تهافت بنسالم حميش٠-;- دفاعا عن عيوش-;- فريسن فيصل

فريسن فيصل

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 14:27
المحور: الادب والفن
    

شاهدت شخصيا فيلم نبيل عيوش ً الزين الي فيك ً فوجدته فيلما متوسط المستوى٬-;- يشكل استمرارية للخط الذي عودنا عليه المخرج٠-;- كل التعليقات التي تقول ان الفيلم يعالج ظاهرة الدعارة في المغرب هي خاطئة٠-;-الفيلم السينمائي لا يعالج الظواهر هذا دور البرامج و الوثائقيات٠-;- بطلات الفيلم يزاولن الدعارة٬-;- كما يزاول جون غابان دور الميكانيكي المدمن على الكحول او شارليز ثيرون دور الأم المكتئبة العاطلة عن العمل او جون مالكوفيتش دور المدير النرجسي المريض او شارلوت غانسبورغ دور الطالبة دائمة التفاؤل دون أن تكون افلامهم معالجة لظاهرة التفاؤل٬-;- الشروط الطلابية٬-;- الكحول او البطالة او النرجسية٠-;-
خرج علينا السيد بنسالم حميش بمقال عجيب يحاول من خلاله المساهمة في موضوع ظن نفسه علّامة http://www.hespress.com/art-et-culture/265298.html فيه
أول ما تبادر الى ذهني بعد قراءة مقال السيد بنسالم حميش هما امرين٠-;- أولا أهو جاد فعلا هذا السيد عندما يدعي أنه مولع بالسينما وكاتب سيناريوهات٠-;- ثانيا لماذا هذه الدرجة من الحقد والكراهية التي لا تبرير لها٠-;-
بداية أظن ان السيد نبيل عيوش راشد اذا لا داعي لإقحام عيوش الأب في مسألة لا علاقة له بها وهذا يسيء للسيد حميش اكثر منه لعيوش الأب او الإبن٬-;-
بالنسبة لمولع بالسينما اي بالشاشة الكبرى ولرجل دولة سابق ليس انيقا كثيرا مشاهدة فيلم مقرصن وبجودة سيئة على اليوتوب٬-;- هذه المشاهدة التي تبين انها كانت بمثابة جلسة تعذيب نفسي للسيد حميش٠-;-
التالية هي اسطر النقد الباهت التي يقدمها
١-;-ـ أحادية البعد والمعالجة
٢-;-ـ إساءته إلى بلد عربي مذكور بالاسم
٣-;-ـ تقويل "السعودي" لشتم في الفلسطينيين
٤-;-ـ إظهار شابات في أوضاع حيوانية مهينة
٥-;-ـ قزم يطبطب على مؤخرة شابة
درجة الصفر في الإبداع تصورا ولغةً وذائقة فنية وحتى معرفةً بالموضوع نفسه. ٦-;-ـ

