أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - المجتمع المدني والعلمانية جبهة اساسية للصراع الطبقي في المجتمع














المزيد.....

المجتمع المدني والعلمانية جبهة اساسية للصراع الطبقي في المجتمع


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1337 - 2005 / 10 / 4 - 13:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتهت امريكا من صنع مسخها المشوه في العراق، الحكومة. وهي تنوي تعميم هذا المسخ، كنموذج وبنمط وعلاقات انتاج "نظامها العالمي الجديد"- اي من خلال الحروب والابادة وتفتيت المجتمع وتنصيب شيوخ الاسلام والاديان وزعماء القبائل والعشائر والقوميين الرجعيين واعادة تعريف الملايين من البشر على اسس غير انسانيتهم.

اليوم تقدم امريكا هذه الدولة المتهرئة - انموذجها- على انه النموذج الاعلى لادارة وتنظيم المجتمع الانساني في القرن الواحد والعشرين، مغطية اياه باكاذيب الحديث عن الحرية وتحقيق المساواة والعدالة ومكافحة الارهاب وكانها بريئة من الاجرام. ان البرجوازية ( بشقيها العالمي والمحلي) تتحالف اليوم مع اكثر الحركات انحطاطاً وعداءاً للانسانية؛ الاسلام السياسي، القومية، العشائرية. انها تنصبها في السلطة لاعادة انتاج نفس شروط النظام العالمي الجديد؛ اي فرض التراجع الشامل على المجتمعات وخنقها بالصراعات وارجاع المجتمع الى ماقبل عصر الحضارة. ان تنصيب امريكا للقوى الاسلامية - القومية في السلطة هو وصفة امريكا لانحطاط المجتمع في العراق.

ان الجماهير وهي تعاني من السيناريو الاسود وتسعى للخلاص من اقطابه المجرمة: امريكا من جهة، والاسلام السياسي والعصابات القومية الاخرى من جهة اخرى، فان عليها ان تضع نصب اعينها السؤال الاهم؛ كيف يتحقق المجتمع المدني والدولة العلمانية في العراق؟ كيف نهزم بدائل البرجوازية المعادية للجماهير: اي بديل المجتمع المؤسلم بالعنف والدولة الدينية - القومية المتوحشة. من هي القوى في المجتمع المؤهلة للاجابة على تلك الاسئلة؟ انه وبالرغم من عجز البرجوازية وعدم قدرتها عن الاتيان بالمجتمع المدني والحكومة العلمانية فان مسألة تحقيق البديل الاخر الانساني لا تعتمد على مراهنة الجماهير التواقة للعلمانية والتمدن على "فشل" او ضعف البرجوازية في مساعيها. ان تحقيق بديل المجتمع المدني والدولة العلمانية يعتمد على نشاط القوى الاشتراكية المعادية للبرجوازية في العراق؛ الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي تحديداً والطبقة العاملة في العراق.

ان الطبقة العاملة هي الوحيدة اليوم، القادرة، بحكم وضعها الطبقي وميلها الاشتراكي ومصالحها، على انقاذ كامل المجتمع من براثن البرجوازية ومشاريعها في سحب المجتمع الى مستنقع الطائفية وحكم الاسلام السياسي وترسيخ اسس الدولة الدينية - القومية العشائرية المتخلفة المعادية للتمدن.

ان مهمة الاشتراكيين اليوم هو تأسيس المجتمع المدني في العراق وانشاء الدولة العلمانية. انها مهمتنا نحن. مهمة الطبقة العاملة والكادحين. مهمة الاشتراكيين والشيوعيين. انها مهمة الاتيان ببديل انساني للمجتمع. انها مسؤولية تقع على عاتقنا وحدنا.

العلمانية والمجتمع المدني في العراق اليوم تشكلان جبهة اساسية اليوم من جبهات الصراع الطبقي بين البرجوازية والاشتراكية. بين الرأسماليين والعمال. وان على العمال والشيوعيين وكل العلمانيين والتحرريين ومحبي الحرية امعان النظر في مصير المجتمع وما يتنظره على ايدي البرجوازية الرجعية في العراق فيما لو قدر لمشروع الدولة الدينية القومية النجاح. ان تأجيج الصراع مع البرجوازية اليوم ومن قبل العمال الراديكاليين والشيوعيين يأتي من خلال خوض النضال من اجل المجتمع المدني والدولة العلمانية. يجب علينا ابراز دفاعنا ونضالنا من اجل هذا المجتمع وهذه الدولة. ان هذا النضل سيقرر مصير المجتمع ويجسد بشكل عملي معنى الدفاع عن الحرية والمساواة والتمدن الاجتماعي.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي لا يفصل ابدا بين نضاله من اجل الاشتراكية وبين نضاله من اجل الدولة العلمانية والمجتمع المدني. اننا نعتبر ان النضال من اجل العلمانية هو نضال اشتراكي من منظور ان الدولة العلمانية الوحيدة القابلة للحياة اليوم في العراق ستكون الجمهورية الاشتراكية.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يخططون لرواندا جديدة في العراق حول دستور الدولة الفيدرا ...
- اليســار الغربي: تفجيرات لنـــدن وخرافة معاداة الامبريالية
- الى: الهيئة التحضيرية للجنة العراقية من اجل دستور ديمقراطي ح ...
- مشروع أمريكا في العراق من مجتمع المواطنة الى مجتمع المذاهب و ...
- الاناء بما فيه ينضحُ - حول تطاول الاسلاميين على حرية التعبير ...
- الجمعية الوطنية - جمعية الخصخصة ونهب العمال وزرع المذهبية وح ...
- كيف نتذكر جريمة حلبجة؟
- تقاسم المغانم - حول التمسك بالفيدرالية والصراع الرجعي بين قو ...
- تحرر المرأة بين النسوية الاشتراكية، والمعتذرة للاسلام السياس ...
- في 8 آذار يوم المرأة العالمي - تحية من القلب لكل النساء عاش ...
- السيد حميد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ...
- نشجب تطاولات - المرجعية الشيعية- على العلمانية والحقوق المدن ...
- اللعبة الأمريكية
- هنا الوردة ، ارقص هنا !! - - تعقيب على نداء عاجل الى رفاقي ي ...
- سؤآل برسم الجواب - رد قصير على مقالة السيد رياض العصري
- المقاطعين للانتخابات والتوغل في عمق الانتهازية
- الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق
- هل يحقق مؤتمر البرجوازية الموالية لامريكا أغراضه؟
- مأساة تسونامي، مسؤولية الرأسماليـــــــة
- حول دولة المنظمة -بصدد الرد على مسائل الاحتلال – السيناريو ا ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - المجتمع المدني والعلمانية جبهة اساسية للصراع الطبقي في المجتمع