أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - , الطائفية بلاء على أصحابها وغيرهم فاحذروها














المزيد.....

, الطائفية بلاء على أصحابها وغيرهم فاحذروها


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


, الطائفية بلاء على أصحابها وغيرهم فاحذروها

الطائفية بلاء على أصحابها قبل أن تكون على الآخرين , والطائفية هي , تَحَزّب ديني بغيض وكريه , والطائفي بطبعه وبحكم الانتماء إلى الطائفية – هو متشنج أعمى إذا غالى في ذلك , لذا تراك ترى أكثر الناس ادعاءاً للعلمانية والديمقراطية , أو الماركسية أو التظاهر بالوجه الخالص للدين والموضوعية – ترى القسم الأعظم من هؤلاء هم أكثر الناس انتماءاً للطائفية , وتعصباً لها , وما التظاهر بالعلمانية , أو الفكر الماركسي , أو حتى الفكر الديني الموضوعي كما يدعون إلا شعاراً يحجب الانتماء الأقوى والأكثر تجذراً للطائفية البغيضة , فـَبِمبَاركة هذه الملعونة الطائفية , يتحول الناس إلى نعاج يقودهم جاهل ظلامي , أو متخلف أمي , إنْ كان في الثقافة , أو العلوم , ويظل الانتماء العاطفي " الغريزي" هو الطاغي وهو سيد جميع المواقف , وهكذا يتحزّب الطائفيون إلى طوائفهم , ويفقدون أهم خصائص إنسانيتهم التي تمنعهم من القتل , فالمثال سابقاً ولاحقاً هو القتل على الهوية , وكذلك الآن في كلّ مكان وزمان , وُجدت فيه الطائفية , وجُدت الفتنة , ووُجد القتل والتطهير العرقي , على أساس الدين أو المذهب , ففي الوطن الواحد كبر أو صغر نرى أنّ الطوائف تهدف دائماً إلى تحقيق دويلاتها الصغيرة وغالباً ما تجد من يشجعها على ذلك , من دول خارجية وبذلك تفقد مشروعها الوطني ويقل لديها الشعور بالانتماء إلى الوطن , خارج وطن الطائفة الوهمي , ويمكن بذلك تجزئة الأوطان وفق مصالح ومشاريع خارجية , ودائماً تجار الطوائف يجدون التربة الخصبة لنشر قيمهم ومفاهيمهم بين الناس الأقل وعياً وثقافة , هذه القيم والثقافات التي هي , أكثر رجعية وتخلفاً لأنّ مادتها العواطف والانتماء ضيق الأفق , والمصالح الأنانية , التي جوهرها تمييع التناقضات المصلحية بين أبناء البلد الواحد ( أغنياء – فقراء – عمال – رأسماليون 00 الخ ) وهكذا تصبح الطائفية هي الجوهر والغاية , فالطائفية ليست شراً وبلاءاً فقط , بل هي عودة بالحياة إلى الوراء , واستناداً إلى مفاهيم أو حوادث, أو منعطفات اجتماعية أو سياسية , لم تعد ذات أهمية بعد أن فقدت زمنها وأسبابها وبذلك نرى من يريد إحياءها , أو إحياء مفاهيمها , وفق مصالح آنية , لتستمر في الاشتعال ( مقتل الحسين مثلاً ) ( الفكر الإسلامي السني المتطرف الخ ) ومن هنا يتبين مدى تغييب الجماهير الواسعة عن مصالحها الحقيقة في فهم حركة التاريخ , وكذلك في وعي العلاقات الجدلية بين الظالم والمظلوم , والحاكم والمحكوم , والمسُتَغِل والمستَغَل , والتغييب ضروري إلى ظهور الغائب الوهم , وتظل إشكالية المفاهيم المتناحرة هي التي تسود , لتتحول إلى سمات وقيم اجتماعية , وتظل الفتنة هي الوحش الذي يلتهم كل شيء , طالما هناك – مؤمنون بهذه المفاهيم – والحطب هو سواد الناس , وفقرائهم وتغييب المصالح الحقيقية للمجتمع
* الطائفية طاعون لا يبغي ولا يذر , فاحذروه أيها البشر
*الطائفية كذبة صنعها دجال ويؤجج نارها محتال ويستعر بنارها الجُهّال , فاحذروها وصونوا أنفسكم منها ، فمثقفوا الطائفية هم أكثر الناس جهلاً وبؤساً وعداوة لشعوبهم , وهم طيّعون , بيد من لهم أطماع في بلادهم , فالطائفيون يتزينون بالعلمانية , ويصبغون وجوههم بالأصفر والأحمر والأزرق , ولكن اللون الأسود هو اللون الوحيد الذي يصبغ ضمائرهم , فأنت تعجب لمن يتحدث عن الليبرالية أو العلمانية أو الماركسية , أو العدالة الخ وعندما يأتي الحديث على أحد أسياده في الطائفية , وخاصة عندما يكون هذا السيد رمزاً مقدساً لدى طائفته , تراه بلا خجل يغسل يديه من كل شيء قاله , وينبري ككل المتخلفين عن الدفاع عن صاحبه سيد المشروع الطائفي , ( فعلاً أنهم لمراهقون ) أيُّ قصور ينتاب العقل العربي , وأيُّ مثقفون هم هؤلاء السذّج الذين يقدّمون مشاريعهم الوهمية على نار ساحر كذّاب , يُبرق ألواناً تفضح جاهليته وصباه , لا أريد أن أتحدث عن المشاريع الطائفية التي ختم أسيادهم مشاريعها على قلوبهم , في العراق , ولبنان , وغيرهما من البلدان , وأن هذه المشاريع أضحت واقعاً لا تزيله حتى الدماء , لأنّ هؤلاء هم أسياد الدماء , وملوك القتل الجماعي , وأسياد الفتنة الدائمة, حقاً أنهم أمراء صغار للطوائف , ما أن يُزاح غطاء الديكتاتوريات حتى تظهر الطوائف , مخبؤة بروح الشر , الذي أجّله الطاغية وأجج سعيره , أين هي مشاريع الأحزاب الوطنية الديمقراطية ؟ لتكون بديلاً , طالما أنّ مشاريع الأنظمة كرّست الطائفية , والغلو , وأفلَتَتْهْا من عقالها , هل المنطقة لا تستحق أن يكون لها أنظمة مدنية كباقي البشر إذاً لماذا يحاولون العودة بالطائفية وبالتالي العودة إلى القرون الوسطى ؟
• هل ثمة عقلاء يقبلون بفئة طائفية تحكمهم وفق مفهوم الطائفي بل كيف تقوم دولة وفق المناهج والقوانين المدنية وهي تتقاسم السلطات على أساس طائفي , أليس هذا كاف لإلغاء مساوات المواطنين في الحقوق المدنية , إنسانياً , وحضارياً , واجتماعياً ؟
• ليس الذنب أنك ولدت منتمياً إلى طائفة , ولكنّ الذنب أن تساهم في زرع المفاهيم الطائفية وتعميمها
• لا يمكن الخلاص من الطائفية إلا بالخلاص من جذورها المتعفنة , وقيمها المقيتة , وهذه مسألة شائكة تعود أسسها لا إلى الخرافة وحدها , بل أيضاً إلى القيم الاجتماعية التي أنشأت وتنشئ ذلك
• عدم إحياء المناسبات الجماهيرية ذات الطابع الطائفي التي تثير الفتن والأحقاد فيصبح قبر ميت من آلاف السنين هو جوهر الصراع , وليس كل المآسي والأهوال من احتلال واستغلال – وإفقار الناس إلخ
يا أيها الناس احذروا الطائفية فهي البلاء الأكبر



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *إسماعيل حسن خليل – الكاتب والمفكر السوري – 2
- الكاتب والمفكر – إسماعيل خليل حسن
- علوان زعيتر - ( القصة الرقية )
- الفنان – الكبير محمد نهاد كوركجي أغلوا
- صبحي دسوقي ، وعالم القص (القصة الرقية )
- كان سلاحنا – دراجة نارية – وكاميرة فيديو محمولة
- عشر رحلات – من توتول إلى ماري
- سوريا بلد المحبة والسلام
- الجلال لكُنَّ أيتها الحروف
- * الشهيد
- مروج البيلسان
- ذات َ حزن ٍ
- شهلا عبد العظيم العجيلي - وعين الهرّ(القصة الرقية )
- الدكتور -- مصلح النجار رصد الحداثة الشعرية
- بحر ٌ وصورتان -2-
- الفن التشكيلي في محافظة الرقة ( تجمع فناني الرقة ) -2-إضافة ...
- الفن التشكيلي في محافظة الرقة ( تجمع فناني الرقة )
- إحزن ْ كما تشاء
- محبة
- مزامير الليل


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - , الطائفية بلاء على أصحابها وغيرهم فاحذروها