أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فالح الحمراني - زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لموسكو














المزيد.....

زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لموسكو


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 14:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


هذه المقالة ارسلت في البداية حصرا لصحيفة الصباح البغدادية في محاولة موجزة لاجمال نتائج زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لموسكو، واستشفافا من الحديث الذي ادلى به امام الجالية العراقية بروسيا. ومع موافقة المحرر في الصحيفة احمد عبد السادة نشر مادة بهذا الا انه لم يف بوعدة ونشر مواد مشابهة ولكنها تقلل من شأن التعاون مع روسيا وحتى تشكك في نوايا روسيا التي اشير في احداها عارضت الاحتلال الامريكي للعراق! ان هذا يوحي ( لست ادري الى اي حد) ان المادة رفضت لكونها تتنبأ كما وشت خطب كبار المسؤولين العراقين الذين زاروا روسيا، بان العراق يفتح صفحة جديدة بالعلاقات بموسكو تاتي في اطار الانفتاح على كل الدول لما يخدم مصالح البلاد. ولكن يبدو ان هناك في الصباح من لا يرحب بهذا التوجه ويفضل حصره في توجه واحد، او لا يرحب بانفتاح موسكو على بغداد. ربما.
فتحت زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي لموسكو في 21 مايو الحالي صفحة جديدة في علاقات جمهورية العراق مع روسيا الاتحادية، وانطوت على ابعاد جيو/ سياسية هامة في مرحلة مواجه البلاد التحديات الخارجية والداخلية الخطرة، وشكلت حافزا لاحياء علاقات الصداقة الودية التقليدية التي ربطت موسكو منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين 1944 ( انقطعت بمبادرة من الحكومة الملكية العراقية عام 1955 واستؤنفت بعد ثورة تموز عام 1958). لقد استعاد خطاب بغداد حيويته وهويته واستقلاليته على لسان العبادي وهو يخاطب القيادة الروسية بقوله: ان العراق يقيم عاليا العلاقات بروسيا، وترى افاقها، "وان زيارتنا تعتبر برهانا ساطعا على ذلك، واننا نهدف الى تطوير العلاقات في كافة الاتجاهات، بما في ذلك العسكري / الفني والاقتصادي ومجالات النفط والغاز" واضاف العبادي بانه وصل موسكو بالرغم من توصيات " بعض القوى" بالغاء الزيارة.
ان زيارة العبادي لموسكو والتي سبقتها زيارات وزير الخارجية د.إبراهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب د.سليم الجبوري، تعكس نهج السياسية الخارجية الجديد القائم على انفتاح العراق على كافة المسارات ومد اليد لكافة الدول التي تمد يد التعاون متبادل المنفعة وما يخدم المصالح المشتركة، وحتى مع تلك التي قد لا تتطابق كافة موقفها مع العراق، فهناك مساحات ومجالات واسعة للتعاون.
ووفقا لتقيمات القيادة الروسية فان زيارة العبادي الاولى لموسكو تؤكد حزم القيادة العراقية ومواصلة تطوير التعاون متعدد الجوانب والافاق مع روسيا. وقال رئيس الوزراء ميدفيدف خلال لقاءه العبادي" اننا نعتز بالصداقة مع العراق، وبالرغم من الاحداث الماساوية في السنوات الاخيرة، والصعوبات التي مر ويمر بها شعب العراق، فان العلاقات الثنائية اليوم تشهد نهوضا".
وبدورة وصف الرئيس بوتين العراق بانه " شريك قديم في المنطقة يؤتمن به" لافتا الى تطور العلاقات الثنائية والى ان حجم التبادل التجاري تضاعف بعشر مرات في السنوات الاخيرة وان روسيا تقوم بتنفيذ مشاريع كبرى وان الشركات الروسية تعمل في العراق" واضاف : ان الحديث يدور عن استثمارات بمليارات الدولار". ويذكر ان حجم التبادل التجاري بين روسيا والعراق بلغ عام 2014 نحو 2 مليار دولار من دون حساب التعاون العسكري. اي يحتل المراتب الاولى في تعاون الدول العربية مع روسيا. وهناك افاق واعدة للتعاون الثنائي لاحقا في مجالات الطاقة الكهربائية والنقل والبناء وبناء المكائن والصناعات الكيمائية وغيرها من المجالات التي يبحث العراق عن الاستثمارات لتطويرها.
ان موسكو مستعدة لتطوير العلاقات مع بغداد ليس فقط في المجالات المدنية كما قال بوتين، ملبيا بذلك تطلعات القيادة العراقية، فعلى الرغم من حجم الاسلحة الكبير التي استوردها العراق في السنوات الاخيرة، لكنها يبدو غير كافية لتامين القدرات الداعية وتحقيق النصر على "داعش". وكان من المهم بالنسبة للعبادي في ظل التطورات المتواصلة، اقناع روسيا بان تعمق التعاون مع شريكها التقليدي في المجال العسكري. ان روسيا معنية ايضا بدحر فلول داعش وتطهير المنطقة منها، لانها تخشى من انتقال "جرثوماتها" الى شمال القوقاز ودول الاتحاد السوفياتي الاسلامية وبالتالي تهديد امنها الوطني. لذلك فان الحرب ضد داعش هي ايضا حربها.
وعن افاق دعم روسيا للعراق في قضايا التسلح قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف" اننا وعلى عكس بعض الدول الاخرى، المستعدة لتوريدات الاسلحة للعراق، لا نضع شروطا انطلاقا من ان العراق ... يقع في الجبهة الامامية للحرب ضد الارهاب". موضحا ان موسكو ستعى بكل ما في وسعها لتلبية اقصى احتياجات العراق لتكون قدراتها الدفاعية وقدراته كافية لطرد داعش من اراضيه.
وضمن هذا السياق اعاد خبير مركز الدراسات الاستراتيجية والتكنولوجية "سيرجي دينيسينتسف" في تصريح لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الاذهان الى ان العراق عقد سابقا مع روسيا عدة اتفاقيات لاستيراد الاسلحة، والمشهور بينها حزمة، جرى التوقيع عليها في صيف العام الماضي، حينما زار وزير الدفاع سعدون الدليمي موسكو، وتتضن "انظمة اطلاق النيران بدفعة واحدة" وانظمة "توس/1 اي" و"مدافع هوتزر" وكان العراق قد وقع عام 2012 على عقد كبير بقيمة 4.2 مليار دولار الذي استورد العراق بمبوجبه مروحيات ضاربة وانظمة صواريخ مدفعية علاوة على ذلك فقد جرى خلال المرحلة الاولى في النزاع مع داعش التوقيع على عدد من العقود الصغيرة لسد احتياجات القوات المسلحة من هذه الاسلحة او تلك .واكدت مصادر رسمية ان العراق مهتم بالدرجة بالحصول على المروحيات وان روسيا تواصل تنفيذ العقود السابقة.وهناك توقعات بان الفترة القريبة القادمة ستشهد التوقيع على عقود سلاح كبرى التي يعكف ممثلي البلدين مناقشة جوانبها الفنية والمالية، فيما تناولت مباحثات بوتين والعبادي الاتفاقات السياسية.


