أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الشك جبير والركعه ازغيْرهْ














المزيد.....

الشك جبير والركعه ازغيْرهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(الشك جبير والركعه ازغيْرهْ)
عبد الله السكوتي
وهذا المثل يضرب حين تتكاثر المصائب والمحن، وتنصب الويلات، فلا يجد الوطن او الانسان شيئا يتدبر به امره، والشك هو التمزق الذي يحصل في الثوب، اما الركعه فهي قطعة من القماش يرتق منها مايتمزق من الثياب، ويقول الشاعر تعبيرا عن كثرة المشاكل:
تكاثرت الظباء على خراش.... فما يدري خراش ما يصيدُ
والمعنى ان الامور ربما تفلت من يد الانسان، لعظمها وثقلها وضخامتها، فلا يستطيع معالجتها مهما اوتي من حيلة وفي هذا يقول الشاعر:
ما للرجال مع القضاء محالة.... ذهب القضاء بحيلة الاقوامِ
ومحالة تعني الحيلة، وهذا البيت تمثل به ابو مسلم الخراساني، عندما استدعاه المنصور، وكان ابو مسلم في خراسان، والمنصور في المدائن، فلم يجد لديه من الحيلة والدهاء مايدفع به القدر عن نفسه، فسار الى حتفه، ولقي مصرعه.
كل هذه المقدمة تتعلق بوزارة التربية، التي تحاول ارجاع الامور كما كانت، لكنها في النتيجة تبرك في مستنقع لا اول له ولا آخر ، تمارس الضغط على المعلم والمدرس، وتضع المشرفين المتعجرفين، من السيئين والجيدين، وفي النهاية تعطي قرارا يساوي بين الرديء والجيد من الطلاب، وتقضي على مستقبل الاقلية التي فعلا تصلح للدراسة من اجل الاكثرية الجاهلة والتي تتصور ان الدراسة لعب، فتساعدهم وزارة التربية وتركز تصور ان الدراسة كلاوات برؤوسهم.
المدير والمشرف هما من اسس للفساد في المدارس، وحين تجد ان مديرا متشددا مع المعلمين والمدرسين فاعلم ان الامر فيه خيانة، فالمدير اداة بيد المشرف الذي يبتزه في كل حين والمدير يعود الى الطلاب وهكذا. فسد الوطن وانتهى كل شيء ياوزارة التربية، وانتم من اسهم بهذا، لقد وضعتم في كلية الطب من لايستحق ان ينجح لا ان يكون طبيبا.
لقد اصبح المعلم والمدرس في قناعة تامة ان الدراسة كلاوات في العراق، وهذا مايمارسه المشرفون، والكلاوات واضحة في ذهاب طلاب الابتدائي الى العطلة الصيفية، لكن المعلم والمعلمة بحسب قانون المشرف الذي وضعته الوزارة يجب ان يتواجدوا في المدارس التي لايسكنها الا الحراس الليليين وعوائلهم والحراس الامنيين، للسوالف ربما، مع خطورة عودة الوضع الامني السيىء وقتل النساء الذي انتشر مؤخرا في بغداد، يقتلون النساء واول مايتبادر الى الذهن انها قضية شرف، لكن الامر ليس بهذه الصورة، انها الفوضى التي ابتدأت بقتل رجال المرور في عام 2004، ولم تنتهِ حتى الآن، والاخ يأمر مديرة المدرسة ان يكون الدوام منتظما ويوميا، هذا المشرف ووزارته لايعلمان الى اين وصلت الاحوال في العراق، حتى غدا الجاهل يقترح ايقاف مرتبات المعلمين في العطلة الصيفية.
والمديرة من جهتها تلتزم بالامر حرفيا، فتكون معاناة المرأة من جهتين، الدولة المهترئة والتي لاتجد حيلة لنفسها في معالجة الامور وحفظ الامن، والاشخاص المتعجرفون من الذين يريدون ان يبنوا لهم مجدا في زمن لايصلح لبناء الامجاد، هذا يجري وسط غياب للسلطة والقانون والنظام والاخلاق، تستيقظ صباحا تجد باب بيتك وقد اصبح حاوية للنفايات، فتسأل عن الامر ويأتي الجواب،( دير بالك لاتحجي ويّه هذا، تره هذا منتمي لفلان جهة)، او ربما كان الجواب اخف وطأة، فلان يمتلك عشيرة قوية ، ربما احرقوا بيتك، او اجلسوك لتدفع الفصل ( الراشدي بعشرة ملايين)، ومن منكم لم يسمع بعودة الفصليات، في البصرة، فصلت احدى العشائر ثلاث نساء فصليات، ونلوم داعش انه يبيع الايزيديات، ونحن نبيع نساءنا ( تره الشك جبير والركعه ازغيْرهْ).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كالت وهاي الدجاجهْ
- زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد
- هزني الوكت بحبالهْ
- يثرد ابصف الماعون
- اتقوا الله والوطن
- شمع الخيط
- قررت انسه الشعر وآكل شعيرْ
- خصر النملة
- المبغى العام
- تهي بهي
- يا عرّيس لاتفرح
- ايجد ابو كلاش وياكل ابو جزمهْ
- بالعافيهْ يمّهْ
- اللهم لاشماتهْ
- ركْ جا للشامت ظلينهْ
- تمر التاكله نواه ابجيبي
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الشك جبير والركعه ازغيْرهْ