومن يخلطون ويفتون بالسياسة والدين... كأنهم سفراء الله على الأرض... لأن غباءهم أخطر أنواع الغباء. بأشــكــال منمقة مدروسة, وغالبا بمرجعيات إلهية.. لا تقبل أي تصحيح أو اعتدال أو نقاش.. يريدون فرضها على البشرية كلها. حتى يسيطروا على البشرية كلها ونقعها بالغباء إلى الأبد.. وبهذا يسيطرون عليها.. أو عن إهمال فوقي مفتعل وجهل جيناتي.. لأنهم ــ فعلا ــ يعتقدون أنهم أفضل أمة عند الله.. وهم يريدوننا أن نبقى مثلهم, نائمين مخدرين بأحضانهم... وكل شــيء تــمــام.. يا حاجة.. ويا خــالــة... وناموا مطمئنين يا مؤمنين... حتى وصلنا إلى الطامة الكبرى.. إلى جورة النكبات الموحلة... إلى داعش!!!...
ولهذا السبب.. ما زلت أحلم ألا خلاص إلا بجهاز كــارشــر... أكبر جهاز كـــارشـــر.. يمكن تصوره واختراعه... وإني أنادي وأتوســل إلى المهندسين والتقنيين وأطباء المخ, كي يتحدوا محاولين ــ جديا ــ اختراع هذا "الـــكـــارشـــر" لغسيل دماغ العربان بكل مكان.. حتى يعوا لأخطار داعش, على ما تبقى من الإنسانية.....
بــأحلامــي " كارشر " كامل لكل من تسبب بوصول داعش, إلى بلد مولدي ســـوريــا.. مهما كانت درجات مشاركته بالأسباب.. حتى أبسطها. من قاعدة الهرم حتى قمته.. سواء بالسلطة وحلقاتها ومنتفعيها وتجارها.. وكانوا أول من غادروا باخرتها أمام العاصفة... أو بالمعارضات المختلفة الهيتروكليتية, والتي لم تبحث سوى عن انتفاخ كروشها وحساباتها المصرفية في الخارج.. بعدما لبست قبعة الدفاع عن الحريات والديمقراطية.. انخرطت بالانحرافات التعصبية الطائفية, والتنقيب عن الدولارات والمنافع والمناصب في العواصم العربية الصحراوية النفطية, ثم تجمعت في استنبول, غالبا على أبواب السفارة الأمريكية.. وبعدها على الحنفية القطرية ــ السعودية... تاركة لداعش وأخوة داعش وأبناء داعش وأبناء عم داعش, طريقا واسعا لبناء خلافتهم الإسلامية.. بعد ربع مليون قتيل بريء من الشعب السوري, ومئات آلاف المعاقين من هذه الحرب البغيضة المجنونة الآثمة.. وملايين المشردين واللاجئين....
كــارشــر ضخم لكل هؤلاء, بدولة أحلامي...
وأنا ســـأتـابــع كتابتها عنهم.. مسرحية...
أعرف.. أعرف مسبقا أن كلماتي لن تغير مسرحية السياسة العرجاء لهذا البلد.. وكل ما خطط له من سنوات بعيدة.. ولكنني للحقيقة والتاريخ, يجب أن "أبق الحصة" حتى لا تضيع كل جرائم هؤلاء التماسيح الذين تسببوا بنكبة هذا البلد.. أينما كانوا هــنــاك و هــنــا.....
***********
على الــهــامــش :
ــ حــســرات مـتـأخـرة
قـرأت هذا الصباح كلمات حزينة منمقة, لمواطن سوري قديم بهذا البلد, وهو ناجح بالتجارة, كجودة كتابته العربية الكاملة الصحيحة... كتابته اليوم تتحسر على فقدان الأندلس من أيدي العرب.. مذكرا بمآسي هذا البلد.. مقارنا اليوم بنهاية مقاله الحزين, بمآسي بلد مولده ســوريـا... كتابة كدت أبكي معه على حقيقة كلماتها.. وما تصور من مستقبل معتم حزين...
ولكنني تذكرت أن الأندلس كانت بلدا مجتاحة, استعادها أهلها الاسبان من مغتصبيها.. وهي اليوم مزدهرة حرة وشعبها فخور معتز.. يشكل جزءا من وطن حــر محترم فخور... لا تشابه بهذه الأيام بين تاريخه ومآسينا...
والكاتب الكريم.. لم يذكر مرة واحدة حقيقة أسباب مآسينا.. متناسيا فظائع داعش, والتي فاقت ملايين المرات فظائع الجحافل الإسبانية التي استعادت الأندلس.
أتفق معه بنقطة هامة واحدة, أنه يطلب من أولادنا وأحفادنا, ألا ينسوا سوريا, وألا يتركوها تتفتت وتنقسم وتتجزأ... وتموت...لأن لهم وحدهم تتجه ما تبقى من ثقتي.. وأمنياتي وآمالي.. لهذه البلد الذي يغرق ويموت يوما بعد يوم.. بــصــمــت إجرامي عالمي شــريــك...
مقالته لقيت كالعادة تأييدات جوقة " جــمــع الــشــمــل " المعتادة... فور نشرها..
مــقــال جميل مرونق الكتابة.. ولكن كعادة التائهين ما بين المعارضة الهيتروكليتية السابقة.. والحياديين المترددين.. أرى أنه غاب عن تسمية " القطة قطة " والتحدث عن أسباب نكبتنا اليوم, والتي لا علاقة لها لا بالأندلس.. ولا بجزيرة الواق الواق... إذ أنه عندما طلب من أولادنا وأحفادنا ألا نترك بلد مولدنا تنقسم وتتجزأ... لم يذكر أسامي الغزاة الملتحين المغبرين والذين كانوا وما زالوا يعيثون خرابا وتفجيرا وقتلا واغتصابا بهذا البلد الحزين.. ونسي أنه كان من أول مؤيديهم ومشجعيهم والدعاء لهم ولنصرتهم... وإن تردد اليوم ما بين الندم والتوبة والحياد... فهذا يعود له وله وحده... كلما استيقظ كل صباح.. أو كلما بقي يفكر في مكتبته واستشهد بقراءاته العتيقة...........
ــ مؤتمر دول الائتلاف في باريس
هذا المؤتمر الذي انعقد في باريس يوم الثلاثاء الماضي, الثالث من شهر حزيران 2015 للدول المحاربة للإرهاب على الورق (وأهمها داعش).. بإشراف كل من السيد كيري وزير خارجية الولايات المتحدة, والسيد فابيوس وزير خارجية فرنسا.. وبحضور رئيس الوزراء العراقي الحالي.. قرروا تنسيق ومتابعة حربهم ضد داعش.. في العراق.. وعدم الاهتمام ــ حاليا ــ بداعش في سوريا. وإعطاء الأولوية للوضع بالعراق فقط حاليا.. كما أعلن السيد فابيوس ــ شخصيا ــ في الأروقات الجانبية لهذا المؤتر, أن عدم التوافق مع بشار الأسد ما زال ساري المفعول... رغم تساؤل بعض وسائل الإعلام الفرنسي, كجريدة الفيغارو الباريسية Le Figaro عن أمكانية كسب المعركة ضد نفس داعش الموجودة في العراق وفي سوريا.. إذا لم يتم نوع من التفاهم المباشر مع السلطات السورية وجيشها, والتي ما زال السيد بشار الأسد قائما على رأسها, بعد حرب رهيبة ضروس, تدوم من أربعة سنوات وثلاثة أشهر... بالإضافة أن غالب وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية الرئيسية, لـم تــعــط كثيرا من الاهتمام لما جرى بهذا المؤتمر...حيث أن الاهتمام الغالب بجميع وسائل الإعلام والمراقبين هي الفضيحة المدروسة التي أطلقتها أجهزة الولايات المتحدة الأمريكية ضد ال FIFA وأعضاء مجلس إدارتها, مما أضطر رئيسها السيد بــلاتــر إلى الاستقالة.. رغم إعادة انتخابه من أيام قليلة.. لعبة كرة القدم؟؟؟.. أفيون البشرية الجديد, ومليارات الدولارات التي تلعب فيها إداراته وشركاته الرأسمالية.. فضيحة واسعة تتابع تدويخ العالم.. والإعلام.. والسياسة... أما موات ملايين السوريين والعراقيين... فهذه مشكلة جانبية.. بعيدة.. ثـــانـــويـــة.........
بــــالانــــتــــظــــار
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. مع أطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الأجوبة.. وعن محاضرة وكتاب... ومؤتمر.
- شعوب الغباء والنكسات...
- وهل ما زال - الحياد - فضيلة؟؟؟... وبعض الهوامش الضرورية...
- هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...
- ما بين شارلي وتدمر... Entre Charlie et Palmyre
- قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...
- عائلة قمر الدين..دي ميستورا.. وآخر نداء...
- عودة إلى تدمر... نداء...
- مدينة تدمر السورية Palmyre
- مرة أخرى... عن سفينة -الحوار -...
- عودة ماكيافيل...
- رثاء وطن وشعب...
- مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...
- موطني... موطني... وحنين لا يداوى...
- يوم بعد يوم... مشاعر قلقة...
- غيمة على فرنسا... وخريف عربي لا ينتهي...
- الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.
- الصحاري الميتة...
- 17 نيسان 1963
- أنذرتكم يا أصدقائي


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كارشر Karcher