أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - ابشروا يا قادة العرب: لكم ملكوت السماء!!














المزيد.....

ابشروا يا قادة العرب: لكم ملكوت السماء!!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 20:04
المحور: كتابات ساخرة
    



بعد جهاد طويل في سبيل الشعب والأمة والدين والله والرسل جميعا، على مدى ستين عاما بلا توقف، انتقل إلى رحمة الله تعالى احد ملوك العرب العظام، انشغلت التلفزيونات ومحطات الراديو والصحافة ومواقع الانترنت بالحدث الجلل، انهمرت دموع الشعب حزنا على وداع مليك الأمة وإمامها أمير المؤمنين، مولانا عليه الصلاة والسلام، صاحب الجلالة والفضائل والحسنات وقائد الدولة وقواتها المسلحة، وحبيب الشعب ، حامي حمى الوطن ، قاهر الاستعمار والصليبيين باني الأمة وراعيها، كما كان يصفه شيوخ الدين الأجلاء.. وكل صفة جديدة تلصق بوالي الأمة لا تمر بدون هبات باليورو والدولار.

على أبواب السماء كان ركبا سماويا عظيما ينتظر جلالة مليك الأمة الراحل، بعد العناق والقبلات اركب ناقة بيضاء كالثلج السيبيري، فطارت به إلى حضرة رب العالمين ، حيث استقبل استقبال الفاتحين.. محمولا على أكتاف الملائكة، مثيرا حقد الشياطين، حتى اجلس بحضرة الرب خاشعا وقلبه ينبض بالإيمان ولسانه يتمتم بالصلوات لرب العالمين.

سأل الله الملك العربي عن الحسنات التي قام بها في حياته، حتى يقرر له مكانه في الجنة أو جهنم.

بعد ركعة خشوع أمام الله ليتبارك اسمه، جلس جلسة عربية أصيلة، حيث أعد له الملائكة فرشا عربيا ومساند من الحرير الخالص، لم تكن المساند خشنة مثل مساند قصره المصنوعة من جلد البعير.

بعد ان سمى وشهد مكررا بان الله لا ثاني له، طالبا رفع شأن امة المؤمنين وان ينزل اشد العقاب بالمغضوب عليهم والضالين والكفرة الرافضة، حتى يتعلم الآخرين ان من يولى عليهم من الله توجب طاعته، ثم قال ان أعماله كلها حسنات إذ لم يبق كرامة عربية على قدميها، لم يحفظ شرف لعربي تحت سلطته، لم يترك رأسا عربيا يفكر بغير مواعيد الصلاة والدعوى لمن يولى عليهم، قمع رغبة المضللين لتقليد الغرب الكافر في ما يسمى التطور الاجتماعي والاقتصادي، متجاهلين ان الله، ليتبارك اسمه، أعطانا هدية لا تقدر بثمن، نفط يتدفق بلا جهد من باطن الأرض، فهل ننكر هبة الله ونقلد كفار الصليبيين والاستعماريين في صناعة أجهزة الكفر؟ ألا توفر لنا أموالنا ان نستوردها دون ان نتورط بالكفر في إنتاجها، ونجعلها أداة لنشر الإيمان والقناعة بما وهبنا الله وخصنا به من خيراته؟ أضاف: قمعت يا رب العالمين مطامع الجاحدين بما وهبته لنا ، قمعت أفكار الفتنة التي رفعت تضليلا شعار اسمه الحرية وآخر اشد كفرا أسمه الديمقراطية، مستوردان من الغرب الكافر،أقنعتهم ان لا حياة لهم الا برضاء ولي الأمر الذي أوكله الله برقاب العباد. أغلقت الفرص أمام الساقطين، عملاء الغرب الكافر بتقليدهم في نهضتهم الإلحادية، أصررت على نهضة إيمانية أصولها الدين والعبادة بدل ترويج أفكار قومية ووطنية لا تقبلها شرائعنا. زججت بالسجون كل المتنكرين لفضائل رب العالمين.. أو الحالمين بعصر عربي يستعيد القدرة على مواجهة دولة شعبك المختار...

كان جلالته المليك غارقا في سرد حسناته أمام رب العالمين حين قاطعه الله: كفى كفى ..أحسنت.. أحسنت.. على هذه الأعمال لوحدها تستحق ان تجلس هنا بقربي!!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة مبسطة: الفلسفة البراغماتية
- الدرجة 13
- محنة المسيحيين - محنة العالم العربي!!
- حسين الغزاوي ينتظر جائزة نوبل
- حكومة لتحضير الانتخابات القادمة
- الناصرة بلدي: نحو العمل وليس المناطحة!!
- -تايتانك- نتنياهو في بحر هائج
- السياسة الوسخة او وسخ السياسة
- فلسفة مبسطة: درس في الفلسفة الواقعية..!
- فلسفة مبسطة: راتسيوناليزم (RATIONALISM)
- فلسفة مبسطة: البوذية - فلسفة السعادة والشقاء
- الشيطان الذي في نفسي
- إضراب خجول
- النظام والشعب
- قصتان غير قصيرتين جدا
- فلسفة مبسطة: النسوية (فيمينيزم)
- فلسفة مبسطة: القوة - العدالة
- فلسفة مبسطة: المضامين
- فلسفة مبسطة: التشابه الجزئي
- وفاة الأديب الألماني غونتر غراس الذي أثار غضب إسرائيل


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - ابشروا يا قادة العرب: لكم ملكوت السماء!!