أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الخاطر - العرب ديمقراطية ام ازمة اقامة دولة














المزيد.....

العرب ديمقراطية ام ازمة اقامة دولة


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1337 - 2005 / 10 / 4 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخطئ من يعتقد ان هناك نظام عربي قائم بذاته . وأعني بالنظام – مؤسسة الحكم – إحدى المشاكل التي نعاني منها هي في غياب النظام أو الأنظمة العربية إذا شئنا التعدد ، ما نشهده هو تراكم تاريخي لامتناع السياسية وجدب الفكر جعل من الفرد صانعاً للنظام وممثلاً له وعنه . بإمكاننا اليوم أن نسمي نظام دولة عربية باسم زعيمها أو رئيسها أو قائدها دونما أدراك منا لما تعنيه كلمة نظام في الحقل السياسي المعاصر الذى نعايشه في حين أننا لم نسمع عن نظام " بوش " أو بلير أو شيراك مثلاً ، أن النظام الفعال هو الذى يجعل من الأفراد مجرد مدخلات in-put وليسوا كينونة النظام نفسه ، وبالتالي فإن أزمتنا ليست ديمقراطية بقدر ما هي أزمة انقطاع عن العصر وامتناع السياسة بداية ما يسمى بالحكم العضوض في بداية القرون الهجرية ، " فالأنظمة العربية " في أحسن صورها عشائرية أو حزبية ضعيفة تستمد وجودها من قوتها في بسط نفوذها واستبعاد أخطار زوالها بشتى السبل والوسائل فالدولة في المنطقة العربية مقلوبة من الأساس حيث النظام يشكل الدولة وليست الدولة بمعطياتها وخصوصياتها خالقه للنظام ، مع السماح ببعض الفروق الجوهرية بين بلدان وطننا العربي الكبير التي توجد بها الدولة ككيان ولكن الاختناقات تبدو في عدم مرونة وسهولة الحراك الديمقراطي بالرغم من وجود المؤسسات فيها كالمغرب ومصر وغيرهما في حين أن معظم الدول العربية تعاني من وجود الدولة في ظل الفرد وعندما يزول ذلك الظل أو يختفي تبدأ الدولة في تلمس أطرافها من خطر الانهيار والتفكك .
أن النظام الحقيقي هو ذلك الذى يُحيدُ نزعات الفرد الذاتية ويؤطرها داخل إطار المصلحة العامة ، حتى تلك الإيجابية منها لابد من مرورها داخل إطار المصلحة العامة وآلياته . ولعلي أسوق مثالاً واحداً لاحد الأنظمة العربية وليس بأسوأها على الإطلاق ، لقد حارب السادات عام 73 ضمن إطار المصلحة العامة للأمة والمتمثلة في تحرير الإرادة والتراب العربي المحتل من الغاصب المعتدي وفي ذلك إجماع الأمة يبدو جلياً . وقد سالم السادات عام 77 ضمن ما اعتقده " هو " في إطار المصلحة القومية كذلك فكان تأثير ذلك شديداً على الأمة بأسرها فقد يستطيع الفرد التعبير عن إرادة الأمة في لحظة ما ولكن ليست كل لحظة ، فلو كان النظام العربي الذى أعنيه قائماً لكان لكلا الفعلين والموقفين درجة واحدة في التقييم ولأمكن قياس نتائجها بدقه وبحساسية أكبر ويمكن قياس الكثير من الأمور على ذلك ، حرب الخليج الأولى والثانية ودخول القوات الأجنبية في المنطقة حتى الموقف من الحرب في أفغانستان ، أن حالة الانفصام بين " الأنظمة " والشعوب في منطقتنا العربية سوف تزداد يوماً بعد آخر ، وظاهرة الرجوع الى المرجعيات الدينية والثنية سوف تستمر نتيجة لفشل إقامة دولة النظام دولة النظام المدني الذى يعتمد أسساً جديدة لقد اثبت التاريخ أنه لا بديل عن الصراع والعنف ومشاريع الحروب الأهلية إلا بنظام يحقق للجميع قدراً من المساواة في الحقوق والواجبات وتقليل مستوى الاستلاب بين طبقات المجتمع الى الحد الذى يشعر معه الفرد بنوع من الاكتفاء ومزيد من الشعور بالإنسانية . فالأمر كما اعتقد ذو شقين فيما يتعلق بوضعنا الراهن كأمة تنشد النهوض بين الأمم ، هناك أزمة ديمقراطية في بعض الدول العربية ذات التراكم التاريخي فيما يتعلق بتراث الدولة والتعددية وهناك حاجة ماسة لإقامة الدولة في مناطق متعددة في أجزاء عالمنا العربي بالوسائل السياسية المتاحة بحيث تصبح هي الأساس (( أي الدولة )) ومواطنها هو عنصر الحراك السياسي والاجتماعي لان الأشكال السياسية التي نراها ليست لها علاقة بالدولة وأن اكتست بحلتها وزينتها واسألوا رومانيا بعد سقوط " نظام " تشاوشيسكو أو الفليبين بعد سقوط نظام ماركس أو إندونيسيا بعد سقوط نظام سوهارتو لقد دفعت تلك الشعوب ثمناً باهظاً لإقامة الدولة ويبقى العمل على ترسيخها وتقويتها أمراً من الممكن التعامل معه بمرور الأيام قد لا يحتمل الأمر كل ذلك في منطقتنا العربية ولكن يبقى مشروع إقامة الدولة في بعض دولنا العربية وتطوير مؤسساتها في بعضها الآخر أمراً لا يحتمل التأجيل .





#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انزعوا رداء الدين عن الاستبداد
- البكاء أمام جثه التراث بين العلمانية وبعبع الديمقراطية
- اسلمة العلوم
- التراث بين ضرورة النقد ورهبة التقديس
- التفسير الانتقائي وفقهاء - الاستيكه -
- أنجاز العقلية العربية الوحيد الاصطفاف خلف صنمية المصطلح
- أنظمة ديموقراطية أم مصالح استراتيجية؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الخاطر - العرب ديمقراطية ام ازمة اقامة دولة