أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة-الجزء الخامس














المزيد.....

لحظات مكسورة-الجزء الخامس


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 19:54
المحور: الادب والفن
    


(1)
لا تكسرني
كما تكسر الآواني...
ضعني جانبًا فوق مكتبك الفاخر
فقد تحتاجني لوضع زهورك الاصطناعية
لكي تتباهى بها
وليكتمل ديكور مكتبك
مارأيك؟

(2)
لجدي خنجر قديم
ورثه عن اسلافه الملوك
مرصع بالخرز الازرق
ومصنوع من اوجاع الجائعين
ومعلق في صدر الديوان...
نتباهى بخنجر جدي
بينما يعمل احفاده ليل نهار
في مدن غريبة
لدفع الضرائب والفواتير...!

(3)
استحضر رائحة عنقك
وأتجرد من وقاري المستعار...
أنزوي بعيدًا
وأبكي بلذة وانكسار...

(4)
بعيدًا عن عيون الفضوليين
وعن عيون المارقين
وعن عيون المحتالين
ادفن انوثتي المقتولة على يدك
ومنديلها الابيض
يتدلى من جيبك الايسر
ملطخًا بدماء نقية...

(5)
يتكأ على عكازه
ويسير بتثاقل...
وتتكأ عليه
وهي تسير فرحة...ومطمئنة!

(6)
قالت الريح للموج: "لولاي لما كنت انت!"
فضحك الموج وقال: "ومن اخبرك بأنني فخور بكوني موجًا؟"...

(7)
على السيف كتبت النبؤة
والسيف بحوزة عراف فقد ذاكرته...!

(8)
كطائر نافق على سطح بحيرة راكدة
كخيبة غانية تضم رجل داهية بين ذراعيها
كغراب يحوم حول رجل يحتضر
وكامرأة طاعنة ومطعونة
ك وك وك
كل هذه الأحاسيس تنتابني
لحظة تطل امامي...
وانت، آه يا انت
بخبثك المطعم بالود
تنال مني وتمضي
تاركًا خلفك
كل هذه الاسئلة معلقة
على مشجب اللاجوبة...
ترحل وتتركها مختلطة ببعضها...
وابقى بعدك مشغولة بفرزها
بحلها
ولكن عبثًا...

(9)
من خوفها عليَ،
علمتني امي
أن اسير بجانب الحائط دومًا
ولأنني مطيعة،
تراني دائمًا اتبع نصيحتها..
وحين انهار الحائط عليَ،
ادركت بأنه حتى الأم تخطأ
في حساباتها احيانًا...!

(10)
قال: "سأنتظرك مدى العمر لانك قدري المحتوم!"
غير ان القدر لم يمنحه سوى
بضع سنين
وسرير في مستشفى بعيد...

(11)
هناك فرق شاسع بين الزهور التي تنبت في الحدائق وتلك التي تنبت من قلب الصخور الجبلية. الأولى تحتاج الى يد فلاح ماهر، والثانية لا تحتاج سوى الى عناية الله...

(12)
افضل ان اكون فزاعة في حقل مهجور
من ان اكون نائبة وسط جمع يضحكون على الذقون...!

(13)
في الغربة
البيوت دافئة
والقلوب باردة...
وفي الوطن
القلوب دافئة
والبيوت آيلة للسقوط،
ومع هذا تجدها مفتوحة بحب
وبكرم
لكل من يطرق ابوابها...

(14)
منذ غيابه
وانا وقلبي
كل يواسي الآخر بعبارة:
"لولا النسيان...لجن الإنسان!"...

(15)
خوفًا عليك
خبئتك في احلامي الوردية
ومن يومها وان لا أحلم...!

(16)
في حياتي رجلان:
الأول خذلته
والثاني خذلني..
وكأن الثاني جاء ليثأر للأول
دون ان يدرك ذلك...!

(17)
يراقبها بنظرات موجعة
كما يراقب
الرابح خاسر يغادر طاولة القمار...
متناسيًا بانه اللاحق
لأن الطاولة الخضراء
لا ترحم مدمنيها..!

(18)
لا تظهر حقيقة المتنكر إلا عند انتهاء الحفل...!

(19)
لا تقضي وقتك في إخفاء عيوب العمر لأن العمر لا يخفي عيوبك!

(20)
محزن ان يأتيك احد مقيد بأغلال صدئة
وبدل ان يطلب منك ان تفكها عنه،
يطلب ان تشد عليها
لانها باتت مخلخلة
وصوتها يزعجه
اثناء الحركة...
وعجبي...!

(21)
الموتى: احياء يرزقون في قلوب احبتهم...

(22)
من يجيد صهر المعدن يجيد صقله ايضًا...

(23)
فات الآوان
فات العمر الذي ظنناه طويلاً
ولم نعد نملك الوقت الكافي
للمحاسبة
وللمعاتبة...
فما تبقى بالكاد يكفي
لإضمامة وداع
او لقبلة عابرة...



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن مغلق بقلوب مفتوحة
- جاري العزيز
- حوار بين أم وابنها
- وقفة احتجاج في قاعة محاضرات مغلقة*
- هلوسة ليلية
- أحمر الشفاه
- الخيط
- حوار امرأة مع الريح
- المملوكة الحزينة
- الغربة تقطنني
- روائح
- وجوه
- حداد
- المتسولة المدمنة
- غربة مكان
- هذا المكان
- دسّني في عبك
- الغانية والهيكل المقدس
- حب بلا كلمات
- حزينة أنا


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة-الجزء الخامس