أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - أين ألنِساء ..؟














المزيد.....

أين ألنِساء ..؟


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 10:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



أين ألنِساء ..؟
كمَنْ يُسافر لتأدية فريضة الحج الإسلامية والناس راجعون من البلاد المُقدسة ، هكذا حصل معي بخصوص موضوع آخر . ولذلك يمكنكم السخرية مني ولا حرج ، كما يقول مثلنا الشعبي الذي يتمنى فيه أحدهم لصديقه (ربما عدوه ) : يطعمك الحجة والناس راجعين ..!! أي اتمنى لك شيئا ليس له قيمة عملية وفعلية ..
لكنني مجازيا (رُبما ) أدّيتُ الحج في غير وقته ، وذلك بمتابعتي مؤخرا للمسلسل السوري "التغريبة الفلسطينية " ، والذي عُرِضَ على الشاشة الصغيرة في سنة 2004 أي قبل أكثر من عقد من الزمان . يعني شاهدته بعد ما نسيتْهُ الناس ..!!
كثير من أحداث المسلسل حدثت مع أقرباء أو معارف لي أو سمعتُ بمثلها ، فعائلتنا تشردت وتقطعت بها السبل ، فقسم منها بقي في حدود دولة اسرائيل ، وقسم أخر عاش في المخيمات وما زال ..!!
لكنني لا أكتُبُ نقدا أو تقريظا للمُسلسل ، لكنني أكتبُ لتحطيم بعض البديهيات ..
من شاهد المسلسل يُلاحظ غياب المرأة اليهودية المُحاربة .. وعلى ذمة المؤرخ بيني موريس فقد لاقت 500 إمرأة يهودية حتفها في ارض المعركة .. فكل من حارب من طرف المنظمات اليهودية هم من الرجال وقسم منهم يرتدي" الكيبا"(قبعة الرأس الصغيرة التي يضعها المتدينون ) ، علما بأن غالبية الذين حاربوا في 48 من اليهود كانوا علمانيين .. فهل السبب في اخفاء المرأة اليهودية المُحاربة من المسلسل هو "لأن الهزيمة ستكون أعظم " ؟؟ لأن للمرأة فيها نصيب ..!!
وثانيا كان "دور " الفتاة الفلسطينية مقصورا على الزغاريد ..!!
فالمرأة اليهودية شاركت في القتال بشكل فعّال حتى حرب حزيران 1967 ، ثم اقتصر دورها بعد ذلك على تقديم الخدمات المكتبية ، والادارية والتكنولوجية (تنصت ومراقبة الحدود الكترونيا ) ، تقديم الخدمات الطبية، الشرطة العسكرية ، التثقيف أو المهمات العسكرية غير القتالية ..!! والفتاة الفلسطينية لا يُسمحُ لها حتى بالزغاريد لأن صوتها عورة .
ويظهر في المسلسل الثوار الفلسطينيون وهم يُعانون من نقص حاد في السلاح ،بينما اليهود يملكون اسلحة متطورة ، وهذا صحيح .. وراجت بديهية تقول بأن الجيش البريطاني سلّم اسلحته لليهود في فلسطين .
لكن ليس كل ما كان بأيدي اليهود هو سلاح الجيش البريطاني .. فقد أنشأ اليهود حينها صناعة اسلحة متطورة ، ومرة اخرى يورد بيني موريس معطيات بالغة الأهمية إذ يقول بأنه بين الفترة الواقعة ما بين 1-10-1947 31-5 1948 انتجت مصانع السلاح التي امتلكها اليهود أو المنظمات العسكرية اليهودية ما يلي :15468 رشاش من ماركة "ستين" ، ما يزيد على ال200 الف قنبلة يدوية ، 125 راجمة عيار 3 انش ، 130الفا من الالغام والقنابل و40 مليون طلقة (رصاصة ) . ومن شبه المؤكد بأن تمثيل النساء في الصناعات العسكرية كبير ، كما هو اليوم .
في حين لم يُنتج العرب جميعا رصاصة واحدة ..
أما العوامل الأخرى التي ساعدت اليهود في فلسطين فهي وحسب تشخيص بيني موريس :
قيادة وسيطرة مركزية ، دافعية عالية لمجتمع متحد وراء هدف مشترك ، قوة عسكرية مدربة ، قوة اقتصادية ومجتمع صناعي ، جهاز تعليمي متطور ، ومجتمع من الشباب المؤهلين للحرب .
ويُمكن للقاريء أن يُلاحظ بأن عوامل قوة اليهود في فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل هي نفسها عوامل قوة إسرائيل حاليا .
فقد تحولت اسرائيل مع الزمن الى واحدة من الدول الصناعية المتقدمة ، يرفدها جهاز تعليمي متقدم بالخبراء والخبيرات في كلفة المجالات .
وفي هذا المجتمع تلعبُ المرأة دورا هاما في الصناعة والتعليم ، وخاصة في مجالات الصناعات النانوتكنولوجيا ..
إلّا أن هناك شريحة من المجتمع الإسرائيلي ، تُخفي النساء ايضا ، وهي الشريحة الارثوذكسية المتزمتة والتي تُخفي صحفها وجوه النساء من الصُور .. وكان اخرها حين قامت صحيفتان متزمتتان بإخفاء وجوه الوزيرات في الحكومة الإسرائيلية الجديدة ...!!
ونحن ما زلنا نرى في تنورة قصيرة ترتديها طالبة جامعية ،إنذارا بنهاية العالم .. فكيف بها إذا أرادت أن تقود الدولة ؟؟!!







#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جون ناش -والعقل الجميل -..
- Shamingشيمينغ..
- مرثية لتدْمُر الكوسموبوليتية والمُتسامحة ..
- المرأة وقيادة السيارة
- ألفصل العُنصري ..لطخة على جبين إسرائيل .
- ألجغرافيا والإبداع .
- خالد حسيني ليس أفغانيا ..
- دراويش القرن الحادي والعشرين ..!!
- في هجاء ألزَبّالين ...!!
- ذكريات مقموعة ..عن النكبة .مُهداة لأرواح ابي وأمي ، أخي وأُخ ...
- جميلةٌ كنساء الرايخ الثالث ..
- شهادات الجنود ..
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (3).
- دفاعاً عن المقملين ..!!
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (1).
- تشخيص ، لكن لا علاج ..!؟
- ماذا يُريدُ الشعب حقاً ؟! تداعيات على مقال الزميل عبد الله أ ...
- بَهْدَلةٌ ثَورِيةٌ ..في الأول من أيار!!
- -تَدْيين- ألصراع ..!!


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - أين ألنِساء ..؟