أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جادالله صفا - جبريل الرجوب الفيفا واستمرار النهج














المزيد.....

جبريل الرجوب الفيفا واستمرار النهج


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 20:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



اثناء زيارة جبريل الرجوب العام الماضي للبرازيل اثناء افتتاح مباريات كأس العالم، رحبت وهللت الفيدرالية الفلسطينية مع بعض ازلامهم من اصول عربية يعتبرون من اليسار البرازيلي لهذه الزيارة، وكان هذا التهليل ناتج اصلا من ان الرجوب سيتقدم بطلب للفيفا من اجل طرد او تجميد عضوية الاتحاد الصهيوني من هذه المؤسسة الدولية، حيث بقي شعبنا الفلسطيني وكل انصاره بانتظار هذه اللحظة التاريخية، حتى لو لم يتمكن الطرف الفلسطيني من تحقيق هذا الانجاز بطرده، الا ان المحاولة ستكون كنوع من التحدي لهذا الكيان.
موقف الرجوب من ان الرياضة ليس لها دخل بالسياسة عندما صرح بذلك، فهي محاولة منه للتنصل من مسؤولياته، فاذا حقيقة الرياضة ليس لها علاقة بالرياضة، لمذا الرجوب لم يستوعب هذا الموقف قبل عام او لم يستوعبه قبل ذلك، فهل الرجوب كان على هذا المستوى من الغباء؟ ام انه يستغبي الشعب الفلسطيني وانصاره الى هذا الحد.
يؤكد الرجوب من خلال تصريحاته ومقابلاته، انها مورست ضغوطات من اجل سحب الطلب، فهو لم يسحب الطلب فقط وانما وافق على الاهانة مرتين، الاولى عندما اعلن من على المنصة سحب الطلب، والثاني مجبورا على مصافحة رئيس الاتحاد الصهيوني لكرة القدم، فهل هذه الاهانات كانت نتيجة الضغوط العربية والدولية ام اصرارا من الجانب الصهيوني لفضح وتعرية الرجوب واهانته؟ فهل الرجوب ذلل كافة العقبات التي كانت تعترض كرة القدم الفلسطينية ولاعبيها وحقق الانجازات كما يدعي؟ طبعا لا، فالرجوب متعود اصلا على الاهانات ومنذ ان كان مسؤولا للامن الوقائي، فهو المسؤول عن تسليم المقاتلين للكيان الصهيوني بعد اعتقالهم كما حصل بسجن بيتونيا، وايضا مسرولا للسماح لأجهزة الامن الوقائي بخلع ملابسها امام قوات الاحتلال وكاميرات التلفزة وبثها مباشرة على وسائل الاعلام العالمية، فهو لم يدعو للمقاومة ومواجهة الكيان الصهيوني، فقط هو ما فكر به موقعه وحماية القيادة العلنية والمسؤولة، الذين يخسروا المعارك يستقيلوا الا بالحالة الفلسطينية والعربية.
لسان حال الرجوب جاء ليقول لا لمقاطعة الكيان الصهيوني، وانما هناك امكانية التعايش تحت ظل الاحتلال، كاقلية تناضل من اجل حقوقها ضمن سيادة الاحتلال.
مورست ضغوطات عربية ودولية، هذه هي مبررات الرجوب، وهي نغمة تعودنا على سماعها من قبل المسؤولين الفلسطينين على كل المستويات، ولكن ما هي طبيعة هذه الضغوط؟ هي عبارة عن اموالا تدرها الدول العربية والدولية والممولة لهذه القيادة المستفيدة منها، والتي تنشر الفساد على نطاق واسع، فمن خلالها تعمل على تنفيذ مهمة در هذه الاموال، وهي تفتيت المقاومة والصمود الفلسطيني، اموالا تدر بالملايين على هذه القيادة من اجل تجويع شعبنا واهانته والاساءة الى تاريخه النضالي والوطني، اموالا تدفع لهذه القياد لتزيد من فسادها ومن تسلطها حيث الرجوب احد عناصرها المتنفذة والمستفيدة من ذلك، وإلا اين المصلحة الوطنية التي تتغنى بها هذه القيادة ومن يدور بفلكها؟
ما حصل ضرورة الوقوف امامه بكل مسؤولية، فلا تكفي المطالبات والمناشدات لمحاسبة المسؤولين، ضرورة ان يكون هناك خطابا اخرا يخرج عن منطق المجاملات، خطابا يشير وبقوة وبالاسم الى من يخون شعبنا مهما كان موقعه، يشير الى كل الافراد التي تلعب بالثوابت والحقوق الفلسطينية، مطلوب خطابا صريحا واضحا يعيد الطمانينة الى قطاعات واسعة من شعبنا الفلسطيني بأن هذه القيادة فرطت واسقطت من برامجها مهمة النضال من اجل اعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية، جماهيرنا الفلسطينية بانتظار خطابا وبرنامجا يكون من خارج هذه السلطة وهذه القيادة، يكون اكثر واقعيا وقابلا للتطبيق يسقط هذه العناصر من مواقعها التي تحتلها قبل ان تصبح قضيتنا الفلسطينية بخبر كان، فهل ستجد القوى الاخرى وعلى راسها اليسار الفلسطيني هذا الخطاب وهذا البرنامج الذي يعتبر مخرجا من هذا المأزق وهذا الواقع؟



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتقال خالدة جرار الاسباب والخلفيات
- اتحاد المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وفلسطينيو- سوريا
- لمصلحة من زعزعة استقرار دول امريكا اللاتينية؟
- البرازيل ومستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني
- فلسطينيو سوريا بالبرازيل تحديات ومسؤوليات
- الفيدراليات الفلسطينية بقارة امريكا اللايتينة ولقاء تشيلي
- لمحة حول النفوذ الصهيوني بالبرازيل وتاثيراته على القضية الفل ...
- ملاحظات على هامش الانتخابات البرازيلية
- سيناريوهات تصفية الجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري
- المصير المجهول للجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري البرازيلية
- السفارات الفلسطينية ... البرازيل نموذجا
- بعد انتصار المقاومة، ضرورة استمرار وحدة موقفها
- رجل الكابوي الفلسطيني
- عن ماذا يبحث ابو مازن من المصالحة؟
- لماذا اتفاقية اوسلو خيانة؟
- خطوات بالاتجاه الصحيح لتفعيل المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل
- انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني مهمة وطنية ام تشريع المفاوضا ...
- البرازيل والتحديات القادمة
- الجالية الفلسطينية ويوم الارض بالبرازيل
- هل فشلت المفاوضات؟ وماذا بعد؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جادالله صفا - جبريل الرجوب الفيفا واستمرار النهج