اتسائل من يتحدث أهو الناقد لأننا لم نجد ذرة نقد سينمائي٬-;- أهو رجل السلطة السابق٬-;- أهو رجل الشارع أم المثقف المنحط الذي يحاول تبرير حضاضة موقف و دولة٠-;-
ماذا تعني بأحادية البعد والمعالجة سيد حميش٠-;- سينما ثنائية البعد٬-;- سينما ثلاثية البعد٬-;- إذا كان ما افهمه مباشرة فهو دعوتكم لأن يكون الفيلم 3د او أن يكون من الخيال العلمي، صراحة لا معنى لهذه الجملة٠-;- المخرج في حالتنا واحد وليس مائة٬-;- إذا البعد والمعالجة لن يكونا الا ذاتيين٠-;-لا يوجد شيء يسمى السينما الموضوعية٠-;- كأي مخرج نسج عيوش سيناريوه بخيوط اعتبرها هو الأهم وهذا دوره كسينمائي٠-;-في قاموس النقد السينمائي لا وجود لشيء اسمه أحادية البعد والمعاجة٠-;-
لابد للفيلم من موضع على الأرض لسنا هنا في البعد الثالث٠-;- في حالتنا أحداث الفيلم تدور بالمغرب ولن أطيل لأنني لم أرى أو أحس بأي إساءة لا من بعيد أو من قريب٠-;-
تقويل السعودي لشتم في الفلسطينيين، تقويل٬-;- المخرج يُقوّل٠-;- القول هو السيناريو٠-;-العبارة قدحية وتخفي سوء نية٠-;-من حق أي مخرج ان يُقوّل ممثليه مايشاء٠-;-ما كان سيغير تقويل السعودي لحب في الفلسطينيين٠-;-ماهذا التخريف٠-;- لا علاقة للفيلم لا بالمغرب لا بالسعودية ولابفلسطين٫-;- إنه إبداع سينمائي بكل بساطة كيفما كانت جودته٠-;-
إظهار شابات في أوضاع حيوانية مهينة٠-;-مهينة لمن؟ للشابات٬-;- للمُشاهد٬-;- للأمة الإسلامية٬-;- لحقوق الإنسان٬-;- للمصور٬-;- أم أنها تهين الذكاء السينمائي للسيد حميش٠-;- مشهد من فيلم يجب ان يُحكم عليه بمجمله وليس بجزئيات كان لها طبيعيا أن تبقى جزأ من عمل كامل٠-;-شأنها شأن القزم الذي يطبطب على مؤخرة شابة٠-;- ما المشكلة في هذا المشهد أهو تعاطف مع القزم دو اليدين الصغيرتين الغير قادرتين على الضرب٠-;-المشكلة ببساطة هي مؤخرة الشابة٠-;- ماهذا المرض؟ السينما هي السينما٬-;- لا وجود لسينما بمعايير مسلمة٬-;- بوذية او مسيحية٠-;-
تقوم شخصية زاد المهووسة في أحد مشاهد فيلم بيلب فيكشن، لمخرجه كونتان تارونتينو، بممارسة الجنس على السيد والاس بل واغتصابه٠-;- هل تظنون أن هذا المشهد هو ما اقام العالم وأقعده سنة١-;-٩-;-٩-;-٤-;-؛ لا٬-;- ما أبهر العالم هي التقنيات السردية التي وظفها تارونتينو والتي تتجاوز الخط الزمني الكلاسيكي، هو المزج بين العنف والسخرية، بين الثقافة الشعبية والحوارات المتميزة٠-;- لا زال يعتبر هذا الفيلم من أهم أعمال السينما ما بعد المعاصرة٠-;-
يصل الكاتب بعد ذلك الى عصارة نقده: درجة الصفر في الإبداع تصورا ولغةً وذائقة فنية وحتى معرفةً بالموضوع نفسه٠-;-تصورا: ربما للكاتب الحق في نقد تصور السيد عيوش رغم انه لا يقدم اي شيء عن حدود هذا التصور٠-;-لغة: لغة الزنقة هي السائدة وهذا عادي جدا٬-;- شخصيات عيوش لايسمين بنات الزمخشري بل بنات الزنقة٠-;-اما المعرفة بالموضوع فلا أشكك في قدرات السيد بنحميش في المجال٠-;- لكن السيد عيوش ليس عالم اجتماع حتى نطالب بدراية للموضوع٬-;- هو مخرج سينمائي فقط٠-;-
حرية التعبير ليست هي حرية العبث والتخريب٬-;- يقول السيد بنحميش المفكر ووزير الثقافة المغربي الأسبق٠-;- أي تفكير وثقافة٠-;-أين يبدأ العبث والتخريب؟ انطلاقا من أي لحظة يصبح العبث عبثا؟ من يحدد ما هو العبث من غيره؟ هذا يعني ببساطة أن حرية التعبير مضمونة حتى يظهر قانون يؤطرها٠-;- هذا يذكرنا بقانون التظاهر في المغرب٠-;-أي لا حرية تعبير ولا حرية تظاهر٠-;-
فهل ستكون له الجرأة مستقبلا بإخراج أفلام تصور ممارسة الجنس المثلي، والجنس الجماعي، والبيدوفيليا، ونكاح المحارم، بدعوى أنها واقع؛ يتسائل بنحميش٠-;-أولا اتمنى شخصيا ان تتحلى السينما المغربية بالجرأة للتطرق لهذه المواضيع٠-;- ثانيا هذه التمات تقليدية والسينما تطرقت اليها٬-;- ولا زالت العديد من الأفلام العالمية تناقش هذه الموضوعات بذكاء٠-;-لكن عكس عيوش لم يُنعث مخرجوها بالعبثيين والمخربين٬-;- ولم تعتبر المجتمعات هذا مسا بها لا من قريب ولا من بعيد كما هو حال مغربنا العزيز الذي تحاول نمور الورق تشكيل جيشه الوطني الجديد٠-;-
