أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!














المزيد.....

خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايخفى ان بروز ظاهرة داعش على الساحة السورية وتمددّه بهذه الطريقة السريعة افرز مفهوم جديد على الخارطة الإقليمية للشرق الأوسط ، من خلال تغيير خارطة انتشاره ، ليبدأ بالتمدد الى داخل الاراضي العراقية ، فبعد سقوط ثلث الاراضي السورية بيد داعش عمد الأخير الى توسيع دائرة نفوذه نحو المناطق السنية والمحاذية لسوريا (الموصل ، صلاح الدين ، الانبار) الامر الذي اصبح ظاهراً للعيان بدأ ملامح الدولة الداعشية المزعومة ، والتي تعود جذورها من الاْردن الى أفغانستان فالعراق وصولاً الى سوريا ، والتي تطورت من مجرد مجموعة ارهابية صغيرة الى تنظيم يمتلك القدرات المالية والعسكرية ، ويمتلك الشبكة العنكبوتية من الاتصالات وعبر الأقمار الاصطناعية ، والإعلام السريع والقوي ، والذي بات يسيطر على الألاف الاميال ويحاول ان يحكم الملايين من الناس .
التنظيم الذي تحول من مجرد مجموعة صغيرة وغير منظمة ذات طموحات كبيرة تمددت على مساحات إقليمية ودولية ، وذات طموحات بالحكم العابر للحدود القومية ، الامر الذي جعلها عنصر اضطراب في سوريا والعراق وبالتالي ولدّت فراغاً سياسياً واجتماعياً في تلك المناطق ، حيث تمكنت هذه المجاميع الإرهابية من النمو والازدهار معتمدة علو عمليات التهريب التي تقوم بها بعد سيطرتها على منابع النفط ومصافيه ، وعمليات الابتزاز والسرقات للبنوك والمصارف ، واموال المواطنين الذين يختلفون مع منهاجهم ومنهجهم .
الشي الخطير في خارطة توسع داعش ان الأخير قام بتنشيط مجموعات مسلحة في المناطق الامنة والغير خاضعة لسيطرته من اجل التوسع جغرافياً ، خصوصاً في مناطق حزام بغداد ، والذي شهد حركات ارهابية مشبوهة ، ومواجهات مع القوى الامنية مما يفسر نظرية ان التنظيم يسعى الى تمدد سلطته الى داخل المحافظة بغداد والمدن الاخرى جنوباً وهنا سوْال يتردد ما الذي حصل وماذا يريد تنظيم داعش ؟! وهل ستمدد أكثر من هذا ؟!
الكثير من التقارير الغربية والتي اشارت بصورة واضحة الى أن هناك توصيات محددة لقادة داعش عدم التمدد في داخل الاراضي العراقية ، والاكتفاء بما تم السيطرة عليه من المدن الثلاث ، وهذا ما يجعلنا نقف على الخارطة الفعلية للدواعش ابتداءً من الرقة شمالاً وانتهاءً بالرمادي جنوباً ، الامر الذي يتيح للقارى ملامح الخارطة الفعلية للدواعش في الشرق الاوسط ، والذي يبدو أن هناك مباركة امريكية لهذه الحارطة .
الامر الخطير ما يقال من وجود بيئة حاضنة للتنظيم الى درجة الحديث عن بعض افراد القوى الأمنية العراقية هم دواعش ملثمون في الليل ، والذي يعد أمراً ناتجاً عن حقيقة الضعف العسكري العراقي، وانتشار الفساد والمتامرين في داخل الموسسة العسكرية ، وهذا ما جعل الرمادي تسقط بسهولة بيد التنظيم الداعشي .
الأميركيين من جهتهم يسعون لتقسيم يمتد ما بين العراق وسوريا. دليلهم سماح الأميركيين للدواعش بالتقدم كيف للتنظيم الإرهابي القدرة على الوصول الى ما بعد الرمادي على مرأى طائرات التحالف؟! كيف يصل الأميركيون الى "ابو سياف" الداعشي في دير الزور السورية بعد رصد مكان تواجده السري، والعجز بالمقابل عن ضرب أرتال السيارات العسكرية وقوافل "داعش" التي تسير نهاراً على طرق صحراوية مكشوفة امام الطائرات الاميركية؟
الامر يعد مهمة معد لها بدقة وعناية لتفتيت الدول العربية ، وجعلها دويلات ، وتكون مقسمة متشرذمة ، غير قادرة على النهوض بنفسها ، وبالتالي تتأكد حاجتها للقوى الغربية دائماً لحمايته كما يحصل اليوم في دويلات الخليج ، لهذا فأن الولايات المتحدة الاميركية سوف لن تتدخل عسكريا على الارض لا في العراق ولا في سوريا لان تعلم أن ستكون غير قادرة على التعاطي على الوضع على الأرض هناك ،لهذا سوف تدخل المنطقة في عدة سيناريوهات أحدهما إذا نضجت نظرية التقسيم فأن الأميركيون سيبدأون بتنفيذه والقوة التي تنفذ على الأرض "داعش" مع مساحات جغرافية هائلة وملايين البشر ومنابع نفطية وثروات طبيعية واراضي زراعية وانهاركدجلة والفرات. واذا كانت الرغبة لضرب التنظيم فإن معارك الكر والفر مفتوحة لسنوات طويلة، فأينما وُجدت البيئة الحاضنة حلّ الدواعش، والذين سيكونون حاضرين في وقت ومكان.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية المد الاسلامي المتصاعد .... التشيع انموذجاً ?!
- لماذا سقطت الانبار ؟!
- الى اين يسير العراق ؟
- مملكة الزهايمر .... وتحالف العربان الى اين ؟!
- ثورة التغيير في المحافظات حركة تصحيح أم انتفاضة ادارية ؟!!
- عبد الصمد يُدخل الحشد الشعبي في دائرة التشكيك ؟!!
- هو الحسين وكفى
- الحكيم ورئاسة التحالف الوطني
- من يوجه داعش ؟!!
- داعش وحكاية تصدير النفط ؟!!
- صراع الديمقراطية والتغيير ،،،، العراق أنموذجا؟
- صراع السنة مع الشيعة أصبح أكثر وضوحاً ...العراق مثال ؟!
- البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!
- اين مفاتيح الحل ؟!
- هل سيصمد التحالف الوطني أمام المحاور ؟!
- لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..
- المرجعية الدينية....تريد ؟!
- لن ننتخب ؟!
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!