*اعلامي من العراق يقيم في موسكو
المقالة التي رفضت جريدة الصباح البغدادية نشرها!



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 145 عاما على ميلاد لينين: قضيته ستكون راية للمضطهدين
- داعش تجري تغيرات على هيكلها التنظيمي بالتحضير لمواجهة تحرير ...
- شبح ستالين وبولغاكوف
- هكذا تنظر موسكو لعملية -عاصفة الحزم- العربية ضد الحوثيين بال ...
- ظاهرة فلاديمير بوتين
- ستالين في الميزان برؤية بريماكوف
- ستالين وقضية تقسم فلسطين كخبرة تاريخية
- من قتل المعارض الروسي نيمتسوف؟
- اخطاء السيد عبد الباري عطوان الفظة في كتابه: الدولة الاسلامي ...
- هجوم داعش على العراق وتداعياته المستقبلية
- مواصفات مطلوبة برئيس وزراء العراق الجديد
- تكتلات سياسية ام تخندق طائفي
- العرب وروسيا والأزمة الاوكرانية
- خواطر على هامش ثمانينية الحزب الشيوعي العراقي
- ليتحالف اليسار العربي مع بوتين
- روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية
- الازمة الاوكرانية في سياق النظام الدولي الجديد
- اوكرانيا :من الثورة البرتقالية الى سيناريوهات الربيع العربي
- انتاج الديكتاتوية او لماذا ارفض التمديد لفترة حكم القيادات ا ...
- روسيا تعود للشرق الاوسط باوراق جديدة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فالح الحمراني - زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لموسكو