أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - إنما المؤمنون أعداء: لماذا القرآن ليس صالحاً لأي زمان أو مكان؟















المزيد.....

إنما المؤمنون أعداء: لماذا القرآن ليس صالحاً لأي زمان أو مكان؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 13:28
المحور: كتابات ساخرة
    


قالوا بأنه كتاب الله وهو منزل من قبل وحي يسمونه "جبريل" وهذا اسم تلمودي وتوراتي ومنسوخ بالكامل من كتاب اليهود، والعياذ بالله، للتعريف بهذا الكائن الخرافي الافتراضي الذي لم يظهر ولم يسجل له أي حضور أو نشاط ولم يظهر على الشاشة منذ وفاة مؤسس الإسلام محمد بن عبد الله القرشي.
وحسب الخطاب الديني فهذا القرآن يحتوي الحقائق المطلقة، والتي لن تضلوا أبداً ما إن اتبعتموها، ورغم أن دولاً إسلامية كثيرة اليوم تتخذه كدليل فهي أكثر الأمم ضلالاً وتخلفاً ومعاقرة للخمر وكثرة الجرائم الجنسية والجنائية كالسرقة والقتل والشذوذ والانحراف كما هو الحال بالنسبة لمدعشة آل قرود الوهابية. غير أن مراجعة تطبيقية واحدة لآيات القرآن تظهر مدى هشاشة وخواء تلك الآيات وعدم ملاءمتها للحياة لا بل تناقضها الصارخ مع أبسط معايير العقل والمنطق البشري السليم، ولذلك احتاجت كل هذا الإرهاب والدم والقتل وسفك الدماء وقطع الرقاب لإقناع الناس بها والذين "سلــّموا" أمرهم لله كي ينجو برقابهم وأرواحهم من رسالة النور السماوية للبشرية جمعاء، وكي يتجنبوا دفع الجزية "الخوة" والرشوة الدينية كي يتوقف التهديد والإرهاب عنهم. هل سمعتم بإله ونبي ودين رباني نقي طاهر منزل يحتاج للمال، وتتم رشوة إله ونبي وخلفائهم كي يكفوا أذاهم واعتداءهم على الناس الأبرياء الآمنين؟ ما علينا.
فهناك، مثلاً، الكثير من الآيات القرآنية التي تتناقض مع أبسط مبادئ العلم والمعرفة وهذه لن نناقشها وهناك موسوعات وكتب حولها، لكن حتى في الجانب الوعظي والفقهي ينطوي القرآن على الكثير من المغالطات والكلام المرسل الملقي على عواهنه والذي لا أساس له من الصحة كقوله مثلاً وهذه واحدة من آلاف المغالطات الموجودة فيه: "إنما المؤمنون إخوة"، ومن هنا، عادة ما يعني الإيمان في الثقافة البدوية (الإسلام) كل من يقر بنبوة محمد ويشهد ويعترف له بها وبأنه نبي مرسل من عند "الله"، وبأن هناك كائناً موجوداً في السماء السابعة تحديداً (مكتبه الرئيسي وإدارة الشركة الدينية المسماة بالإسلام تدار من هناك وهي شركة متخصصة فقط في هذا الدين ولا تقبل ولا تتعامل بغيره وليس هناك أية "عملة دينية" قابلة للصرف عند هذا المدير العام سواه)، وهذا اسمه الله وهو يدير هذا الكون وفق مزاجه وإرادته التي لا يناقشه فيها أحد، هذا فحوى الإيمان الرئيس والجذر الأساس للرسالة الخالدة التي ستنقل البشر بمجرد الإقرار بهذين البندين والاعتراف بهذين الشرطين إلى النور الذي ما بعده نور وستتحقق العدالة والمساواة وتزول كل المتناقضات من الحياة ويعيش الناس بوئام أبدي مدى الحياة.
أي، وبالمختصر المفيد، ما يعرف بنطق الشهادتين. هاتان الشهادتان تنطقها وتقر بها تقريباً معظم ما تسمى بالطوائف الإسلامية التي تشهد (رغم أنها لم تكن حاضرة الحادثة أي شاهد ماشفش حاجة)، بأن محمداً رسوله وعبده، وبأنه لا إله إلا الله أي لا يوجد أي إله آخر، وهذه القضية، أي الشهادة، فلسفياً وفكرياً وعلمياً، غير مهمة على الإطلاق، طالماً أنه لا يمكن ولا يوجد أية آلية للتحقق منها، أو تلمسها والتيقن منها، وهي محور جدال فلسفي وفكري أزلي ما زال قائماً. المهم أن المسلمين، بمعظم طوائفهم يؤمنون بتلك "المعاهدة" وبشرطيها الأساسيين وبصموا عليها بالعشرة. ومن هنا يجب أن يكونوا، وفقاً للقرآن "إخوة" متحابين ومتعاونين ومتعايشين، ولكن العكس هو الصحيح. فمنذ البدايات الأولى، وحتى لا نذهب بعيداً، اندلعت الحروب والخصومات ليس بين مسلمين عاديين، سنة وشيعة وإسماعيلية وشافعية وحنبلية ودروز وقاديانية وأحمدية وصوفية ومعتزلة وعلويين أو "نصيرية" (كما يطلق عليهم ثوار أبي عمامة الكيني الذي قال عنه محي الدين اللاذقاني وهو من أئمة ووجوه وفلاسفة الثورة الكبار وعقولها النادرة بأنه شيعي وهذا الكيني أبو عمامة "الشيعي"، يشن اليوم، أشرس حروب التاريخ الدينية المعروفة ضد الأقليات بالشرق الأوسط )، نقول اندلعت الصراعات بين خلفاء راشدين قبل عصر المذاهب وصحابة كبار لمؤسس الإسلام واشتغل التذابح والتقاتل والكراهية والتكفير والبغضاء فيما بينهم بلغت حد قصف الكعبة وسبي مسلمات في واقعة الحرة الشهيرة، وذبح ابن الخليفة الأول وحشوه في بطن حمار وحرقه، كل هذا يفعله "المؤمنون الإخوة" فيما بينهم فما بالك لو كانوا أعداء، وألف لا سمح الله. ونستطيع أن نسترسل ونكتب موسوعات حول ما جرى إبان ذلك، وبعده، وإلى اليوم، من تكفير وقتل "الأخوة المؤمنين" بنبوة محمد، وبربوبية إله الصحراء المنتقم الماكر الجبار، حسب القرآن المحمدي.
ولن نتحدث عن المذابح الكبرى والإبادات التي جرت في التاريخ الأسود المشين اللعين بين "مسلمين" منذ السقيفة والفتنة الكبرى والنهروان وصفين والجمل وتصفية خلفاء راشدين "خير البرية"، وصحابة المؤسس الأول، وليس، أيضاً، بدء بكربلاء حيث ذبح أحفاد المؤسس (آل البيت)، على يد من خلفوه، أو انتهاء بين العباسيين والأمويين، والعباسيين والفاطميين، وما حصل من ثورات وانتفاضات داخل الدولة العباسية كالمعتزلة، والصوفية، والزنج، والقرامطة والحشاشين والروافض ووو، ومذبحة البرامكة على يد هارون الرشيد ومذابح صلاح الدين ضد الفاطميين ومذابح الأتراك العثمانيين ضد شعوب المنطقة ومذابح إبراهيم باشا ابن محمد علي الالباني ضد الوهابيين السعوديين، ومذابح الوهابيين بزعامة السفاح التلمودي عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ضد الإخوان وأمراء آل رشيد، ومذابح عبد الله بن عبد العزيز ضد السوريين والعراقيين، ومذابح سلمان وجرائمه ضد اليمنيين سنة ويزيديين وشوافعة، ومذابح الطالبان وإجرامهم ضد "مسلمين" في أفغانستان وباكستان......إلخ.
تاريخ طويل من الدم بحيث يمكن أن نطلق على التاريخ العربي والإسلامي اسم "المذبحة الكبرى"، أو أطول مذبحة مستمرة في التاريخ.. ولن نتحدث ها هنا أو نستعرض المذابح والجرائم التي ارتكبت ضد "مشركين" وكفار وملحدين ومن ارتدوا عن الدين المحمدي فهؤلاء خارج نطاق واهتمام هذا المقال الموجز اليسير ولهم قصة ووجع وحديث آخر...
المؤمنون ليس أخوة بل أعداء لن ولن يتحابوا ويتآلفوا ويتعايشوا على مر الزمان، والدليل حمام وشلال الدم الممتد والمستمر فقط من 1400 عام، بالتمام والكمال، لبشر يشهدون بالنبوة والربوبية جميعاً، فأين هي صدقية القرآن؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير خطير: لهذه الأسباب لا ترسلوا أطفالكم لل
- حقوق البدو: ماذا يعني شرع الله؟
- نفصام العقل البدوي: عواصف حزم مقدّسة حلال، وعواصف حزم ملعونة ...
- المسلمون: شاهد ما شفش حاجة وأكبر شهادة زور في التاريخ
- من هو المسلم المعتدل؟
- بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بداً (مؤسس الإسلام محمد ...
- ضرورة تجريم الثقافة البدوية (شرع الله) ورموزها السفاحين الكب ...
- عزيزي المؤمن: هذه حقيقتك بكل أسف
- 1-يا فرعون من فرعنك: إرهاب آل قرود، وإرهاب دواعش مكة
- روبوتات مكة: وفضيحة ونهفات تربوية سورية مجلجلة
- ثورة البعث، دواعش حلال ودواعش حرام
- لماذا لا أعترف بالإسلام، ولا يصلح ديناً، للدول؟
- لماذا يجب حظر خطب الجمعة وأدعية شيوخ البلاط؟
- كل الإسلام سياسي..لا يوجد إسلام غير سياسي
- خرافة التسامح الإسلامي
- الطاعون: خرافة السيادة والاستقلال الوطني في المستوطنات البدو ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: خيارات الله السيئة
- ...خواطر لا على البال ولا على الخاطر: سورة داعش: ألم نذبح لك ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: من علمني حرفاً صرت له ندّ ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: الطّأعون


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - إنما المؤمنون أعداء: لماذا القرآن ليس صالحاً لأي زمان أو مكان؟