سوء نية الكاتب تذهب الى حد الفرح بمنع الفيلم بل والتبجح بأن هذا المنع سيكون ورقة رابحة للمخرج للعب دور الضحية والترويج لفيلمه خارج المغرب٠-;- بدون تعليق٠-;-
يرصد بعد ذلك حميش واقعا أسودا للسينما المغربية٬-;- نتسائل من المسؤول عنه، وكيف وصلنا الى مستوى الإنحطاط هذا٠-;- حميش ليس من المسؤولين عن هذا حسبه٬-;- بل يقول انه لعب دورا ضد التيار٬-;- مناضلا من اجل سينما حقيقية٠-;- يا سلام٠-;- ليس لذي شخصيا اي ثقة بكم سيدي الوزير السابق٠-;-
يعود الكاتب ال نقده٠-;- نجوم سيدي مومن؛ الرواية التي ابطالها شباب تفجيرات ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- بالدار البيضاء٠-;- صُورت الرواية في فيلم يا خيل الله٫-;- شباب في شكل احصنة يمتطيها الله٠-;-يعتبر حميش هذا الفيلم أمية وبشاعة٠-;-هل هذا هو النقد؟ لا٠-;-الأهم هو أنه يعتبر استبدال العنوان الأصلي للرواية إرضاء لجهات اجنبية٠-;- أيييييييييي٠-;-٠-;-٠-;-هذا هو دور المخرج٫-;- عيوش ليس الأول ولا الأخير الذي يعطي عنوانا لفيلم مختلف عن الرواية الأم٫-;- هذا عادي لأن العملين مختلفين٠-;- نستوحي الفيلم من الرواية٠-;-الأمثلة بالمئات، لن أستدل بها حتى لايظن كاتبنا انني استخف بمعارفه٠-;-
كل شيء مباح في النقد السيء٫-;- بعد ان بدأ مدافعا عن المغرب٫-;- كأن عيوش عدو لهذا البلد٫-;- هاهو يدافع عن الله واضعا المخرج موضع الكافر الذي اساء لله٠-;-
يستمر كاتبنا في لعب دور البطولة٫-;- ها هو الٱ-;-ن في دور منقد مايسميه بالعاهرات٬-;- لأنه لا يشكك في أن عيوش سيرميهن خلفه٬-;- قمن بالتمثيل بدون حماية من السيدا٬-;- بدون تغطية صحية ولا حياة عائلية٠-;-٠-;-أظن أن واقع محترفي وهواة السينما بالمغرب هو سيء عموما وأظن أن الدولة هي المسؤولة عن هذا القطاع وقطاعات اخرى عديدة قبل التحدث عن أية مسؤولية للسيد عيوش٠-;-
كليلى المراكشي، لقطع، لخماري٬-;-عيوش هم حسب كاتبنا انتهازيون وليسوا حتى سينمائيين٠-;-إنهم مخرجوا الثالوت المدنس: الجنس٫-;- الخمر والمخذرات٫-;- التشدد الديني٠-;- إنهم ابشع من مخرجي الأفلام البرنوغرافية٫-;- على الأقل هذه الأخيرة لا تشير الى اماكن تصويرها٫-;- اما عيوش فقد دنس المغرب٠-;- ٱ-;-ه مغربنا بلد الوئام والحب و النزاهة والحرية حوّلك عيوش الى بلد عاهرت٠-;-كم جلدة يستحق عيوش؟؟ يجب استشارة الإخوة السعوديين في هذا المجال سيد حميش ٠-;-
يعاتب حميش على بعض هؤلاء المخرجين استفرادهم بكتابة السيناريو والحوار وحتى لعب ادوار في أفلامهم٠-;- اتسائل هل هذا السيد يعرف فعلا عن ماذا يتحدث؟ قبل هؤلاء المخرجين٬-;- كلينت استوود٬-;- فاسبيندر٬-;- شارلي شابلين٫-;- وودي الٱ-;-ن وكثيرين كتبوا سيناريواتهم وحواراتهم٬-;- بل وانتجوا افلامهم٠-;- هذا لا علاقة له بجودة المنتوج وليس شاذة مغربية٠-;-
في نهاية مقاله يناشد مناضلنا ناشطات الحركة النسائية التنديد بالفيلم لأنه إهانة لهن٠-;-لن استغرب من حدوث ذلك في بلاد العجائب بل وأطالبه في نفس الوقت٫-;- مادام لم تعد للوقاحة حدود٬-;- بمناشدة السعوديين بالتحرك لأنهم أهينوا٫-;- والفلسطينيين لأنهم شتموا٬-;- والأقزام لأنهم قزموا٠-;-
نهاية لم يثر استغرابي هذا المقال بل تقززي٠-;-إنه علامة انكماش مجتمع ضحية لبلاهات المسلسلات التركية و المكسيكية٠-;-
لشيء عادي ان لا يفقه بنسالم حميش٬-;- كاتب سيناريو فيلم علال القلدة الرديء٬-;- شيأ في السينما ولا في النقد السينمائي٠-;-
اردت الحديث عن السينما في بعدها الإنساني٫-;- الإبداعي والتحرري٠-;- اما علال القلدة فأقول له :ٱ-;-ش جاب الزطلة لزبل لبگر٠-;-
٠-;-١-;-ـ٠-;-٦-;-ـ٢-;-٠-;-١-;-٥-;- فريسن فيصل

#فريسن_فيصل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات