أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سهيل قبلان - المطلوب في يوم الطفل العالمي















المزيد.....

المطلوب في يوم الطفل العالمي


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 10:57
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



بالذات في يوم الطفل العالمي الذي يصادف في الاول من حزيران كل سنة، تبرز مدى اهمية الافكار الشيوعية الاممية الانسانية الجميلة واهدافها وضرورة تذويتها والسعي الدائم لنشرها بين الناس، لانها بمثابة الهواء والماء والغذاء للجسد البشري الحاوي دماغا لا يفكر الا في كل ما هو جميل ومفيد للانسان، ليحيا بكل الحب الاممي للمجتمع البشري في كنف السلام الدافئ والساعي دائما لانتاج المادي والروحي المفيد للانسان، ولانها باختصار شديد تسعى وتهدف لكي تكون الكرة الارضية كلها بمثابة بيت واحد والعائلة البشرية كلها اسرته المتآخية المتآلفة المتعاونة دائما على البناء والتعمير والانشاء بكل جميل ومفيد للجميع، وتقسم تلك العائلة المقدسة للانسان في الانسان ثروات الارض وكنوزها بين افرادها حسب احتياجاتهم واعمالهم بحيث لا يكون بينهم اي ظالم او مظلوم ولا يعاني من التخمة او من الجوع ولا من يرفل في ثياب الدمقس او الحرير او في الاسمال البالية.
وتبرز الاهمية للافكار الشيوعية على ضوء الواقع الملموس القائم في الدول الرأسمالية والمتميز بالقوي يأكل الضعيف ودوس القيم الانسانية الجميلة خاصة صدق اللسان وكرامة الانسان، وتتجسد جريمة الرأسماليين خاصة الماسكين بزمام الامور ويديرون شؤون الدول وشعوبها في انهم يتعاملون مع القضايا خاصة قضايا الطفولة بأقدامهم، وبسبب تلك الرفسات من اقدامهم تجد في كل دولة الجوعى والحفاة والعراة والاميين والمشردين والمظلومين والفقراء. وبدلا من توفير الامن والسعادة والرفاه والمحبة للطفولة وتقديس براءتها وضمان نموها وترعرعها ونشوئها في اجواء وظروف انسانية انسانية جميلة جمالية حقيقية اممية، وتحفظ براءتها دائما وتضمن نقاءها من البثور والدمامل والمشاعر العنصرية والاستعلائية، تجسد التعساء والبائسين والمحرومين من العطف والحنان والمحبة والافراح ببدلة جديدة وبلعبة وبقبلة، والذين يتساءلون ماذا فعلنا لكم حتى نعامل بهذه القسوة والاحقاد والضغائن والاهانة ودوس طفولتنا وبسماتنا، ولنحرم من بهجة الحياة وجماليتها ورفاهيتها وسعادتها وعلومها.
نعم، ان النفس البشرية هي بمثابة حقل شاسع بقدر ما نعمل دائما بجهد وحب واخلاص لاقتلاع الاشواك وتهيئة الارض بعد تنظيفها وحراثتها لزرع البذور تكون وفرة الغلال بناء على الجهود والبذور التي بذلت ودملت في الارض، وهكذا النفس البشرية ابتداء من مرحلة الطفولة بالذات فالطفل الناشئ في البيت الدافئ وينال كل ما تطلبه نفسه ويمرح بين الكتب والالعاب، خاصة ذات المضامين الجميلة ويتربى تربية انسانية جميلة عابقة باسمى واجمل الكلام والحب للانسان في الانسان ونبذ وتحريم كل السيئات والعنصرية واحتقار الآخر، فالشيوعية تنظفها من الاحقاد والموبقات والشرور ومن كل ما يشوهها لان الشيوعية هي الانامل الانسانية الواضحة غير المزيفة التي هدفها مسح دموع الثكالى والمعوزين والعزف على قيثارة الحياة لاسعاد الجميع وضمان اجواء الفرح والمتعة الدائمة للانسان كانسان، يناضل ويسعى دائما للحفاظ على انسانيته وجماليتها ونواياها ومشاعرها الطيبة والجميلة والخالية كليا من السيئات والاحابيل واللؤم والخبث والبشاعة والانانية، لانها تعزف على قيثارة الحياة دائما ضد الحروب والموت والاضطهاد والعنصرية والعلق البشري، اجمل اغنية واروعها تعمق في الجميع محبة الحياة جميلة وسعيدة وصافية ونقية من الاحقاد والمظالم، اغنية تضمن وتكفل تعميق محبة الناس لبعضهم البعض وليحبوا الحياة كـأم واحدة للجميع ومن العار اهانتها وعدم احترامها.
فالنفس البشرية خاصة في مرحلة الطفولة هي صفحة بيضاء في كتاب الحياة وتنقش عليه الكلمات حسب الظروف والغايات والبيئة والتفكير فما هو الافضل ان تنقش عليها كلمات الشيوعية الهادفة لتكون البشرية كلها بغض النظر عن اللغة والانتماء والدين والمذهب، اسرة واحدة متآخية متعاونة من اجل تعميق كل ما هو جميل وانساني ومفيد للجميع في الانسان ونبذه للشرور والسيئات والاحقاد وكل ما من شأنه تفريق ابناء الاسرة الواحدة، ام تلويث تلك الصفحة بموبقات وجرائم ودمامل الرأسمالية والتناحر بين بني البشر ودوس الحياة والكرامة الانسانية والعدالة والمحبة، وخاصة موبقة الانانية التي تدوس على القيم وتدير ظهرها للجمالية الانسانية وللكرامة الانسانية؟
ترى طفلا عاريا باكيا جائعا مشردا، فتقول يا حرام وهناك من يحفزه ذلك المشهد لتغيير وضعه الذي هو ليس منزَّلا من السماء وانما نتيجة حتمية لنهج ما، وهناك من لا يبالي به بل هو المسؤول عن وضعه بنهجه وسياسته هناك من تحجر قلبه وضميره وشعوره، فهناك من نبذ الحرام وداسه وحلل لنفسه كل السيئات فسلك في سبيل خطيرة وشريرة فأباح لنفسه ما تهوى وما تهواه ليس جميلا فنفس الثري تفكر دائما في كيفية تكديس الاموال وذلك لا يكون الا من خلال تعميق الاستغلال للعمال وخاصة العاملات ورفع اسعار الحاجيات وخاصة الضرورية والاولية كالماء والغذاء، هناك من غزا الحياة وسلب منها الرفاه والسلام وسعادة البشر وخاصة الاطفال مشرِّعا لذلك القوانين وهو لا يكتفي بالشراب والطعام المحلل متطلبات استمرارية حياة وعمل الجسد والفكر، هناك من يقوم ليضمن اكداس امواله وذهبه وثرواته من يأكل ويشرب اللحم والدم وعنوة بشتى الحجج، وحقيقة هي ان الموت والحياة جلسا على عرشيهما واذا كان الموت ابديا وتغلب على الحياة وانزلها عن العرش فبامكان الحياة التغلب على انواع من الموت وبالتالي تضمن النتائج الطيبة.
فعندما تعيش الحياة باجواء الصدق والجمال تميت الكذب والخيانة والبشاعة واذا كان الموت هو نهاية الاحياء فهو ليس حتميا في كل شيء، فهل موت الحب للسلام ولتوطيد الصداقة والعلاقات بين الناس ولانتاج النافع وكل مفيد حتمي ولا يمكن ردعه ومنعه ام ان هناك من يفرضه عمدا على ذلك وغيره من امور جميلة، ان اجمل ما في افكارنا انها تضمن الفرح للجميع بما يرونه وبما يملكونه وبما ينالونه وخاصة احترام الانسان في الانسان وسعيه الدائم الى الاجمل دائما، ان تكون شيوعيا يعشق الطفولة معناه كما قال الخالد توفيق زياد ان تضمن الرضا والفرح في عيون وعلى وجوه الاطفال وبالتالي كل البشر وما هو الافضل ان يشم الانسان عطر الورد ام رائحة البارود والجيف والنتن، ولماذا لا يقلد الانسان الغيوم فمتى تكون الافكار كعطاء النسيم والمزن والغيوم فيها الخير للجميع؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهودي عاشق الحياة واليهودي عاشق الموت
- شجرة الحياة الشيوعية
- حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!
- للشيوعية رسالة تاريخية
- إلى أين يقودنا نتنياهو
- استمرارية الكرة الأرضية خضراء بانتصار الشيوعية
- الاغنياء والفقراء
- تساؤلات؟
- للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير
- الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي
- الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
- العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
- البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
- المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
- متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
- كأس الحياة وكأس الموت
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
- حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
- كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سهيل قبلان - المطلوب في يوم الطفل العالمي