أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أنور السلامي - يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح














المزيد.....

يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 21:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


غبار الوضع السياسي في العراق, بدء ينجلي واصبحنا نعرف إجابات لما سيحدث غدا, وانتهت أمالنا عند الحدث الراهن, وهو جزءا من الماضي, الذي يعيد نفسه وما فعلت هند بنت عتبة بعد مقتل حمزة عم النبي عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات, من بقر بطنه وتمزيقه وقطع أذنيه وانفه وشربت دمه ولاكت كبدة, فما اشبه الأمس باليوم يا داعش أحفاد هند بنت عتبة.
إننا تركنا الماضي الثقيل, خلف ظهورنا ونغلق بوابة التاريخ ونتكلم بلغة التفاؤل.
للعراق قلب واحد, ينبض به أبناء شعبة بكل أطيافه الملونة, فنزل عبرَ وريده سم الأفاعي الزاحف لنا من دول الجوار, والساسة الذين كنا نعتقد أنهم المضاد الحيوي لهذا السم !
لقد خدعنَا أنفسنا بالحديث عن التفاؤل, فبين الملابس الجميلة لساسة العراق اليوم, توجد أفاعي تدس السم بالوريد العراقي ويسحبون العراق الى الخلف ببطء, لقد وقفوا في منطقة اللاعودة بعد بضع سنوات, عند زمن كانوا هم حكامة .
اليوم تتساقط أحجار الدولة التي يسكنونها فوق رؤوسهم وهم فرحون, كراهية بإخوانهم من المكونات الأخرى, لهذا الوطن حيث لم يستوعبوا التغيير, الذي حصل بعد انهيار الصنم عام 2003.
رفضوا التحرك نحو المستقبل, وبقوا بأحلام زمن يتمنونه كانت هي المنعطف الذي آذن بزوال الدولة وهدمها, بعد هدم بعض أركان الدولة التي كانوا جزءا منها, أصبحوا بعيدين كل البعد عن بناء عراق جديد, على الأسس والتفاهمات الجديدة .
بما أنها لا تنسجم مع ما كانوا عليه سابقا, حيث كان تعاملهم مع المكونات الأخرى كالعبيد, لأنهم يعتبرون الشعب أداة بأيديهم وليس العكس.
إذا الدولة الجديدة تصطدم على الدوام بهؤلاء الساسة, الذين لا زالوا يحلمون بالرجوع الى الفلسفة السابقة, التي تَهواها قلوبهم, ليس للإصلاح بل لانهم فطموا على ذلك.
بعد أن دسوا السم له , في الموصل وتكريت والرمادي, إن ساسة اليوم يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح.



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك
- على طبق من ذهب
- نحن في قمة الهرم المقلوب
- بانيقيا أكل جوفها بأفواه القوارض
- من العقل أن تكون مجنونا أحيانا


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أنور السلامي - يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح