أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - امم بلا ذمم (1)














المزيد.....

امم بلا ذمم (1)


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 10:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في منطقة اسلامية،رغم مواردها الكبيرة ، ذاقت الأمرين من الحروب العبثية والدكتاتورية المقيتة وما يتبعهما من فقر وجهل وتخلف ،ارتأت أطراف دولية مؤثرة في الساحة الدولية تجميع كل ارهابي العالم في ما عرف بعش الدبابير ، وكان المقصد واحد والأهداف كثيرة ،والمتضرر الأكبر شعوب هذه المنطقة التي لم يكن لها في ذلك الصراع لاناقة ولاجمل .
اسباب ما حدث :
ان الكوارث التي حلت بشعبي سوريا والعراق هي كوارث لاتحتمل ،فمقتل الآلاف من ابنائهما بدم بارد وأغتصاب النساء وتخريب البلاد وايقاف عجلة البناء والحياة فيهما أمر حدث بمرأى ومسمع الدول الكبرى ومجلس الأمن وهيئات مايعرف بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الأنسان ،وسجلت حالات من أغرب ماحصل في هذا القرن فرغم همجية هذه العصابات التي تآلفت للقتل والتدمير والتخريب إلا أنه لاوجود لموقف دولي موحد ،على الأقل ، في قطع امدادات هذه العصابات من التمويل والتسليح والمؤنة والرجال ،لابل ان هناك دول غربية تتشدق بالوقوف ضد الأرهاب وبمناصرة حقوق الأنسان تقف مواقف عجيبة في مناصرة ارهابيين ثبت قتلهم للعراقيين بحجة انهم من مواطنيها !
وتقوم الدول الغربية وحلفائها بتهيأة سبل الأنتقال منها الى كل من العراق وسوريا ،فنجدهم يسافرون بحرية ويشتركون في القتل والتخريب ثم يعودون بكامل الحرية الى هذه الدول بدون اي مسائلة وخلال ذلك تحاول الدول الغربية ايهام مواطنيها والعالم انها تشكل تحالف يخوض قتال ضد هذه الجماعات المسلحة ،شئ لايشبه شئ !
عش الدبابير يتوسع :
اصبحت لعصابات داعش الأرهابية موطئ قدم في مناطق واسعة من العالم بعد ان كانت الولادة المقصودة في العراق نمت كوحش اسطوري بأستغلال الحساسيات المذهبية ، كأسطورة السنة والشيعة التي تعشعش في ثنايا عقول شعب جاهل ،ومن ثم توسعت الى سوريا وهي اليوم تتواجد في ليبيا وتونس وسيناء ونيجيريا واليمن والسعودية والصومال وباكستان وغيرها ، وهذا يوضح مقدار الرعاية والدعم الذي يتكفله القائمون على داعش،ومدى استغلالهم للحساسيات الدينية والمذهبية لتدمير العالم وتسهيل رسم خرائطهم الجديدة ، ويبرز الخلفيـات الحقيقية للأرهاب ومن يقوم وراء تنظيمه بهذا الشكل الأقرب إلى العمل الإستراتيجـي المحترف حيث
التنظيـم المحكم لهذه التنظيمـات والجمـاعات،
التسلسل القيـادي، المعرفة بأســـــاليب العمل العسكري وتكتيكـاته
، الدعم اللوجستي، التمويــــــن، الإتصـالات، الإستخبــــــــارات
، الإعلام والدعاية، التعبئة، العلاقات الخارجية، التقسيم الجغرافي
، نوعية العمليـات والأهداف، التطور التكنولوجي الـــواضح، التطور والنمو والوعي بالتغيرات المحلية والإقليـــمية وكيفية توظيفهـا لخدمة النشـــاط الإرهـابي .
مولود فاق اباه :
مع ان البدايات الحقيقية لداعش كانت عن تنظيم القاعدة في العراق ،حيث شكل ابو مصعب الزرقاوي عام 2004 طلائعها، والتي تمازجت مع تنظيمات متطرفة أخرى لتولد مجلس شورى المجاهدين والذي كان بحق طلائع داعش الأولى والمبكرة والتي استغلت انغماس الساسة العراقييون بالفساد المالي والتصارع على السلطة ،وتوسعهم في الأغراق بالطائفية (سواء أكانوا سنة أم شيعة ) لأجل كسب الأنتخابات ،أستغلت كل ذلك مع ما توفر لها من دعم خارجي لتوسيع نفوذها بسهولة ،مستغلة تذمر العراقيين من تهميش الكفاءات والتوزيع غير العادل للثروة ،وفي سوريا استغلت الوضع الغير مستقر وبدء النزاعات التي غذاها الغرب بحجة المعارضة السورية لتتمدد بشكل سريع في الرقة، و إدلب، و دير الزور و حلب .
وفي مطلع العام 2014 اعتبرت القاعدة ان داعش وليد عاص وقطعت علاقاتها به معتبرة انه تنظيما ً وحشيا ً !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العاملة وقسوة الحياة
- تشخيص واقعنا والعلاج
- المرأة العاملة والأسرة
- عاملة بعمر المراهقة
- تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي
- صفات مخلوقات الفضاء (2)
- صفات مخلوقات الفضاء من غيرنا ( 1)
- حسم المعركة ضرورة وطنية كبرى
- من هذه المرأة ؟
- ما أروع عاصفتكم
- جسر الحضارات فرحة ناقصة
- عالم غاب ام مبادئ ومثل
- تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة
- المنطق في الأعجاز القرأني ( 6)
- هل ينفذ اوباما مالا يريده الصهاينة
- لاغني العرب ولافقيرهم خلصان
- العرب يقتلون أنفسهم
- عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - امم بلا ذمم (1)